دوري أبطال أوروبا: برشلونة ينهزم للمرة 3 خارج الأرض بدوري الأبطال

ايقونة بريس: الرياضة

تواصلت عقدة برشلونة الذي يخوض ربع النهائي للمرة العاشرة على التوالي (رقم قياسي)، هذا الموسم خارج  ملعبه، إذ خسر في دور المجموعات على أرض مانشستر سيتي الإنكليزي 1-3، ثم أمام سان جيرمان صفر-4 واليوم ضد يوفنتوس صفر-3.

انتهت مباراة فريق يوفنتوس مع ضيفه فريق برشلونة، بفوز صاحب الفريق الإيطالي الملقب : السيدة العجوز، بنتيجة (3-0)، وذلك ضمن مباريات ذهاب ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي جرت بينهما على ملعب يوفنتوس آرينا.

وتعد هذه النتيجة هي الأولى منذ أكتوبر 2000 حيث يستقبل برشلونة 3 أهداف في مباراتين متتاليتين خارج الأرض بدوري الأبطال.

المباراة كانت مرتفعة المستوى الفني، وحفلت بإثارة وارتفاع في وتيرة اللعب في معظم فتراتها، خاض أصحاب الأرض المباراة بخطة 4-3-2-1، بينما في المقابل، بدأ الضيوف تشكيلتهم بخطة 4-3-3.

المباراة انفجرت سريعًا بعد مرور 7 دقائق بلدغة ديبالا، وسط حراسة شرفية من انييستا وبيكي، وامام هذا الكرم الكتالوني، زادت مطامع الفتى الذهبي ديبالا ليزور مجددا شباك الضيوف بكل أريحية، في مشهدين يوضحان بجلاء مدى ترهل دفاعات البارسا بشكل لا يمنحه افضليه للمنافسة على البطولات الكبرى.


بعد الهدفين كانت محاولات البارسا المتوالية بلا طائل دليلا دامغا على علو كعب اليوفي في إغلاق المساحات والضغط، وسلب البارسا سلاحه الأهم وهو الاستحواذ والفاعلية على المرمى.

بالشوط الثاني حاول المدرب انريكي لملمة ما بعثره من تشكيلة فريقه، بعدما اقحم البرتغالي كوميز، بدلا من الفرنسي ماثيو.

ولكنه خالف توقعات الجميع ولم يلعب على خطف هدف مبكر في بداية الشوط، ولكن وللغرابة هذا ما فعله عمليا البيانكونيري، حيث تقدم بهدف وللأغرب بنفس نقطة الضعف المعتادة للبارسا، وهي الكرات العرضية من ركلات ثابتة.

وكالعادة يحاول البرسا غزو دفاعات اليوفي، لكن بلا جدوى، فالفارق بين التنظيم الدفاعي بين الفريقين، يماثل الفرق بين ناطحة السحاب والفيلا!

وظهر جليا في هذه المباراة أن البارسا يفتقد للاعب صانع ألعاب، وانه يعتمد فقط على حالات التألق الخارقة التي تنتاب ميسي، وبدونه الفريق لا يتشح الفريق بثوب العمالقة.
حيث فشل البرسا من الاختراق عن طريق الأطراف، فكان تواجد نيمار أشبه بفزاعة الطيور في الحقول، خاصة بالشوط الثاني، وحتى من العمق أو الطرف الايسر، كان انيستا أشبه برجل عجوز في سباق اختراق ضاحية!

ويلجأ اليوفي للكاتيناتشو الإيطالي المعروف، ويُحوّل مرماه إلى حصن منيع، ممنوع الاقتراب منه، وتتكسر عليه هجمات البلاوغرانا، والغريب أن البارسا لم يستطع أن يقحم اي تبديلات تستطيع مساعدة الفريق على تغيير النتيجة، فظل الوضع أشبه ب “فلاش باك” خلال نحو 25 دقيقة مستمرة من نهاية المباراة.

أخيرا.. يوفنتوس هو الأجدر بالفوز، برغم قدرات البارسا الهجومية الخرافية، لكن الفارق بين الفريقين، ان اليوفي فريق منظم يلعب بجماعية، ولديه مدرب يعرف كيف ومتى يدافع وكذلك يهاجم، بينما البارسا ليس لديه مدرب!
وهكذا فشل برشلونة في تحقيق الفوز على أرض يوفنتوس للمرة الخامسة، فيما نجح الأخير بالحفاظ على سجله الخالي من الخسارة في 22 مباراة قارية على ملعبه (13 فوزاً و9 خسارات).

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.