ايقونة بريس:
بعد 7 سنوات من الغياب تعود كرة القدم المصرية إلى مربع نصف النهاية في منافسات كأس إفريقيا للأمم، بفضل انتصار صغير وضيق على المنتخب المغربي 1 – 0 ، هذا الانتصار أهل منتخب مصر لمواجهة منتخب بوركينا فاسو الذي يلعب نصف النهاية للمرة الثانية بعد 1998 ونهاية 2013.

منتحب مصر الفائز بالكأس الإفريقية سبع مرات، أعلن عودته ليفرض نفسه على الساحة الإفريقية، وتأهل لنصف النهاية دون أن يتسجل عليه أية إصابة في جميع المباريات.
المباراة التي جرت بملعب أرضيته جد سيئة ومُحفرة صعب جدا الاحتفاظ بالكرة أو ترويضها بالشكل الذي يرغبه اللاعب، وكان الطاقم الإداري المصري قد اشتكى منها قبل المباراة.
والملاحظ أن الجمهور الغابوني غائب تماما لم يملأ الملعب أو حتى ملعب مباراة السنغال – الكامرون، التي تعتبر مباراة النهاية بكل المقاييس، شوهد فقط جمهور المنتحبات الزائرة، بالنسبة للمغاربة شوهد في مباراة مصر تقريبا 5 آلاف مغربي يشجعون ويهتفون ويزرعون الحماس في لا عبي المنتخب المغربي.
هذا عن الجو العام أما المباراة فقد عرفت ضعفا كبيرا خلال الشوط الأول، مع الاعتماد على الاندفاع وكان ريتم المباراة يتقطع بكثرة الأخطاء، والتي جعلت الحكم الغابوني أيريك أوطوغو التدخل في كل مرة لتهدئة اللاعبين.
بعد انتظار نصف ساعة ظهر المنتخب المصري أكثر تهديدا وكاد يسجل بعد ضربة قوية تصدى لها الحارس منير، وكان رد المغاربة في الدقيقة 34 بضربة رأس من اللاعب سايس ضربت العارضة.
خلال الشوط الثاني يمكن القول أن المنتخب المغربي أظهر طريقة ثانية في اللعب وفي الدقيقة 55 ضربة قوية من بوصوفة ردتها العارضة، ثم بعدها عزيز بوهدوز يضيع فرصة واضحة للتسجيل بعد تمريرة صنعها فيصل فجر، ثم في الدقيقة 68 نفس اللاعب يضيع بضربة رأسية، وحتى الدقيقة 77 شاهدنا تحرك منتخب مصر وكاد يسجل بضربة خطأ ذكية نقلها ( فوق رؤوس اللاعبين) طارق حمد إلى محمد صلاح لاعب روما الايطالي لكن تدخل الحارس منير كان جد رائع،
كان على منتخب مصر انتظار تساهل وتعثر المدافع الأوسط بنعطية لكي يقتنص تسجيل الهدف الذي بكل صراحة خطأ بنعطية لا يرتكبه لاعب محترف يلعب في أكبر الأندية الاوروبية.
هذه الهدية التي صدمت الناس والجماهير أسعدت المصريين وأعطت لمنتخبهم العودة لنصف النهاية، وللتذكير كانت 2010 آخر سنة حصل عليها المنتخب المصري على الكأس.
(وجهة نظر أخرى في عدد الغد)