بوليفيا : استقالة الرئيس والمدير العام للأمن وهروب العديد من المسؤولين خارج البلاد

©أيقونة بريس: هيئة التحرير //

حدث ما لا يمكن تصوره، لكنه حدث. استقال الرئيس إيفو موراليس بعد ظهر يوم الأحد بعد أن أمضى ما يقرب من 14 عامًا في السلطة، بعد أن فاز بثلاث انتخابات متتالية بأكثر من 50 ٪ من الأصوات ولكن لم تمكنه هذه السلطة من الالتفاف على انتفاضة شعبية انتهت به إلى الاستسلام ومغادرة السلطة.


ويعتبر هذا الحدث ضربة قاضية لأعداء القضية الوطنية الذين كانوا يعتبرون موراليس حليفا وداعما الانفصاليين.
وللتذكير مؤخرا في شهر أكتوبر كان ممثل بوليفيا اتخذ قرارا أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بالتعبير عن رغبة بوليفيا في إيجاد حل بتقرير مصير الشعب الصحراوي، وكان هذا القرار في اتجاه مغاير لأغلب الدول المشكلة للجنة الرابعة، حيث الأغلبية صوتوا لدعم الجهود التي تقوم بها المملكة المغربية، في إطار الحكم الذاتي وفي إطار السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة.
هروب العديد من الشخصيات إلى الخارج:
شكر زعيم المعارضة كارلوس ميسا، الذي احتل المرتبة الثانية في انتخابات الشهر الماضي، المتظاهرين على “بطولة المقاومة السلمية”.
وفي تغريدة على تويتر، وصف التطور بأنه “نهاية للاستبداد ودرس تاريخي”، قائلا: “تحيا بوليفيا”.
لكن قادة كوبا وفنزويلا، اللذين سبق أن عبّرا عن دعمهما لموراليس، أدانا الأحداث ووصفوها بأنها “انقلاب”.
ووصف الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، الأحداث بأنها محاولة اعتداء “عنيفة وجبانة” ضد الديمقراطية، بينما قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: “ندين بشدة الانقلاب الذي نفذ ضد شقيقنا الرئيس”.
وأعلنت المكسيك أنها تدرس منح اللجوء السياسي إلى موراليس، كما تسربت بعض الأخبار من المقربين إليه أن موراليس قد يغادر البلاد إلى الأرجنتين، إلا أن بعد الخطاب الذي ألقاه لتقديم الاستقالة أشار أنه سيعيش في بلدته التي نشأ فيها جنوب بوليفيا التي يقطنها السكان الأولون الذي ينتمي لهم.
وللتذكير تعرضت مجموعة من منازل مسؤولين ووزراء ونواب برلمانيين إلى اعتداء من طرف المتظاهرين الذين أشعلوا النار في المنازل، في غياب سكانها، وأخبار إعلامية ذكرت أن بعض هؤلاء المسؤولين في الحكم كانوا قد غادروا بوليفيا بعدما أخبرهم موراليس عن نيته الاستقالة من الحكم. وبعد هذا أعلن مدير الأمن استقالته بالإضافة إلى حوالي عشرين استقالة من المسؤولين الحكوميين.

منذ بضعة أيام، انضمت الشرطة إلى الاحتجاجات مع الشعب في العديد من المدن.

 

 

Print Friendly, PDF & Email