كأس العالم 2030: محمد السادس يعلن ترشح المغرب مع إسبانيا والبرتغال
®أيقونة بريس: مع و.م.ع - أ.ف.ب:
14/03/2023 التحديث في 45:12 :
أعلن الملك محمد السادس، الثلاثاء، انضمام المغرب إلى ترشيح إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 الذي سيصادف الذكرى المئوية للمسابقة الرياضية الأكثر شعبية.
وقال جلالة الملك، في رسالة بعثها بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي مُنِحت للملك بالعاصمة الرواندية كيغالي ،
“أعلن أمام جمعيتكم أن المملكة المغربية قرّرت، مع إسبانيا والبرتغال، تقديم ملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2030”.
وقال محمد السادس في رسالته التي تلاها وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى:
“سيكون هذا الترشيح هو اللقاء حول الأفضل من كلا الجانبين، وإظهار تحالف العبقرية والإبداع والخبرة والوسائل”.
وأكد جلالة الملك، في هذه البرقية، أن هذا الترشيح المشترك، الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ كرة القدم، سيكون ملتقى الملتقى بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وبين العالمين الإفريقي والعربي والأورومتوسطي.
تحية لعبقرية أفريقيا وشبابها اللامع
“ما زلت مخلصا للقناعة التي عبرت عنها في خطابي بمناسبة القمّة 29 للاتحاد الأفريقي، في عام 2017:
“مستقبل إفريقيا يعتمد على شبابها ، ولن يتم توجيه الطاقة من أجل التنمية إلا من خلال سياسة استباقية موجهة نحو الشباب.
لذلك، فإن الجائزة الممنوحة لي اليوم هي، أولا وقبل كل شيء، تكريم لعبقرية أفريقيا وشبابها اللامع”.
كما شدّد جلالة الملك، في هذه البرقية، على أن هذه الجائزة تمثل:
“اعترافا بالخيارات التي اتخذتها، لتهيئة الظروف المواتية للتعبير عنها وتعزيزها.
لأنه، بعيدا عن الرياضة، كرة القدم هي ثمرة بناء طويل الأجل”.
وقال جلالته إنه يريد أن يجعل من كرة القدم رافعة للنجاح والتنمية البشرية المستدامة في المملكة مضيفا أنه يتقاسم مع شقيقه الرئيس بول كاغامي،
“ثقة لا تتزعزع في قارتنا الأفريقية وشبابها وقدراتها”،
مشيرا إلى أننا “نعمل على ذلك، دون أن نكتفي أبدا برغباتنا”. كما أننا لا نكتفي بما حققناه”.
واغتنم جلالة الملك هذه المناسبة للإشادة برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم – FIFA – جياني إنفانتينو على التزامه القوي بكرة القدم الأفريقية،
وشكر رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي على قيادته وعمله من أجل تأثير كرة القدم الأفريقية وعودة مصداقية هيئاتها.
وتابع جلالة الملك، بالإضافة إلى كونها شغفا وتعبيرا عن المواهب الإبداعية، فهي رؤية للمستقبل، والتزام طويل الأمد، وحكامة فعالة وشفافة، واستثمار في البنية التحتية وكذلك في رأس المال البشري”،
وشدّد جلالة الملك، في هذا السياق، على أنه:
“من خلال تكريم إفريقيا في كأس العالم الأخيرة في قطر، كما كرّمت كرة القدم المغربية قِـيم المثابرة وإنكار الذات والتفوق على الذات.
نحن نعمل على تجذيرها من خلال حشد الرياضة إلى التعليم ، وذلك لتوسيع ممارسة كرة القدم على وجه الخصوص، لتوليد الإمكانات ودعم المواهب التي يكتشفها التدريب المكيـف “.
وأوضح جلالته أن “المملكة المغربية أثبتت بالأفعال في مناسبات عديدة أن إمكانياتها وبنيتها التحتية وتجربتها، خاصة في كرة القدم،
هي تحت تصرف جميع البلدان الإفريقية الشقيقة التي ترغب أيضا في جعل الشباب رافعة للأمل والنمو.
لأن الطموح الذي لدي لبلدي جوهري مع الطموح الذي لدي للقارة الأفريقية “.
وفي نفس اليوم منح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في كيغالي برواندا جائزة التميز، التي تكافئ الإنجازات البارزة لعام 2022 للملك محمد السادس والرئيس الرواندي بول كاغامي.
وقدم جائزة الإنجاز المتميز لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من قبل رئيس FIFA جياني إنفانتينو ورئيس CAF باتريس موتسيبي، وزير التربية الوطنية ، شكيب بنموسى .
كأس العالم الأخيرة، في ديسمبر في قطر، وقّـع المنتخب المغربي، أسود الأطلس، على مسار استثنائي ببلوغه الدور نصف النهائي من المسابقة، وهي سابقة تاريخية لفريق إفريقي وعربي.
ستحتفل كأس العالم لكرة القدم بالذكرى المئوية لتأسيسها في عام 2030، بعد قرن من النسخة الأولى التي نظمتها وفازت بها أوروغواي،
والتي أضفت الطابع الرسمي على عرضها المشترك مع الأرجنتين وباراغواي وتشيلي لعام 2030.
مرشح خمس مرات، ضحية غياب اللعب النظيف ، لتنظيم المسابقة (في 1994 و 1998 و 2006 و 2010 و 2026)،
ويأمل المغرب في أن يصبح ثاني بلد في القارة، بعد جنوب إفريقيا في عام 2010، يستضيف أحد أهم الأحداث على هذا الكوكب.
في عام 2018، أعلن المغرب- المتعصب لكرة القدم-بالفعل أنها تريد التقدم بطلب لتنظيم كأس العالم 2030.
يجب على FIFA أن يحدّد في عام 2024 البلد أو البلدان المضيفة لهذا الحدث ، والتي ستستضيف 48 فريقا، مقابل 32 في قطر.
ستُـقام كأس العالم 2026، مع 48 مباراة دولية أيضا، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
«أعلن أمام جمعكم هذا،أن المملكة المغربية قد قررت،بمعية إسبانيا والبرتغال،
تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030.»
⋅الملك محمد السادس
النص الكامل للرسالة الملكية:
«الحمـد لله، والصـلاة والسـلام عـلى مـولانـا رسـول الله وآلـه وصحبـه.
أخي العزيز بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا،
السيد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم،
السيد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم،
أصحاب المعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة، يطيب لي، بداية ، أن أعرب لكم عن عميق ترحيبي بمنحي جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي يسعدني تسلمها اليوم.
وأود، بهذه المناسبة، أن أحيي حضور السيد جياني إيفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشيدا بالتزامه القوي تجاه كرة القدم الإفريقية.
كما أشكر رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، السيد باتريس موتسيبي، على دوره الريادي وجهوده من أجل تعزيز إشعاع كرة القدم الإفريقية وإعادة المصداقية لهيئاتها التقريرية.
ولعل ما يجمعني بأخي فخامة الرئيس بول كاغامي، الذي يحتفي به الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أيضا اليوم، هو ثقتنا الراسخة في قارتنا الإفريقية، وفي شبابها وقدراتها. وهذا ما يحفزنا على العمل المتواصل، بحماس لا يستكين ولا يغتر بالركون إلى ما حققناه من مكتسبات.
أصحاب المعالي والسعادة،
حضرات السيدات والسادة،
ما زلت متشبثا بالقناعة التي عبرت عنها في خطابي بمناسبة القمة التاسعة والعشرين لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في سنة 2017، الذي أكدت فيه أن «مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابها» وأن «انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب من شأنه تركيز الطاقات على التنمية».
إن هذه الجائزة التي تمنح لي اليوم هي، أولا وقبل كل شيء، تكريم لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق. فهي تمثل، بالنسبة لي، اعترافا بالاختيارات التي انتهجتها من أجل توفير الظروف الكفيلة بإبراز هذه العبقرية والنهوض بها.
وذلك لأن كرة القدم ليست رياضة فحسب، بل هي ثمرة بناء وعمل متواصلين.
ولقد حرصت دوما على جعل كرة القدم في بلدي، المملكة المغربية، ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة.
فلئن كانت لعبة تستأثر بقلوب الملايين، وموهبة تعكس طاقة إبداعية خلاقة، فهي تقوم أيضا على أساس رؤية مستقبلية، والتزام طويل النفس، وحكامة قوامها النجاعة والشفافية، واستثمار في البنيات التحتية وفي الرأسمال البشري.
وبقدر ما شرفت كرة القدم المغربية القارة الإفريقية خلال كأس العالم الأخيرة بقطر، فإنها قد أعلت من شأن القيم الإنسانية المتمثلة في روح المثابرة ونكران الذات، والدفع بالقدرات الذاتية إلى أقصى الحدود.
وهي القيم التي حرصنا على ترسيخها من خلال ضم الرياضة إلى التربية، سعيا منا إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم بشكل خاص، وتحرير الطاقات ومواكبة ما يتم اكتشافه من مواهب بما يناسب من تكوين وتأهيل.
وقد أثبتت المملكة المغربية، في مناسبات عديدة، وبالعمل الملموس، أنها تضع إمكانياتها وبنياتها التحتية وتجربتها، لاسيما في مجال الكرة القدم، رهن إشارة جميع البلدان الإفريقية الشقيقة الراغبة بدورها في جعل الشباب دعامة للأمل والنمو.
وذلك لأن طموحي من أجل بلدي لا يضاهيه في جوهره سوى طموحي من أجل القارة الإفريقية.
أصحاب المعالي والسعادة،
حضرات السيدات والسادة،
من هذا المنطلق، أعلن أمام جمعكم هذا، أن المملكة المغربية قد قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030.
وسيحمل هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
كما سيجسد أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والامكانات.
والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه».
اقرأ أيضا:
الملك محمد السادس و الرئيس كاغامي يستلمان جائزة التميز من رئيس “الكاف”
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.