انتهاكات جنسية

زيادة مقلقة في الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المغرب : التداعيات والإجراءات الملحة

 

© أيقونة : محمد أقلالوش:

‏25‏/10‏/2023 التحديث في 59:17: زادت حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المغرب بشكل مقلق خلال العام 2022. تم تسجيل تسع حالات يومياً، وهذا يشير إلى تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة التي تترك آثاراً نفسية واجتماعية عميقة على الأطفال وأسرهم.

جانب مظلم يشكل تحديًا جديًا للمجتمع. إن زيادة الاعتداءات الجنسية وجرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال في المغرب أصبحت مصدر قلق متزايد، وخلال عام 2022، باتت هذه الظاهرة تصل إلى مستويات مذهلة.

ونستنتج بحسب تقرير حديث، أنه وصل عدد الاعتداءات الجنسية غير المشروعة التي يتعرض لها الأطفال في المغرب إلى 9 حالات يوميًا.

هذا يعني أن هذا الرقم الصادم يتطلب التفاتة فورية وإجراءات قوية لحماية حقوق الأطفال ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

وفي هذا المقال، سنلقي نظرة على هذه الزيادة المقلقة في الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المغرب،
وسنتناول التأثيرات النفسية والاجتماعية لهذه الجرائم على الأطفال وعائلاتهم. سنستعرض أيضًا الإجراءات الملحة التي ينبغي اتخاذها للتصدي لهذه الأزمة وحماية أجيال المستقبل.

الأرقام والتحديات:
إحصائيات صادمة تكشف تفاقم الانتهاكات الجنسية على الأطفال:

في عام 2022:

في ورشة العمل حول “آليات التكفل بالأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية في ضوء العمل القضائي الوطني ومبادئ اتفاقية لانزاروت“، قدم الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، إحصائيات صادمة.

سُجلت 3295 قضية اعتداء جنسي على الأطفال في عام 2022، مما يمثل أكثر من 41٪ من جرائم العنف المرتكبة على الأطفال في المملكة.

الإجراءات المقترحة:
توجيهات لحماية حقوق الأطفال ومكافحة الظاهرة الخطيرة:

وفي هذا الصدد أشار السيد الداكي إلى أن رئاسة النيابة العامة تعمل على إعداد دليل لاستماع الأطفال، بما في ذلك الأطفال الضحايا للاعتداءات. يهدف هذا الدليل إلى توضيح التقنيات اللازمة للاستماع إلى الأطفال بطريقة تحافظ على مصلحتهم وتراعي هشاشة نفسيتهم وتكوينهم، دون تعريضهم للإضرار.

والدليل أيضاً يوفر إطارًا لاستخدام وسائل التواصل عن بعد والتكنولوجيا الرقمية لتحقيق هذه الأهداف.

الرعاية والتوعية:
ضرورة توفير العلاج والتوعية للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية :

خلال الورشة المنظمة بشراكة مع مجلس أوروبا وبحضور كريستيل دكريم، رئيسة لجنة اتفاقية لانزاروت، تم التأكيد على أهمية توفير رعاية خاصة للأطفال الضحايا ومتابعة دقيقة لأوضاعهم الجسدية والنفسية والأسرية والاجتماعية.

وبهذا يجب على الجميع أن يدركوا خطورة تأثير الاعتداءات الجنسية على الأطفال وضرورة توفير العلاج المبكر والسريع.

الحماية والتوعية :
التعاون المجتمعي للقضاء على الظاهرة المدمرة :

إن التكفل بالأطفال ضحايا العنف لا يقتصر فقط على الجانب القانوني والقضائي، بل يشمل أيضاً التوعية والتنسيق بين المؤسسات المختلفة.

يجب على المجتمع بأسره العمل معًا للقضاء على هذه الظاهرة المدمرة وحماية حقوق أجيال المستقبل.

روابط لها صلة بالوضوع : 

  1. 1. [اتفاقية لانزاروت: حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية]
  2. (https://www.coe.int/en/web/children/lanzarote-convention)
  3.  
  4. . [كيفية تعزيز حقوق الأطفال في المغرب: مقال على اليونيسف]
  5.       (https://www.unicef.org/morocco/ar

                 

بعض الكلمات المفتاحية الرئيسية في المقالة:

الاعتداءات الجنسية – المغرب -النيابة العامة – آليات التكفل – اتفاقيات لانزاروت – حماية الطفولة – الأسر والآباء- وسلئل التواصل عن بعد – العلاج المبكر- الظاهرة المدمرة –

 

   –

 

 

محمد المسير {أقلالوش}

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉