فيديو : وا حلّـوا الحمـّام

©أيقونة بريس: محسن العصادي //

27/01/2021 التحديث في 03،12 //
دفع انتشار فيروس _كورونا منذ مارس الماضي السلطات المغربية إلى اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الجائحة من ضمنها إغلاق الحمّامات التقليدية في عدد من المدن.

واشتكى العديد من المواطنين، خصوصا القاطنين في الأحياء الصفيحية والمناطق الهشة، والمكترين لغرف في الأحياء الشعبية من الظروف القاسية حيث وجدوا أنفسهم غير قادرين على الاستحمام في سكناهم داخل المراحيض الضيقة التي يقضون فيها حاجتهم او في ضل عدم تواجد سخانات المياه، وهو ما بات يستوجب بحسبهم فتح الحمّامات للتخفيف من معاناتهم.

شاهد : هذا لا يحدث في أي بلد في العالم سوى : المغرب : المطالبة بفتح الحمّام :

عدم الاستحمام له مضاعفات أخرى منها الأمراض الجلدية، وتراكم الأوساخ تولد باكتيريا تؤثر على المساحات الجلدية في الجسم وتخلق رائحة كريهة و أمراضا متنوعة تتطلب علاجا ومصاريف الدواء .
قرار إغلاق الحمّامات جاء في إطار مواجهة انتشار فيروس _كورونا لكنه نتج عنه تضرر الآلاف من اليد العاملة خاصة من الفئات الهشة، مثل “الطيّابات” و”الكيـّـاسة” (الكسّـــالة)، و”الفرناطشييي”، لكونه يفتح عددا من البيوت، ويوفر لقمة عيش كريمة لمجموعة من المغاربة. علما أن هذه الفئة لا تملك أي مدخول إلا من عائدات الخدمات التي يقدمونها للزبناء.
كما بذل أرباب الحمّامات مجهودات مالية إضافية من أجل حماية مشاريعهم التي تتطلب صيانتها والحفاظ على جودتها الفنية والتقنية مصاريف باهظة دون الحديث عن المشاكل الأخرى المرتبطة بالكراء والضرائب التي تراكمت عليهم منذ أشهر.
وبناء على ذلك، يعيش هذا القطاع اليوم وضعية صعبة جدا تهدد بانهياره والحكومة ملزمة بالحفاظ على الرأسمال اللامادي الذي يمثله الحمّام في الموروث الجتماعي-الثقافي بالمغرب.

Print Friendly, PDF & Email