التيكواندو: بويدو غطاء اصطناعي لطنجرة مصدية

الكاتب : عبد الاله بوزيد

حسمت جامعة التيكواندو يوم الخميس(22 شتنبر) في موضوع المدير التقني، خلال اجتماع المكتب الجامعي بعد أن شكلت هذه النقطة محطة أساسية في جدول أعمال الاجتماع والتي استغرقت فيها المناقشة وقتا طويلا أكثر من نقطة بطولة العالم للشبان والبومسي التي لن يشارك فيها المغرب نظرا للمستوى الضعيف ولغياب مدرب وطني مختص . وقرار تعيين الإطار التقني فيليب بويدو على رأس الإدارة التقنية، جاء بطريقة استشارية مع جميع الأعضاء رغم أن القانون يمنح سلطة التعيين للرئيس لكنه فضل أن يتجنب الطعن والانتقاد كما سبق وأن قام به البعض عندما جاء بويدو وأيضا المدرب كيم.

وخلال المناقشة تبيّـن أن جميع الأعضاء باستثناء عضو واحد يفضلون الفرنسي بويدو، على المرشحين الذين قدموا ملفات الترشيح لهذا المنصب، لم يتعدى عددهم 4 منهم المرشح الذي برز اسمه طيلة الأسبوع يوسف بنعلي الذي يشغل رئيس لجنة التحكيم.

ومن خلال هذا الاختيار يمكن القول أن وضع الثقة في الفرنسي بويدو حمل أكثر من رسالة، الأولى موجهة إلى من كان يعارضه والثانية إلى من يعيشون بممارسة الفساد. وهي رسالة أفشلت أمالهم المعقودة على ” وضع ” مسمار جحى الذي ” طرّق ” مسمارا في مكانه حتى لا يجلس فيه أحد، فما هو الفرق بين الفاسد والمُفسد؟ لا فرق بين اللـص الذي يسرق أوال المال العام وبين من يُحلّـل الرشوة والمقايضة وبيع الوعود والكذب وبيع الشواهد وتسجيل من لا يستحق مقابل رشوة، ولم ينجو من هذا الفساد لاعبو المنتخب الوطني الذين خضعوا للمساومة للدخول ضمن لائحة المدعوين.

لقد تم اختيار الفرنسي بويدو من طرف جميع أعضاء المكتب الجامعي باستثناء الكاتب العام الذي اهتدى للديموقراطية بعدما عارض بشدة وكان يؤيد تعيين يوسف بنعلي، ولماذا بالضبط يوسف بنعلي ؟ هنا السؤال وعندهم الجواب ( الرئيس والكاتب العام والسيد بنعلي ) لأن القضية ترجع لسنين ماضية كان فيها بنعلي نائب أمين المال، فالسيد بنعلي أو المربّج كما كان اسمه ، كشخص فهو يجلبك إلى احترامه بكلامه المهذب، لكن كإطار تقني يمكن مناقشته، رغم التجربة فهو كأغلب الأطر المغربية لم يجتهد في تطوير تجربته فالتجارب كما نعلم تتجدد وتدخل عليها تقنيات وفنيات جديدة، وبنعلي في التحكيم جيد لكن ليس وحده هناك أسماء أخرى تعرضت للتهميش نذكر منها الاستاذ شكيب، وبنعلي كمسؤول ليس له شخصية قوية فهو الذي رضخ للكاتب العام والمدرب اسماعيلي لكي يستدعي الحكام الذين لا يحكمون ، وهو الذي يقوم بوضع البرنامج العام وجدول المباريات والإقصائيات بشكل منظم ومضبوط لكي تتأهل عصبة مكناس للنهاية ومن يقول عصبة مكناس يقول نادي اسماعيلي، وبنعلي هو الذي ينشر النتائج المفبركة التي تتوصل بها الجامعة، واكبر دليل هو أن الفائزين في القاعة يتم تتويجهم وبعدها بيومين تسمع وترى في الفايسبوك عدد آخر كلهم فازوا وكل مدرب ينشر صورا له مع لاعبيه يحتفل بالفوز، والغريب أن الجامعة لا تنشر النتائج الرسمية ، وأكبر فضيحة هي تغيير الفائزة من عصبة تادلة باسم آخر، وعندما جاء للجامعة رئيس العصبة وهو ايضا يشغل نائب الكاتب العام ومعه المدرب الأستاذ سعودي احتجا على الرئيس ، لكن عند النهاية هدأهما بإرسالهما مع المنتخب، فالأول لمصر والثاني لفلسطين وأعطى الرئيس حزمة من الشواهد لرئيس العصبة لبيعها، وبذلك باع السيد عيشوش صمته، والسيد عيشوش أحترمه لأنه رجل مبادئ وبعمله هذا انقص من شخصه، لكن هناك فرص أخرى أمامه لكي يستعيد مبادئه، وهو يعرف جيدا هذه الفرص.

إذا الجميع رفضوا بنعلي لأنهم يعرفون أنه أحد من الذين يرضخون للفساد، وإذا تولى الادارة التقنية سيشطحون على ظهره، وسيعود ” الحريك” للخارج، بثمن أغلى من السابق، ولا داعي لنشر الأسماء فالجميع يعرفهم والجميع يعرف كم دفعت أمهاتهم لكي يذهب ابنها مع المنتخب للخارج. أما بعض المدربين المساكين في عقلهم ما زالوا ينتظرون الذهاب للإمارات للعمل، البعض الآخر ما زال ينتظر ” ياخد” منتخب الشبان، والأولمبي، ووو، .

وسيشتغل السيد بنعلي بلا برنامج لأنه لا يملكه سيشتغل وفق معايير السياسة المقلوبة المنحرفة وليس المحترفة سيشتغل سمعا وطاعة للكلمة الأولى والأخيرة التي تأتيه من الكاتب العام الذي دافع عليه للعمل ب 5 مليون في الشهر ليس في خدمة الرياضة او الشعب او اولاد الشعب فهذا كلام الفايسبوك فقط، بل لخدمة الأهم هو استمرار نشر سياسة وألاعيب الفساد لاستغلال الغفلة وبعض المغفلين.%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d9%83%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%88-3

إلى حين أن ينطلق بويدو في العمل مع برنامج الشبان حاليا، لابد وأن ننتظر ردة فعل لتشويه سمعته ولإسقاطه، ولابد ايضا من القول أن بويدو لا يعني نهاية الفساد طالما أن مطبخ الفساد في الجامعة، وطالما أن هذه الجامعة فيها لعبة الشطرنج كل واحد يريد سقوط الآخر وكل واحد عنده وثائق لفضح الآخر، فإن هذه الجامعة لا ننتظر منها الخير.

في الختام وباختصار بويدو قطع الرزق على : علي و بابا  

 

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.