الكاتب: عبد الاله بوزيد
إن مشروعية المكتب الإداري والمكتب المسير لفرع كرة القدم لنادي الفتح، مستمدة من غاياته المتمثلة في تعاقد الافراد لضمان الاستمرارية والممارسة ( لاعبين مدربين مؤطرين إداريين وايضا الجمعيات) مما يتصل باستراتيجية المشروع بصفة عامة، وهو ما يجب على رئيس المجلس الاداري منير الماجدي أن يرفض فكرة اعتبار النادي مجرد اختيار حر للأفراد لإدارة شؤون المشروع لأن النادي وانتقاله إلى مقاولة رياضية هو غاية في حد ذاتها تجسد الروح الموضوعية للمشروع وفكرة أخلاقية تتماشى مع التطور الزمني والحضاري للمجتمع .
إن المشروع الرياضي ينبغي أن ينطلق من وزن تجارب نجحت وتجارب فشلت، حيث إذا استحضرنا مشروع الرجاء مع المرحومين السملالي – معاش الذي لم يكتمل، ومشروع اتحاد طنجة ايام ومشروع الكوكب مع الحاج المديوري الذي كان يعتمد على الاستثمار لضمان موارد مالية قارة ولم يكتمل بسبب استقالة الحاج المديويري، فهذه نماذج كلها يجب الاستفادة منها، فإذا فضل مثلا منير الماجدي الابتعاد عن الفتح نظرا لانشغاله أو لسبب من الأسباب هل يحصل لمشروع الفتح ما حصل للآخرين؟ لذلك الواجب تفادي الاعتماد على المشروعية الكاريزمية المتمثلة في السلطة لامتلاك مزايا مرحلية عابرة كلقب البطولة او الكأس، بل يجب تطوير الصيغ الأولية للمشروع بشكل يحترم ميثاقا يجمع بين سلطة النادي الرياضي الاجتماعي والافراد لتوحيد الإرادة والغايات. لقد اصبح الكل موحدا في شخص واحد يسمى النادي بعد 8 سنوات من بناء القواعد الأساسية ( مدرسة كرة القدم ، الرفع من عدد الممارسين، التجهيز البنية التحتية بملاعب الفئات الصغرى، فريق الإناث) والآن يجب ضمان الاستمرارية المالية بالانتقال إلى ميدان الاستثمار في قطاع السياحة مثلا كإنشاء وكالة أسفار وإنشاء مطعم وفندق ونادي خاص بالمحبين ، إلى غير ذلك، وأيضا في قطاع الايكولوجيا مثل بعض الأندية الألمانية والتركية. وفي المرحلة القادمة سيكون نادي الفتح قويا شامخا بمشروعه متميزا على الأفارقة والعرب، يصنع ويصدر عكس الاعتماد على الشراء. الكفاءة وبعد النظر والنجاح كلها صفات متوفرة في رئيس المكتب المديري لإنجاح هذا المشروع الرياضي الذي سيعطي ربحا تاريخيا للعاصمة الرباط وللرياضة بصفة عامة اجتماعيا واقتصاديا، وهي مهمة تتطلب الدعم من مختلف الطاقات البشرية.