البطلة المغربية وئام دسلام : “سأعمل قصارى جهدي لتشريف المغرب”

( حوار ) أيقونة بريس – الرباط

بعد إجراء “إيقونة بريس” حوار مع لاعب المنتخب الوطني للتيكواندو عمر الحجامي نواصل نشر تفاصيل ما يعبّر عنه أبطال المنتخب الوطني الذين استطاعوا تأهيل المغرب للمشاركة في الألعاب الأولمبية التي ستقام بالبرازيل الصيف المقبل، وفي هذا الحوار سنحاول التقرب إلى البطلة وئام دسلام وهي البطلة صاحبة أكبر عدد من الألقاب والتي يُعتمد عليها لتحقيق نتيجة مشرفة في الألعاب الأولمبية، وهي البطلة المغربية التي عبرت عن نيتها في نيل ألقاب دولية تشرف المغرب في مختلف البطولات والفعاليات. 

 ● ما هو البرنامج الرياضي التي تقوم به وئام دسلام ؟
– أحاول تنظيم أوقات اليوم بين الدراسة والتدريب، ومراقبة نظام التغذية، أحاول بالصبر والتضحية، واشكر النادي الملكي لكرة المضرب (مراكش) الذي يوفر لي ظروف التدريب والمدرب البدني الذي يشتغل معي في اللياقة البدنية، ثم نادي أكاديمي مراكش الذي هو الآخر يوفر لي كل الوسائل التقنية لكي أقوم بالتداريب رغم المسافة البعيدة بين السكن ومعهد الدراسة فأنا أرتاح في هذا لنادي الذي يقدم لي كل التسهيلات.
● هل المدرب الوطني او الإدارة التقنية تقدم لك برنامجا خاصا للتدريب لتطبيقه يتماشى مع برنامج المنتخب الوطني، وهل قدمت لكم مساعدة للدراسة بمعاهد بالرباط حتى تكونوا أقرب من معهد مولاي رشيد وتتفادوا السفر لمتابعة دراستكم؟
– أنا شخصيا أقوم بتنظيم برنامجي كما قلت سابقا حسب أوقات الدراسة أقوم بحصة اللياقة البدنية في الصباح إما قبل الدراسة أو بعدها في الزوال، وبعد السادسة اذهب للنادي للقيام بحصة التيكوانو، وعندما ندخل للمعسكر التدريبي الخاص بالفريق الوطني نقوم بعمل جماعي مع المدرب. بالنسبة للدراسة حاولت التسجيل بمعهد مولاي رشيد لكن” قالوا لي عندي باك قديمة”، وأنا ادرس شعبة الإعلاميات وأتابع دراستي بمراكش، واشكر المؤسسة التي تساعدني بتسهيل المتابعة عندما أكون مع المنتخب الوطني، ومن جهتي أعمل على مواكبة الدروس وأشارك في دورات الامتحان كباقي الطلبة، هذا هو وضعي بين الدراسة والرياضة، هناك تضحية كبيرة واجتهاد مضاعف كل هذا ليس سهلا فيه تعب ولكن لابد من الصبر والعزيمة، وأنا مدينة بالشكر لكل من يساعدني في الدراسة من أساتذة وإدارة المعهد الدراسي واصدقاني الطلبة.
● هل التداريب الشخصية والتداريب مع المنتخب كافية للمشاركة في الألعاب ألأولمبية؟
– منذ شهر ابريل ونحن نقوم بمعسكر تداريب المنتخب الوطني، شاركت في الجائزة الكبرى في تركيا وروسيا ثم الدوري الدولي بأكادير ثم ذهبنا إلى اسبانيا ثم تركيا
● اسمحيلي اقاطعك السفر الأخير لتركيا لم يكن سوى ل5 أيام ولم يكن فيه تداريب؟
– ولكن كان ذلك يدخل في إطار برنامج التداريب..
● كيف تفسرين تأهيلك للألعاب الأولمبية بعد مباراة واحدة فقط صعبة مع منافسة قوية من نيجيريا؟
–  ضد النيجيرية استعملت التجربة الدولية، هي كانت تندفع بسرعة تريد ربح النقط لكن كنت أتركها ترتكب الأخطاء، وهذا ما حصل، يجب أن نرى بنظرة أخرى لمستوى الأفارقة، إنهم يتقدمون بشكل سريع وأصبحوا يتوفرون على ممارسين لهم مستوى جيد، ليس من السهل حاليا الفوز على نيجيريا أو كوت ديفوار أو مالي أو غيرها فكل مباراة مع منافس إفريقي الآن يجب أن نأخذها بالجد ونحتاط من المفاجأة، أما على المستوى الدولي فالوزن الذي أشارك فيه (73 كلغ) يوجد به اسماء معروفة ولهذا ولمتابعة المستوى السريع الذي يتطور به الافارقة لابد من الاجتهاد والعمل والمشاركة في دوريات عالية المستوى حتى نستطيع البقاء في صفهم ومنافسة مستواهم سواء الذكور ام الإناث، فهم كل شهر يشاركون هنا وهناك، ومن هذه المشاركات يستفيدون في النقط وفي رفع مستواهم.

● هل نفهم من هذا إن أشياء كثيرة تنقص المنتخب الوطني، لقد تكلمنا عن التوافق بين الرياضة والدراسة وعن برامج التدريب ويظهر أن الإشراف التقني فيه خصاص لكي يبقى المنتخب الوطني في متابعة التطور الدولي؟
– المدرب الوطني يقوم بعمله معنا، لكن نحن البنات حبذا لو كان يرافقنا مدربة أو مرافقة أو مشرفة نتحدث معها في أمور لا يمكن أن نشاركها مع المدرب الوطني، هذه نقطة مهمة ولكن هي جزء من تفاصيل كثيرة تشكل ذلك النقص الذي تطرحه هنا في سؤالك ، الرياضة الآن ليست هي التدريب التقني فقط مع المدرب ولكن هي تجمع تأطيرا يشارك فيه الطبيب الرياضي والطبيب النفسي والمدرب البدني ومن بين هؤلاء عنصر نسوي خاص بالإناث، وهذا لا نقوله على الدول العربية أو الاسلامية فقط ولكن هذا موجود في بعض المنتخبات العربية وفي اغلب اوروبا وامريكا وغيرها.
● هل يمكن القول إن هذه الألعاب الأولمبية هي الأخيرة بالنسبة لك اعتبارا للسن؟
– هذه هي الألعاب الثانية لي سأعمل أكثر من جهدي للفوز بمشاركة تشرف المغرب وهذا طموحي وعزيمتي، واعتقد ان الرياضة ليست لها حد يقرره السن، بل اللياقة البدنية هي الأساس للحفاظ على المشاركة الرياضية إلى فترة معينة من السن، أو العمر، هناك العديد من الأبطال فازوا بميداليات بعد أن تجاوزا 30 من العمر، وفي المغرب آخر مثال هو مونية بوركيك توقفت عن المشاركة وتزوجت وأنجبت ثم عادت وفازت بألقاب وطنية ودولية ولقب عالمي ومع منافسين عالميين.
عموما انشاء الله يكون خير.

و تعتبر البطلة المغربية وئام دسلام حاليا من أبرز الأبطال المهمين في المغرب و يتوجه إليها اهتمام الجمهور والمسؤولين لتمثيل المغرب أحسن تمثيل مشرف في الألعاب الأولمبية، وهذا ناتج عن مسيرتها المتفوقة وبشكل تصاعدي منذ عدة سنوات، ونستعرض هنا مختصرا لبعض الألقاب والجوائز التي ربحتها حتى أصبحت ” مذهبة”:
÷ ميدالية فضية في إقصائيات الالعاب الاولمبية 2016
÷ ميدالية ذهبية في الدوري الدولي أكادير 2015
÷ ميدالية برونزية في بطولة قطر المفتوحة من الدرجة الأولي “قطر” 2015
÷ ميدالية فضية في دوري الإسكندرية من الدرجة الأولي “مصر” 2015
÷ ميدالية فضية في دوري الفجيرة الفئة (A) 2015.
÷ ميدالية ذهبية في بطولة إفريقيا “تونس” 2014 .
÷ ميدالية ذهبية في إقصائيات الألعاب الأولمبية بمصر 2012
÷ ميدالية ذهبية في الألعاب العربية قطر 2011
÷ الرتبة 5 في بطولة العالم – كوريا الجنوبية – 2011
÷ ميدالية ذهبية في كأس البحر الأبيض المتوسط – تونس- 2010
÷ ميدالية ذهبية في بطولة أفريقيا – ليبيا – 2010
ميدالية ذهبية في كأس العالم الفرنكفونية “بنين” 2010.÷
÷ ميدالية ذهبية في بروكسل المفتوحة 2010
هذا مختصر لعدد كبير من المشاركات، اما على الصعيد الوطني فقد سيطرت على البطولة الوطنية منذ سنة 2003 كما فازت مرتين ( 2006 – 20011 ) بلقب احسن بطلة رياضية في البطولة الوطنية.

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.