المغرب

المغرب وفرنسا: مباراة بنكهة خاصة في كأس العالم للسيدات

©أيقونة : المحرر الرياضي:

‏08‏/08‏/2023 التحديث في 28:13 :
يواجه المغرب منتخب فرنسا في دور الـ16 لكأس العالم للسيدات 2023 ، هذا الثلاثاء في أستراليا (في الظهر بتوقيت المغرب). مباراة بنكهة خاصة، فريقان يعرف كل منهما الآخر جيدًا، و لهما روابط وثيقة.

مع اثنين من المدربين فرنسيين ، أيضا لاعبة مع المنتخب الفرنسي من أصل مغربي، ثم هناك لاعبات مع المنتخب المغربي يحملن ازدواجية الجنسية.

روابط وثيقة بين الفريقين

       • مدربان فرنسيان هدفهما مشترك
       • لاعبات من أصول مزدوجة
       • علاقات قوية

 

كانت المشاعر قوية بالفعل في نهاية العام الماضي ، عندما واجه المغرب فرنسا بقيادة وليد الركراكي في نصف نهائي كأس العالم 2022 “قطر” .
هذه المباراة كانت متميزة بعيدا عن الطابع الرياضي، كانت بين شعبين مرتبطين بالتاريخ. وبعد تسعة أشهر من فوز فرنسا في قطر (2-0) ، بفضل ثيو هيرنانديز وراندال كولو مواني ،
وتشاء الصدف التي تأتي في الكرة أن يلتقي البلدان في مواجهة قمّة. بين الفتيات هذه المرة وفي كأس العالم مرة أخرى.
منتخب المغرب يقوده المدرب رينالد بيدرو يواجه منتخب فرنسا بقيادة هيرفي رونار، في مباراة برسم 8 نهائي ، غدا الثلاثاء بمدينة أديلايد (جنوب أستراليا) في الساعة 12 زوالا.

هيرفي رونار: مغامرة لا تنسى في المغرب

قبل أن يتم تعيينه لقيادة المنتخب الفرنسي للسيدات مكان المدربة كورين دياكري في فصل الخريف الماضي، كان المدرب هيرفي رونار، قد خاض مغامرة التدريب في إفريقيا منذ 2012،
انتهت في المغرب، حيث قاد المنتخب المغربي ( 2016-2019).
تجربة اصطحب خلالها أسود الأطلس إلى مونديال روسيا 2018 (الإقصاء من الدور الأول) ، بعد عشرين عامًا من مشاركة المغرب الأخيرة في كأس العالم.

وكان هذا الإنداز كافيا لإقامة علاقة مميزة مع المغاربة، ومع اللاعبين، ومع الجمهور.
بعد أربع سنوات من رحيله إلى السعودية، لا يزال هيرفي رونار يحمل ذكريات المغرب ويفتخر بها. لكنه في هذه المباراة ضد المغرب كمسؤول عن منتخب فرنسا، سيُفَـرق بين المشاعر وبين المسؤولية.

هذا ما قاله هيرفي رونار عن مباراة المغرب-فرنسا:

حتى عندما يكون لديك مباراة صغيرة بين الأصدقاء ، عليك الفوز بها.

المغرب من أفضل الدول في كرة القدم العالمية.
هناك بنية تحتية رائعة مع لاعبين دوليين ذوي جودة عالية
إنهم يعملون بطريقة احترافية للغاية،
هذه هي مكافأة العمل والمجهود الرائع على مدى 10 سنوات الماضية.

 

المدرب الوطني رينالد بيدرو ، ملحمة الأحلام مع لبؤات الأطلس

مدرب المغرب
تولّى الفرنسي رينالد بيدرو رئاسة المنتخب الوطني للسيدات منذ 3 سنوات تقريبا. اختار التحدّي في نوفمبر 2020. اقتناعا منه بمشروع تطوير كرة القدم المغربية،
هذا المشروع الذي تواكبه بِنيَة تحتية جديدة وموارد مالية كبيرة ومباركة الملك محمد السادس.
السياق الملائم الذي سمح للمدرب السابق لفريق ليون OL للسيدات، بإعداد عمل جيد في المغرب إلى حد تأهل لبؤات الأطلس لكأس إفريقيا للأمم لأول مرة الصيف الماضي.
وتأهل إلى النهائي في جوّ حماسي كبير وتشجيع من طرف شعب بأكمله.
قبل الخسارة أمام جنوب إفريقيا (1-2).
بعد عام، في أول نهائيات لكأس العالم، وجد المدرب بيدرو والمنتخب الوطني أنفسهم في دور الـ16 ضد المنتخب الفرنسي،
بعد رحلة بطولية مثيرة في مبارايات المجموعات (ألمانيا، كوريا،كولومبيا).
سيناريو ترك رينالد بيدرو في البكاء وسط لاعباته.
قبل السقوط على هذه المفاجأة غير المسبوقة : مواجهة فرنسا بلاده الأصلية.

سيلتقي بيدرو ببعض من اللاعبات السابقين درّبَهم في فريق ليون (2017-2019) ، مثل ويندي رينارد، أووجيني لو سومر، و سلمى باشا، و كنزة دالي.

هذا ما قاله المدرب الوطني قبل مواجهة فرنسا:

أنا فرنسي ومعي طاقم عمل فرنسي لكن قلبي مغربي
لقد عملنا بجِد لمدة ثلاث سنوات لتحقيق أهداف غير متوقعة
هذه الجامعة، وهذه المجموعة من اللاعبات… إنهم رائعين
لن أشعر بأي تأنيب أو ندم على الإطلاق بشأن الفوز على منتخب فرنسا.

 مباراة مميزة للكرة المغربية والفرنسية

      • من المؤكد أنها ستجذب انتباه العالم
      • فرصة للفريقين للفوز بكأس العالم

 

سكينة قرشاوي، صدمة لبلدها الأصلي

لاعبة فرنسا
هي واحدة من نجوم فريق السيدات الفرنسي. وهي على وشك أن تعيش لحظة لا تُنسى. سكينة قرشاوي (27 سنة)، الظهير الأيسر لنادي باريس سان جيرمان،
تكوّنت في فريق مونبوليي Montpellier ثم انتقلت إلى فريق ليون OL ، ثم إلى باريس.
نشأت في ميراماس (بوش دو رون) (Bouches-du-Rhône)،
حوالي أربعين كيلومترا شمال مرسيليا. في عائلة من أصل مغربي. وُلد والداها في منطقة تازة شمال شرق المغرب، بين جبال الريف والأطلس.
وفي هذه المدينة أو المنطقة تأتي سكينة لقضاء معظم إجازتها الصيفية. وللإشارة، من هذه المنطقة، هناك أيضا عائلتي جمال دبوز ويونس بلهندة، وكذلك والد إسماعيل بن ناصر، اللاعب الجزائري الدولي في ميلان.
نشأت سكينة القرشاوي في ثقافة مزدوجة، وتتحدث الدارجة (العربية المغربية) ، وهي 4 قبل الأخير لخمسة أشقاء. تمكنت أختها الصغيرة يسرا فقط من القيام بالرحلة لدعمها في أستراليا خلال كأس العالم.
أما بقية أفراد الأسرة كانوا يقضون عطلة الصيف في المغرب، وعادوا لفرنسا قبل يومين، وسيتابعون هذه المباراة المغرب-فرنسا، بشعور مشترك.

هذا ما قالته سكينة قبل المباراة :

• نحن نعلم جيدًا المكانة التي يحتلها المغرب في عائلتنا
• أنا من أصل مغربي وفخورة بأصولي
• هذه المباراة ستكون بإحساس خاص

 

منتخب المغرب بلكنة فرنسا

• لاعبات من المغرب وفرنسا

منتخب المغرب

سارة كاسي

من بين الثلاثة وعشرين لاعبة الذين اختارهم رينالد بيدرو للمنافسة في كأس العالم هذه مع المغرب، هناك ثلاثة عشر ( 13) لاعبة يحملن الجنسية المزدوجة : مغربية – فرنسية، كان بإمكانهن اختيار الدفاع عن علم آخر.
وسبعة منهن ولدوا في فرنسا. هذه هي حالة:
أنيسة لحماري، لاعبة سابقة لفريق جانجان Guingamp (حاليًا بدون ناد)، من مواليد سان كلو (Hauts-de-Seine 92) وصاحبة هدف التأهل في المركز الثامن ضد كولومبيا.
المغرب
إيلودي ناقاش ، لاعبة الوسط الدفاعي في سيرفيت شينويس (سويسرا)، من ليموج Limoges ( 87 Haute-Vienne ).
كنزا شابيل وسارة كاسي ، لاعبا إف سي فلوري 91 ، من سين سان دوني ( Seine-Saint-Denis 93 ) وفال دو مارن ( Val-de-Marne 94 ) في منطقة باريس.

منتخب المغرب

سارة كاسي

صباح الصغير ، لاعبة فريق نابولي الإيطالي، ولدت قرب باريس- 17 في بلدية كولومب التابعة للجهة (Hauts-de-Seine 92) .
لاعبة المغرب
نسرين الشاد، مدافعة فريق ليل لوسك Losc ، ولدت في سانت إتيان 42( Loire).
خطت إيناس أرويسة ، حارسة مرمى فريق AS كان Cannes، أولى خطواتها في ديجون (كوت دور21). بـ 13 مباراة دون أن تهتز شباكها أي هدف في 21 مباراة،
تم اختيارها الأول والوحيد مع المنتخب الوطني في عام 2021 ضد مالي.
حارسة المغرب
ولدت سلمى أماني لاعبة خط وسط فريق ميتز في الرباط، لكنها نشأت في مدينة بريست (فينيستير 29).
المغرب وفرنسا

هؤلاء المغربيات من فرنسا يتنافسون مع لاعبات من إسبانيا وهولندا. إلى جانب قاعدة من لاعبات كرة القدم يمارسن في أندية مغربية ،
ويشارك فريق الجيش الملكي بأكبر عدد من اللاعبات في المنتخب الوطني.

وهناك حالة خاصة أخرى في هذا المنتخب الوطني حيث لا يتحدث فيه البعض العربية ولا الفرنسية، مثل روزيلا أين، مهاجمة فريق طوطنهام الإنجليزي، موطنها الأصلي مدينة ريدينغ في إنجلترا. 

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.