©ايقونة : هشام العصادي //

‏30‏/01‏/2023 التحديث في

45:19 :
أسماء اغلالو ، رئيسة المجلس البلدي بالرباط عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في قلب الجدل. يتهمها تحالف اليسار الديمقراطي (AGD) بمحاولة إسكات المعارضة، حيث قدمت مؤخرًا اقتراحين لتعديل النظام الداخلي للمجلس قد يغيران من ديناميكيته.

المادة 11، التي تسمح للمستشارين بطرح أسئلة مكتوبة على الرئيسة، قد تقتصر على ثلاثة أسئلة لكل مجموعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعديل المادة 33، التي تسمح بالبث المباشر لاجتماعات المجلس، للسماح فقط للصحفيين المعتمدين بتغطية هذه الجلسات العمومية.

أثارت هذه الإجراءات، التي اعتبرها البعض قمعية، سخط المعارضة والمواطنين. ومع ذلك، تدافع رئيسة المجلس عن اقتراحها لهذه القرارات بأنها لا تمس بحقوق التعبير، بحجة ضرورة تنظيم الجلسات العمومية.

فهل هي محاولة لإسكات المعارضة أم إجراء ضروري للحفاظ على النظام؟.
هل تسعى أسماء اغلالو إلى حكم استبدادي من خلال الحد من النقاش داخل بلديتها؟

هذا هو المعنى الذي يريده خصومها من تحالف اليسار الديمقراطي (AGD) من خلال اقتراحين لتعديل النظام الداخلي للجماعة التي قدمتها رئيسة مجلس الرباط.

وفقًا لوثيقة تمت مشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعية، فإن ذلك يتعلق من ناحية بالمادة 11 التي تنص على أن “يمكن للمستشارين طرح أسئلة مكتوبة على رئيسة مجلس المدينة، بشكل فردي أو من خلال المجموعة التي ينتمون إليها”.

ومع ذلك، ترغب رئيسة البلدية في تقييد عدد الأسئلة المكتوبة التي يوجهها إليها المستشارون بثلاثة أسئلة لكل مجموعة. يُنظر إلى هذا على أنه محاولة لإسكات منتقديها.

تعتزم أسماء اغلالو أيضًا تقليل وضوح الجلسات العامة لمجلس المدينة. تهدف الاقتراح الثاني لتعديل المادة 33 من النظام الداخلي إلى منع المستشارين من “تصوير ونشر اجتماعات المجلس مباشرة عبر الهاتف أو أي أداة سمعية بصرية أخرى”.
وبالتالي، يمكن للصحفيين المعتمدين فقط تغطية هذه الجلسات.

تتيح المادة المعنية حتى الآن للمستشارين إمكانية تسجيل ونشر الجلسات العامة على مختلف قنوات الاتصال “بمبادرة من أغلبية أعضاء المجلس أو عبر وسائل الإعلام المعتمدة بعد موافقة أغلبية المستشارين الحاضرين”.

من جانبها، يدافع أعضاء فريق التجمع الوطني للأحرار الذي يشكل الأغلبية مع رئيسة المجلس، من أي مساس بحقوق التعبير أو تعدد الآراء داخل المجلس،

مدعيًا بدلاً من ذلك “الضرورة الملحة لتنظيم الجلسات التي تغرقها الأسئلة التي يجب تنسيق برمجتها والاستخدام المغرض لبعض الصور التي تتم مشاركتها بشكل مجهول وخارج السياق على الشبكات الاجتماعية لإثارة الجدل العقيم”.

الكلمات الرئيسية في الموضوع :

أسماء اغلالو – المعارضة – تقييد – ديمقراطية – الرباط – الجلسات العامة – التدابير