دوري أبطال إفريقيا : الرجاء خرج من العاصفة والمدرب السلامي ليس هو غوارديولا أو زيدان

©أيقونة بريس: هيئة التحرير //

الخميس 5 نوفمبر 2020 / 00:57 //-
فاز الزمالك المصري يوم الأربعاء، على الرجاء البيضاوي 3-1 في إياب الدور قبل النهائي في دوري أبطال أفريقيا ليواجه غريمه التقليدي الأهلي في المباراة النهائية.

وتفوق الزمالك على الرجاء بنتيجة 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، حيث كان قد فاز ذهابا على الرجاء 1-0 في الدار البيضاء.

وسيواجه الزمالك غريمه التقليدي الأهلي في المباراة النهائية التي ستقام في مصر في السابع والعشرين من الشهر الجاري
مسيرة الرجاء :
بعد الإقصاء أمام الزمالك شـنّ رواد شبكة التواصل الاجتماعي حملة قوية على المدرب السلامي واغلب الانتقادات كانت حول التغيير الذي قام به بإخراج كل من العرجون ومتولي، لكن الانتقاد شيء ومقبول والسب والقدف في شخص المدرب شيء غير مقبول ،
هزيمة الرجاء ليست هي نهاية الفريق بل يجب أن نناقش الموضوع من مختلف الجوانب، السلامي تحمّـل المسؤولية مع الرجاء في ظروف جد صعبة ، الرجاء عانى عدة مشاكل طيلة الموسم ، والسلامي مع الرجاء رغم كل الصعوبات والمشاكل فاز بالبطولة و وتأهل لنصف النهائي دوري الأبطال، ونصف نهاية كأس العرب ضد الإسماعيلي المصري ، التي سيلعبها قريبا.
الرجاء ليس له فائض من اللاعبين لكي يلعب على 4 مسابقات التي أشرنا لها بالإضافة لكأس العرش. لم يتسوق الفريق لاعبين جدد يملؤون الفراغ في الاحتياط، لكن في غياب العديد من اللاعبين الأساسيين الذين كانوا مصابين أو الأفارقة الذين كانوا في بلادهم محصورين بسبب حالة الطوارئ وإغلاق المجال الجوي، كان المدرب يشارك بلاعبين شبان، وآخر مثال هو عبد الاله مدكور الذي لعب مباراة جيدة ضد الزمالك، ويمكن الآن اعتبار اللاعبين الشبان ربحا مهما ويجب توفيرهم فرص اللعب.


اللياقة البدنية :
لابد من مناقشة إقصاء الرجاء ومستوى المباراة ضد الزمالك، ومن خلالها يتم اكتشاف الأخطاء وأسبابها، فهناك عامل مهم ظهر بشكل واضح في مجريات المباراة وهو اللياقة البدنية، فكما لوحظ أن مستوى اللاعبين تراجع والسبب هو ضعف اللياقة البدنية، ومعلوم أن الفريق خضع للحجر الصحي ومباشرة سافر للقاهرة، وهذا التقطيع – التكسير للريتم بين المباراة الأولى والثانية بكل تأكيد له عواقب ومخلفات على رد الفعل لكل لاعب ، صعب جدا طبيا أن يكون الرياضي جاهز بدنيا بعد التوقف عن التداريب ,

لقد شاهدنا لاعبو الرجاء اندفعوا بكل قواهم طيلة الشوط الأول وقاموا بخلق عدة فرص للتسجيل، لكن أن نطالب العرجون ومتولي بلعب 90 دقيقة بمستوى عالي جدا فهذا غير ممكن، وسيقوم اللاعب بارتكاب أخطاء أكثر ولن يفيد الفريق في الدفاع أو سرعة الهجوم لذلك الأحسن تبديلهما بلاعب آخر له النفس الكافي.
الاستقرار هو الصواب:


من المسؤول؟ ما هو الحل؟
جميع المدربين يرتكبون أخطاء، المدرب السلامي ليس هو غوارديولا أو زيدان لنطلب مه الفوز ب 4 ألقاب في موسمه الأول، هذا مطلب غير منطقي.


الكثير من الآراء وجهوا الـلّـوم للمدرب على تغيير متولي، لكن لنسأل متولي هل هو قادر على العراك والجري 90 دقيقة بإيقاع عالي؟
هل اللاعبون الأفارقة قدموا إضافة تقنية ومردود إيجابي؟
هل هناك لاعب آخر من المستوى العالي قدمته إدارة الفريق للطاقم التقني ولم يشارك اللعب.؟
باختصار يجب التفكير في تقوية الفريق وليس في تشتيته، لأن هذا الفريق خرج من عمق العاصفة. والآن يجب التفكير في مواجهة الموسم الجديد الذي هو على الباب وتوفير إمكانيات بشرية جديدة في المستوى العالي وضمان الاستقرار في الإدارة بجميع مرافقها ثم توفير قنوات التواصل والتشارك مع جمعيات الأنصار بجميع فئاتها.