ايقونة بريس - الرباط

لا حديث للمواطنين في جل المدن والقرى المغربية سوى عن القروض الصغرى، كحل لخروجهم من مأزق في تجارتهم، أو لشراء الأدوية، أو إنشاء مشروع بسيط ينقدهم من براثين البطالة والهشاشة.

“ابورو  إبراهيم” واحد من المواطنين القاطنين بحي العكاري بالرباط، اضطر إلى أخد قرض لتجارة بسيطة بحيه، من مؤسسة “فونديب” والتي أسمت نفسها مؤخرا سلف البركة، قدره 10,000 درهم، وبنسبة فائدة تتعدى 17 في المائة، وهي نسبة تعدت حتى النسب المحددة من طرف بنك المغرب، تمكن من دفع المبلغ الذي اقترضه بالكامل وجزء من الفوائد، رغم فشل المشروع.

 المتضرر “ابورو إبراهيم” عجز عن أداء ما تبقى بذمته “أربعة أشهر كفوائد” بسبب مرض مزمن ألم به أضطر معه إلى إجراء عملية جراحية وتنتظره عملية أخرى خلال شهر ابريل ، دون الحديث عن عودته إلى البطالة وتكاليف العملية والأدوية.

غير أن مؤسسة البركة أخذت في ابتزاز وتهديد المواطن، عبر بعث رسائل قصير تطالبه بدفع الفوائد، وإرسال إنذارات متتالية تهدده بمتابعة قضائية، تحتوي الكثير من التهديد والتحقير للمواطنين من قبيل:

” وإن اقتضى الحال ننذركم، وفي حالة عدم الأداء سنضطر لتسجيل أسمائكم في القائمة السوداء لدى بنك المغرب، ومتابعتكم أمام المحكمة المختصة بجميع الطرق القانونية بما فيها حجز ممتلكاتكم المنقولة وغير المنقولة وبيعها بالمزاد العلني.

[metaslider id=18078]

 وتستمر مؤسسة البركة في ابتزازها للمواطن، عبر إرسال سماسرة متخصصين في اقتناص المواطنين وإقناعهم بأخذ القروض من المؤسسة، مقابل أموال تأخذ من جيوب المواطنين للتوسط لقبول ملفهم، ” إبراهيم ابورو” لم يسلم هو الأخر من هؤلاء السماسرة، فقد وعده احدهم بتسهيل حصوله على قرض أخر بقيمة مليونين مقابل دفع (ما تبقى من نسبة الفوائد، وفوائد تأخر دفع الفوائد) ومنحه كوسيط في العملية 1500 درهم.