إيقونة بريس: بدر بنعلي//

تأهل المغرب اليوم الأربعاء إلى نهائيات بطولة “شان 2018” بعد فوزه 3-1 على ليبيا بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية. وفي مؤتمر صحفي بعد المباراة، لم يخفي جمال سلامي، مدرب المنتخب الوطني ، في التأكيد على صعوبة مهمته.

وكان المنتخب المغربي أظهر نوعا من التخوّف لدى الجمهور خاصة في الشوط الأول، افتقد اللاعبون إلى التركيز عندما وجدوا أمامهم المنتخب الليبي يلعب كمجموعة يسد جميع الممرّات ويملأ جميع المِساحات، والمفاجأة هي أن المنتخب الليبي كان يلعب بالضغط العالي كما يقال بالضغط على المغاربة في معترك دفاعنا : جبيرة، بانون،ياميق، النايري، وحتى الحارس الزنيتي،، وما يؤكد هذا هو بسبب الضغط ارتكب الحارس الزنيتي الخطأ وسجلوا هدف التعادل في الدقيقة 85 .
وأعطاهم هذا النظام التكتيكي داخل الملعب شجاعة في استغلال اندهاش لاعبي المنتخب المغربي، حتى كاد المنتخب الليبي أن يسجل في محاولتين، ولم يسترجع لاعبو المدرب السلامي يقظتهم حتى الدقيقة 24 عندما كاد السعيدي أن يسجل لولا العارضة التي أنقدت الليبيين، وفي المحاولة الثانية المدافع الأيسر ألقى بجسده وأخرج الكرة من خط المرمى التي اعتقد الجميع أنها داخلة في طريقها إلى الشباك.
الملاحظة التي يجب ألا نغفلها وهي قرار المدرب السلامي تغيير بنشرقي وكان هذا له دور إيجابي كبير، لأن بنشرقي لم يقم بأي هجوم فعال إيجابي، ولأنه ضيّع وفقد الكرة عدة مرات، وهذا حال أو شعور نفسي لأن بن الشرقي كان عقله في السعودية لأن إدارة فريقه الجديد الأهلي أعطته 48 ساعة للحضور والمشاركة في التداريب.

مرة أخرى المهاجم الكعبي كان هو مفتاح اللّغز وحل خيوط المباراة المخبّلة المعقدة، وبتسجيله هدفين أصبح له 8 أهداف في بطولة واحدة من بطولات إفريقيا، قبل النهاية، وبذلك يتجاوز حسام حسن وبيني ماركتي في كأس إفريقيا 1998 لهما 7 أهداف، ويبقى هدف واحد لكي يلتحق أيوب الكعبي بالهداف التاريخي لكأس إفريقيا مهاجم منتخب الزايير ” مولامبا نداي” منذ سنة 1974.
المغرب – نيجيريا:
وسيواجه المنتخب المغربي في نهائي بطولة الأمم الأفريقية للمحليين (شان 2018) في يوم 4 فبراير في الدار البيضاء، منتخب نيجيريا الذي فاز على السودان 1-0 (غابرييل أوكيشوكو في الدقيقة 16) .
هذه المباراة عرفت عدة تقلبات، ومنذ البداية ظهر أن منتخب نيجيريا ستزيد متاعبه بإصابة الحارس الرسمي والذي ترك مكانه للحارس الثالث، ويشكو منتخب نيجيريا من غياب أهم لاعبيه بسبب تعرضهم لتوعكات وإصابات، ومع ذلك فاجأ المهاجم أوكيسوكو دفاع السودان بتسجيله هدفا قاتلا وهذا المهاجم هو الذي أقصى فريق أنغوى في ربع النهاية بمدينة طنجة.
وتعرض منتخب نيجيريا لضربة أخرى في المباراة بعد طرد أحد لاعبيه، وب 10 لاعبين استطاع لاعبو نيجيريا الصمود لضغط السودان، الذي طرد الحكم لاعبه البشير المكي في الدقيقة 87.
الهدف الوحيد هو الذي أعطى الامتياز لمنتخب نيجيريا ليلعب النهاية مع المغرب يوم الأحد 4 نونبر بالدار البيضاء، ويوم السبت تلعب السودان مع ليبيا على الرتبة 3 في البطولة.