الفتح بطل حلال (3) : الإدارة الجماعية والإرادة المشتركة

الكاتب : عبد الاله بوزيد
إذا كان من المفترض في جهود تقدم المشروع الرياضي للنادي بالانتقال إلى نظام جديد من الهواية إلى الاحتراف تحت نظام ” المقاولة الرياضية ” الخاضعة لقوانين المالية والضرائب، فإن هذا يستند إلى “إدارة” جماعية و”إرادة” مشتركة، فمهما كانت عبقرية أو سلطة القائمين على هذا المشروع سيظل إشراك الجمعيات المدنية وجمعيات المحبتّين والأنصار هو الدعم الأساسي لتقوية أي مجهود، وهذا النظام التشاركي هو المعمول به في جميع الدول، تعمل به طبعا بشروط تنظمها القوانين، غير أن الدور الحالي لجمعيات أنصار الفتح التي أغلبها من حي ديور الجامع وحي المحيط والمدينة العتيقة والعكاري، لا تحظى بالدعم لتمكينها من القيام بدورها وواجبها، والأكثر من هذا أقامت حفلا وفطورا رمضانيا على شرف الفريق الفائز باللقب، بعملية التشارك في المصاريف مع العلم أن أغلبهم موظفين عاديين وليس أطر دولة براتب شهري عالي، لم نرى هذا في الأندية الإسبانية أو التركية أو البرتغالية مثلا، فالنادي هو الذي يستدعي جمعية الأنصار والمؤسسات الداعمة والمستشهرين لعشاء رسمي في أعياد رأس السنة (نويل) ونهاية الموسم الرياضي، كيفما ما كانت النتيجة. فالنادي هو الذي يساعد جمعياته في مصاريف التنقل، بتخفيض ثمن التذكرة والفندق، وبهذا التقارب بيننا وبينهم، يمكن القول لا يمكن لمشروع نادي الفتح أن يتطور ويستمر في غياب المشاركة الجماعية لأن هذا هو المطلوب في زمن القوة والتمكين، إن الحاجة مُلحة لإعطاء صيغة شرعية مع تأطير الجمهور عن طريق الجمعيات وتوعيته لتفادي أي انحراف وترقية طريقة التشجيع كما نشاهد في الملاعب الأوروبية، كما أن مشروع الفتح الذي اعتمد في برامجه على التنوع والتميز بالمقارنة مع باقي الفرق المغربية يجعل الاحتفالية والتنشيط جزء من الرياضة- الاجتماعية، وفي كل مناسبة كان التقديم والتنشيط بإشراف ادريس نعيم يعطي لأسرة النادي صورة على الاجتهاد الذي يقوم به النادي وهذا مهم جدا يجب الحفاظ عليه واستمراه.( يتبع)

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.