جمعية سلا في الإنعاش
©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد:
11/02/2023 التحديث في 30:11 :
يشمل عالم الرياضة ،عدّة أجيال، ومن المهم بالنسبة للمغرب ، أن نستثمر في هذه الطفرة الكبيرة، التي تعيشها كرة القدم المغربية، بالرتبة العالمية التي تحتلها.
ولكن، كيف يمكنك الاستثمار بمسؤولية؟ كيف يمكن إعادة دعوة نموذج ، متميز، لنادي كرة قدم لديه ثروة كبيرة من التاريخ؟
غير منطقي أن تكون مشاريع الجامعة كبيرة ومستوى المنتخب الوطني كبير، وبالمقابل مستوى الأندية ضعيف ولا يتبع هذه المشاريع.
المشكل غالبا نجده في التسيير وفي المال.
الأمـثـلة الواقعية كثيرة ولنستحضر بسرعة بعض الأندية التي اندحرت وربما ذاهبة إلى الزوال.
أين الكوكب المراكشي، سيدي قاسم، النادي القنيطري، اتحاد الخميسات، النادي المكناسي، هلال الناضور، رجاء أكادير، فرق من الدار البيضاء منها الرشاد البرنوصي، الراك، الاتحاد البيضاوي (الطاس)، اتحاد المحمدية، رجاء بني ملال،،، إلى غير ذلك.
واليوم كل الحديث يروج على فريق جمعية سلا.
نحن نتحدث عن نادي كرة القدم في مدينة سلا التاريخية العظيمة فريق ASS.
استغرق الأمـر 2 أشهر بعد وفاة الحاج شكري لكي يتخلص نادي جمعية سلا لكرة القدم، للتخلص من اسمه المنسوخ في التاريخ، على غرار أسماء النادي الكبير والمرموق ، ليصبح نموذجا للإفلاس.
جمعية سلا قبل السقوط إلى الهاوية،
وبكل الفخر، تحركت مجموعة من وجهاء المدينة، وقاموا بالوقوف أمام هذا “الزلزال” وتحمّلوا مسؤولية كبيرة وفي الواقع هي: مغامرة،
يريدون أن يأخذوا مصير ممثل المدينة الكبيرة بيدهم، بعدما عبَـر الفريق الأول تقـلّـبـات المشهد السياسي والرياضي والاقتصادي والاجتماعي من خلال كرة القدم.
من قـتـل فريق جمعية سلا ASS ،
هذا النادي الذي عرف مند سنين طويلة كيف يقدّم لمدينته وللمغرب صورة متفائلة لكرة القدم، بلاعبين من المستوى الكبير:
الحارس لعلو، المدافع موح، برحال، تشيكو، البوعزاوي ، الزهراوي، بيتشو، امبارك، عبد الحي، شاندرة، الزيمبي، النهيريوي، محروس، سعيد بولعجول، الصديق بلوعجول، المامون، ثم السي (الله يرحمو) ، بلعربية، بوبكر البوعزاوي، دادة عبد الإله، منصف الحداوي، الفرجاني، الأسطافي، عبد الحنين، عـبـيد الله خرّازة ، واللائحة طويلة .
حكاية جميلة
جمعية سلا كانت تـقدّم مباريات عظيمة وكبيرة ضد المغرب الفاسي، سيدي قاسم، الرجاء ، الوداد، النادي المكناسي، النادي القنيطري (هدّاف البطولة جمال ضد أحسن حارس لعلو)، ثم ضد الجيش ب 8 لاعبيه في المنتخب الوطني،.
جمعية سلا كان يرأسها شخصيات لها وزن ونفوذ وتاريخ وأدب المسؤولية،
يكفي أن نذكر بنغموش (كان في منصب لقع حاليا)، بلحسن (كان عضو في الجامعة ورئيس بلدية سلا)، الزعيم، الحاج شكري (أمين المال)، الحاج النجار، الكونتي، العصادي،
جمعية سلا لما فرضت الحكومة على الجامعة تغيير نظام كرة القدم والجمعيات،
كان ملف جمعية سلا ( قدّمه الحاج شكري وأنجزه عبد الاله قزدار) من بين الأولين الذي صادقت عليه الجامعة ووزارة الشبيبة والرياضة،
عكس بعض الفرق الكبيرة والكبيرة باسمها وتاريخها ومالها، طولب منهم إعادة وتصحيح الملف.
واليوم ؟ كيف ولأي سبب؟ ومن المسؤول عن ظروف هذه المأساة التي يعيشها هذا الفريق ؟
يمكن أن نحدّد الأزمة من بين أشكال الأزمات، لكن إذا انزلقت الأزمة بالفريق من أزمة “ثانوية” إلى أزمة ” مزدوجة مضاعفة” فهذا ناتج وبوضوح أن تدبير الحالة كان سيئا وضعيفا.
واليوم، لجنة مؤقتة من أجل إنقاذ الفريق أخذت المسؤولية، بعد الهزيمة ب 6-0 الذي دخلت بها التاريخ،
وبعد تراكم الديون وتراكم الهزائم على الفريق، وتوالي انسحاب واستقالة بعض أعضاء المكتب المسير،
هذه اللجنة، قامت بعمل ومجهود كبير في ظرف أقل من 14 يوما بضبط الكثير من الأمور وإعادة الفريق إلى نشاطه العادي،
وما يزال هناك عمل كبير أمام هذه اللجنة في مقدمته تمويل الفريق أولا لتصريف الديون وثانيا لتكاليف البطولة تتطلب مصاريف كبيرة شهريا .
من حيث المبدأ ، عندما يحدث هذا النوع من الأحداث في أي نادي ، فإن المسؤولين عنه يصدرون التعبئة العامة. تصبح ممارسة الاتصال والتواصل التزاما وواجبا.
يستثمر أعضاء المكتب المسير المسؤول وشخصيات السلطة التنفيذية، في مجال الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي،
ويملؤون الفراغ في إخبار الرأي العام، ويظهرون أنهم موجودون، وأنهم يشاركون الجمهور والمتتبعين همومهم، وأنهم يفكرون في الحلول ، وأنهم يعملون …
لأن الخطر هائل ويمكن تلخيصه في كلمتين: التوتر في الفريق وفي الجماهير، الجميع على أعصابه.
لا يمكن لهذه اللجنة “لجنة الإنقاذ” أن تتحمل مسؤولية مصير نادي المدينة الكبيرة، وهي راضية على نفسها بالصمت.
والجميع من الجماهير يعيشون واحدة من أسوأ الصدمات الرياضية التي تؤثر على غيرتهم وحـبـّهم لمدينتهم ولفريقهم.
لا يمكن أن يتجاوز كل عضو في اللجنة مهمته ويتحدّى رئيس اللجنة، وإلا فستكون الفوضى وكل واحد يجر إلى جهته، والنهاية هي تشتيت هذه اللجنة.
هذه اللجنة يرأسها الأستاذ عبد الرؤوف بن طالب ابن المدينة (ولد زناتة) شخصية محترمة ومعروفة ،
له تجربة كـبيرة وكبيرة في التسيير وما أمامنا سوى فريق كرة السلة أقوى فريق في المغرب (راجعوا أرقامه ونتائجه الوطنية والدولية).
الأستاذ بن طالب له وزن على مستوى السلطات المحلية وله علاقات وازنة، وله رزانة ونضج ورؤية متبصرة،
والقرارات في اجتماع اللجنة تكون بالتشاور، لكن أن يأتي عضو آخر ويعطي تعليمات وأوامر للموظفين وللمدرب ومساعد المدرب بالهاتف ،
فهذا تطاول وتحدي الآخرين في اللجنة ومنهم الرئيس.
جمعية سلا لا تسير بالتعليمات والأوامر بالهاتف، جمعية سلا الآن في وضعية الإنعاش، يجب الوقوف عليها بالحضور والإشراف على الحلول وعلاج المشاكل.
لا يعقل أن نرى الرئيس بنطالب وسعيد بولعجول وعبد الإله قزدار، كل يوم في الملعب في البرد وفي ضيق الوقت لحل المشاكل مع اللاعبين والعاملين في الملعب ومع الجامعة لحل مشاكل الشكايات ولتجديد رخص اللاعبين،
وعضو آخر يتصل بالهاتف ليأخذ الأخبار ويعطي التعليمات كأنه في “حِـزبِـه”.
هؤلاء النماذج لايفهمون في الرياضة ولا في التسيير الرياضي، هؤلاء لا يفهمون أن فريق الكرة أو نادي جمعية سلا هو لما يقارب : مليون من الساكنة في سلا .
واحتراما لهذه اللجنة ورئيسها بن طالب، لن نتحدث عن مأساة الفريق ومشاكله التي تركها المكتب المسير واختفى ،
ولن نتحدث على كل ما تقوم به اللجنة في عملية الإنقاذ، ونحتفظ بذلك إلى الندوة الصحفية التي سيتعقدها اللجنة .
أعضاء لجنة الإنقاذ :
عبد الرؤوف بن طالب
د. با يحيا
د. الحصيني
سعيد بولعجول
أمين النجار
الصديق شماعو
عبد الاله قزدار
عبد المجيد الرايس
الصديق لزرق
عمر الطواهري
نبيل أوعشي
أسامة العلوي
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.