© أيقونة : محمد أقلالوش :

‏23‏/10‏/2023 التحديث في 48:19:

يشهد قطاع التعليم حالة من الاحتقان الشديد في بداية هذا الأسبوع، حيث أعلن “التنسيق الوطني لقطاع التعليم”، الذي يضم تحت لوائه 17 نقابة تعليمية، عن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية ضد “النظام الأساسي” الذي تدافع عنه وزارة التربية الوطنية والذي صادقت عليه الحكومة قبل أسابيع.

يعيش قطاع التعليم في المغرب وضعا تؤزمه حالة الغضب والاحتجاج ، حيث أعلن “التنسيق الوطني لقطاع التعليم”، الذي يضم تحت لواءه 17 نقابة تعليمية، عن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية المتتالية ضد قانون “النظام الأساسي“، الذي تم تبنيه وصدقته الحكومة مؤخرًا.

وتتضمن هذه الإجراءات إضرابًا وطنيًا على مدى أيام متتالية، واعتصامًا في المؤسسات التعليمية، مما يسلط الضوء على التوتر المتزايد في قطاع التعليم بالبلاد.

في هذا المقال، سنستعرض التفاصيل والخلفيات الرئيسية لهذه الأحداث، بالإضافة إلى الجهات المشاركة في هذا التنسيق الوطني وأهم المطالب التي يسعى القطاع التعليمي إلى تحقيقها من خلال هذه الاحتجاجات. سنلقي الضوء أيضًا على التأثيرات المتوقعة لهذه الأزمة على النظام التعليمي والمجتمع في العمق.

 إجراءات الاحتجاج ضد النظام الأساسي:

يعيش قطاع التعليم احتقانًا كبيرًا بداية هذا الأسبوع. وحول هذا  أعلن “التنسيق الوطني لقطاع التعليم” عن خطوات احتجاجية متتالية ضد قانون  “النظام الأساسي”، الذي تدافع عنه الوزارة الوصية وصادقت عليه الحكومة قبل أسابيع.

الإضراب والاحتجاج المقررة ضد النظام الأساسي :

من المقرر خوض إضراب عام وطني بقطاع التعليم أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 24 و25 و26 أكتوبر الجاري، مصحوبا بإعتصام في المؤسسات التعليمية يومي الثلاثاء والأربعاء 24 و25 أكتوبر.

في نفس السياق يرتقب أيضًا خوض إضراب عام وطني يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و8 نوفمبر المقبل مصحوبا بمسيرة من البرلمان بشارع محمد الخامس.

   استمرار الاحتجاجات  والتحديات التعليمية:

بالإضافة إلى ذلك، سيـتـم تنفيد وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية الخميس 26 أكتوبر الجاري، مع الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية.

كما سيشمل الاحتجاج أيضًا الانسحاب من المجالس التعليمية والأندية ومجموعات الواطساب الخاصة بالمؤسسات، بالإضافة إلى حمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل.

  الجهات المشاركة في التنسيق الوطني لقطاع التعليم :

 من ناحية أخرى تضم لجنة “التنسيق الوطني لقطاع التعليم” مجموعة متنوعة من الفئات في شغيلة التعليم، بما في ذلك مزاولون ومتقاعدون ضحايا النظامين 1985/2003 والعرضيون بمختلف أفواجهم.

كذلك يشمل أيضًا المدمجين في التربية غير النظامية والمقصيين من خارج السلم هيئة التدريس ابتدائي وإعدادي وتأهيلي ومبرزون ومستبرزون المتصرفون التربويون وأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد.

  الاحتجاجات ضد النظام الأساسي للتعليم :

نستنتج أن قانون “النظام الأساسي” أثار غضبا كبيرا ورفضا قاطعا من الفئات  العاملة في التعليم، معتبرين إياه أحادي الجانب من طرف الوزارة الوصية، حيث جرى المصادقة عليه  دون تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات مع الوزارة باشتراك ” النقابات والتنسيقيات التعليمية”، بحسب تعبيرهم.

 تصاعد الاحتجاجات المقبلة في القطاع التعليمي :

في ما سيقود ” التنسيق الوطني لقطاع التعليم ” حملات إعلامية وتعبوية بمقرات العمل من الاثنين 30 أكتوبر إلى السبت 4 نوفمبر المقبل.

بالنسبة لأطر الدعم، من المرتقب مقاطعتهم العمل 38 ساعة والعمل فقط بـ 24/21، ومقاطعة جميع التكاليف بالحراسة العامة وجميع المهام المضافة بالقرارات الوزارية والخارجة عن الاختصاص بالنسبة لأطر الدعم. ومقاطعة البطولات المدرسية لأساتذة لأساتذة التربية البدنية.

  الأزمة التعليمية ترتفع  بالاحتجاجات  والإضرابات :

من جهتها، قررت النقابات التعليمية الأربع مقاطعة الاجتماع المزمع عقده مع وزير التربية الوطنية الثلاثاء.

وقرروا أيضًا خوض اعتصام إنذاري لأعضاء مجالسها الوطنية يوم الخميس 02 نوفمبر 2023 أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط.

هذا بالرغم من أن هذه النقابات وقعت مع الوزارة على الاتفاق على النظام الأساسي المثير للجدل.

الانسحاب من الاتفاق حول  النظام الأساسي للتعليم :

وبعد كل هذا يثير هذا القرار تساؤلات حول الاتفاق السابق الذي وقعته هذه النقابات مع الوزارة بشأن النظام الأساسي المثير للجدل.

ونستنتج أن الأمر يتعلق بالنقابات التي سبق أن شاركت بمفاوضات إخراج النظام الأساسي الجديد والتي تشمل الجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والنقابة الوطنية للتعليم FDT.

الكلمات المفتاحية الرئيسية :

 قطاع التعليم –  التنسيق الوطني لقطاع التعليم –  النظام الأساسي –  الاحتجاجات –  إضراب عام –  اعتصام –  الوزارة الوصية –  الحكومة – النقابات التعليمية – التوتر – الاتفاق السابق – الاحتجاجات التعليمية – الطلاب – الأثر الاجتماعي – الأزمة التعليمية.