
زلزال مدمّر في المغرب يخلف الكارثة
©أيقونة: هيئة التحرير//
10/09/2023 التحديث في 50:11:
أسفر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ليلة الجمعة عن كارثة طبيعية أدّت إلى مقتل 820 ضحية وإصابة 672 آخرين، بينهم 205 في حالات خطيرة،
في ولايات وعمالة الحوز ومراكش ورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وفقا لتقييم محدث لوزارة الداخلية.
إنه أقوى زلزال مسجل في البلاد، أقوى من زلزال أكادير في فبراير 1960 (5.7) أو زلزال الحسيمة في فبراير 2004 (6.3).
تفاصيل الزلزال وأثاره الكارثية
خلف زلزال ليلة أمس الجمعة الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريشتر في المغرب،
ما لا يقل عن وفاة 394 في إقليم الحوز، و271 في إقليم تارودانت، و91 في إقليم شيشاوة، و31 في إقليم ورزازات، و13 في عمالة مراكش، و11 في إقليم أزيلال، و5 في عمالة أكادير إيدا أوتانان، و3 في الدار البيضاء الكبرى، ووفاة واحدة في إقليم اليوسفية،
هذه الأرقام أكدها الكاتب العام في المديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي.
بالإضافة إلى أضرار مادية عديدة في عدة ولايات من البلاد، بحسب بلاغ وزارة الداخلية.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد في الضحايا وفي المصابين.
إنه أقوى زلزال مسجل في البلاد ، أقوى من زلزال أكادير في فبراير 1960 (5.7) أو زلزال الحسيمة في فبراير 2004 (6.3).
في الساعة 23.11 ليلة الجمعة وقعت الهزة الأرضية وتأكد أن مركز الزلزال في بلدة إيغيل، داخل ولاية الحوز، بين مدينتي مراكش وأكادير، في جنوب البلاد.
وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء (ING) إن عمقها حوالي 8 كيلومترات وتقع عند خط عرض 30,961 درجة شمالا وخط طول 8,413 درجة غربا.
وأدت الهزة الأرضية إلى قطع خطوط الهاتف بمجرد وقوع الكارثة. كما انقطع الكهرباء في مراكش وفي أقاليم أخرى وبالأخص مركز الزلزال، حيث ظلت الدواوير بلا كهرباء،
بالإضافة إلى الوفيات، هناك أضرار مادية واسعة النطاق مع انهيار المنازل والمتاجر والمساجد والسيارات.
استجابة السكان والسلطات لكارثة الزلزال
استيقظت مراكش يوم السبت في حالة صدمة بعد الزلزال الذي هز مدينتها وأجبر سكانها على النوم تقريبا مع ما وضعوه في الشوارع والساحات، مستمعين من حولهم إلى الضجيج المستمر لصفارات سيارات الإسعاف.
عند الفجر، بعد سبع ساعات من الكارثة التي خلفت الخوف الكبير في عدة مدن في المغرب:
مدن جهة الدار البيضاء الكبرى، مدن جهة إقليم الرباط، ومدن الشمال طنجة وتطوان، إلى مدن وادي الذهب الساقية الحمراء، ومدن إقليم الداخلة،
تظهر الصورة الأولى، تكشف عشرات الأشخاص ملفوفين في بطانيات ينامون على الأرصفة والساحات والحدائق، محاطين بالطرود والحقائب.
المدينة القديمة، مع وفرة من المباني المبنية من الطوب اللّـيّـن، تحمّلت العِبء الأكبر. وظهرت في الأزقة الضيقة عشرات المنازل المتضررة، بعضها مُهدّم.
وفي الساعات الأولى تمّت تعبئة القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية وفرق الوقاية المدنية، في العمالات والأقاليم المعنية لتقديم المساعدة اللازمة وتقييم الأضرار.
وأصدرت السلطات الصحية تعليمات بتعبئة الفرق الطبية إلى المستشفيات العمومية والحرة كجزء من خطة الطوارئ.