التيكواندو: مدربون بلا قانون وحقوق الشغل وبدون هوية

ايقونة بريس: الكاتب عبد الاله بوريد
يبدو أن المشهد يفوق الجدية، الحديث عن المدربين في رياضات فنون الحرب ومنها التيكواندو، مشهدها مزدحم بأشباه المدربين، فهناك مدرب للاستهلاك مقابل مدرب للدعاية بمعنى أن هناك مدربا مهمته المشاركة في المهرجانات،

التي تستفيد منها الجامعة ماديا مثل الماستر والامتحانات، وهذا يصبح في منزلة مدرب سائح متجول.
ومن يتأمل الأسماء والنتائج المحصل عليها في الماضي سيصل إلى هذه النتيجة، حيث سيلاحظ بمنتهى الوضوح أن المناسبات المُعلن عنها كانت حكراً على أسماء محددة، وأن بعض المدربين الجادين لم ينالوا شرف تمثيل الوطن ولو بحفل تكريم. بمعنى أن المدرب السائح ما زال هو عنوان الفساد، بسبب وجود أشخاص لا يتعاملون مع مهنة التدريب إلا كغنيمة أو هبة، أو رخصة مشرية بالرشوة ولا يعرفون أهمية المدرب جدير بالإنتاج في النسيج الوطني الرياضي.
فالملتقيات الرياضية صارت أقرب إلى حفلات التسمين والأكثر غرابة هو انحنائهم بالطاعة و البقاء في ظل سيدهم الذي يُسهل عليم عملية شراء الرتبة، ولهذا هم لا يتجرؤون على المطالبة بتأمين صحي وحق الانخراط في الضمان الاجتماعي، وكل حقوق وامتيازات قانون الشغل .
إذ هذا الذي يجعل فصيلا من المدربين يعلن غضبه، لكن بتحايل من الجامعة يتم إسكات هذا الغضب وما حصل في الاجتماع التقني مع المدرب بويدو لخير دليل حيث وزعوا عليهم مناصب تدريب فئات المنتخبات والعصب ومر الحفل كما أرادت الجامعة وما زال هؤلاء ينتظرون.
من الناحية العملية المفروض أن ينهض اتحاد المدربين ويقوم بعقد لقاءات تشاورية مع مسؤولين في وزارة الشغل والشبيبة والرياضة والمالية ويُهيّـؤون مشروعا لقانون المدرب ويقدمونه لوزارة الشبيبة والرياضة الوصية ، وهذه هي الخطوات التي قام بها الفنانون عن طريق اتحاد الفنانين مع وزير الاتصال السيد الخلفي حتى قدم مشروعهم للبرلمان وصودق عليه في الأشهر الماضية .
في الواقع الحل عند اتحاد المدربين للدفاع عن حقوقهم ومهنتهم التي هي رزقهم في العيش ، واعتقد أن اتحاد المدربين يشكل قوة كبيرة بوجود أسماء أساتذة لهم خبرة في ميدان الشغل والإدارة والقانون والمالية.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.