ايقونة بريس: احمد حجاوي(من باريس)
إن الإقصاء من المشاركة في نهائيات كأس العالم التي يخشاها المدرب الإيطالي قد أثمرت بأكثر الطرق وجاءت قاسية. إيطاليا لن تشارك في كأس العالم المقبل في روسيا وهذا لم يحدث لمدة 60 عاما!.

في ملعب سان سيرو وأمام جماهير جد متحمسة، لم يتمكن لاعبو إيطاليا من تسجيل ولو هدف واحد حتى انتت المباراة بحصة التعادل 0-0 وهي نتيجة لا تكفي لكي يمنح الإيطاليين ورقة التأهيل. وبعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة ظهرت وجوه اللاعبين والمدرب تحمل الأسى والصدمة وأيضا علامات الاستغراب، لأن كرة القدم الإيطالية لم تتعود على عدم المشاركة في كأس العالم أو بطولة أوروبا للأمم، هذا غير مقبول تماما، وطبعا نزل الجمهور بغضبه على منتخبهم بالصفير والشتم،، ربما الوحيد الذي يحظى باحترام الجمهور هو الحارس العملاق بوفون الذي وقف أمام كاميرا التلفزيون يعلن عن أسفه ويعلن عن التقاعد من المشاركات الدولية مع المنتخب الوطني، أما المدافع الشهير مالديني فقال : ” كأس العالم بدون إيطاليا مثل طعام بلا ملح،،”.
أما الصحافة الإيطالية بجميع فئاتها نزلت بثقلها طيلة الليلة في نشرات خاصة استثنائية منتقدة المنتخب الوطني والمدرب والجامعة وبدأت تطالب بالمحاسبة والاستقالات ، ومن المنتظر جدا أن يناقش البرلمان هذه الصدمة التي تعتبر انتكاسة وطنية كما جاء في مقالات صحافيين سياسيين ورياضيين.
من الأندية التي تخسر ثروة كبرى في صفقات اللاعبين، إلى المدربين ومراكز التكوين إلى الجامعة ،،الجميع الآن يتلقى الضرب والقصف من الصحافة والمحللين والتقنيين والسياسيين .