RIO2016 : الله ينعل اللي ما يحشم

ايقونة بريس: الكاتب: عبد الاله بوزيد /
أصحاب الرياضة وأصحاب السياسة الرياضية،،،ما فيهم ما يترجى. غسلنا أيدينا عليهم منذ زمن، جزء كبير منهم أو أغلبهم يعيش على ظهر ” القضية” وآخرون يمتهنون الفساد والإفساد ويتحايلون على القانون ويتآمرون مع ألسلطة كالوزير والبرلمان ويفرسون المال العام. ويستحوذون على مناصب الشغل لأبنائهم ومن يدفع الأكثر، سواء بالامتحان او بلا امتحان المهم معروف الناجح.

وشغلهم هو التسابق على الأسفار في الدرجة الأولى وغرفة من فئة ” سويت ” باسم السفر في مهمّـة.
مصيبتنا لم تتوقف هنا فقط بل المصيبة أنهم يسافرون مع الزوجة والبنات واطفال بناتهم، ولم نشاهد أي منهم يشجع أي رياضي مغربي، كانوا في الشوارع يقضون ” الشوبينغ” . هؤلاء الذين سافروا في رحلة الصيف للبرازيل، كانوا يعرفون مسبّـقا أن رحلته شخصية أكثر من وطنية، كانوا يعرفون أن لا أمل في الرياضيين فأغلبهم يفوق 30 سنة وأكبرهم 54 سنة. لذلك لعبوا على كل الحبال ومدوا أيديهم على كل ما يأتيهم من ” عندهم ” من ميزانية وزارة المالية ومن منحة الشبيبة والرياضة ومن الداعمين بما فيهم ما يسمى ” الصناديق السوداء ” مثل: المغربية للألعاب الرياضية mdjs والفوسفاط واتصالات المغرب وصندوق الايداع والتدبير وبنك المغرب والتجاري وفا بنك هذه الصناديق ترش الرياضة المغربية بالملايـير، ولا أحد يحاسب أحد كولوا واشربوا هذا من فضل ” القانون ” . نالوا الرشاوي السياسية والرياضية ليبلغوا حصتهم في المال العام وتصفق لهم صحافة وراديو ” الحيـّاحة ” تشيد بأعمال لا وجود لها يصيحون ويهللون بأن المغرب له تاريخ وأمجاد وأن هذه المرة ليس لنا الحظ، كاذبون، المغاربة ليسوا أغبياء، الجميع يتابع ويرى ( إلا أنتم) الشعوب الأخرى تعتمد على الأرقام والتطور التكنلوجي والعلمي وتعتمد على الوطنية الصادقة والمواطنة الحقيقية .
صورة مأساوية عشناها منذ إقصاء كرة القدم ثم استمر الضحك علينا بتزيين صورة سياسة الرياضة بعد قضية ” الكراطة” والفضيحة في كل هذا أن الجميع يحتال على الدستور الذي صوّتنا عليه والذي يفرض محاسبة المسؤولين. نعم يجب أن نحاسب ألعاب القوى وكل الأطر التي تستفيد من أموال هذه الجامعة التي تمشي بميزانية تصل إلى 120 مليار وأبطالهم شوّهونا في فضائح المنشطات وأعطوا الفرصة لدول أخرى تضحك على من جرى 50 متر وتوقف ومن جرى دورة واحدة وانسحب ، نعم لنحاسب رئيس جامعة الملاكمة الذي يسيـّر الجامعة عن طريق سائقه الشخصي هو صلة الوصل مع المسؤولين في المكتب الجامعي، جامعة كرة القدم أيضا، أما الجامعات الأخرى ( التيكواندو، الجيدو، كرة الطاولة، السلة، اليد،،،) فجميعها بين أيدي الوزارة ومدير الرياضات الذي أصبح من أغنى الناس في الوزارة، فإذا أراد سيادة الوزير تطبيق المحاسبة مع رؤساء هذه الجامعات فالقضية حامضة ستنفجر برائحة الرشوة .
كيف يطالب الدستور بالمحاسبة والسيد وزير الشبيبة والرياضة قرر إلغاء المحاسبة L’audit comptable et financier مع الجامعات قبل السفر للبرازيل، أليس في هذا القرار فضائح ، سنتحدث عن هذا قريبا في مقال خاص لأنه قرار خطير جدا.
قضينا وبلادنا وأولادنا ومستقبلنا يضيع يوما بعد يوم وأوضاع الرياضة والاقتصاد والتعليم والصحة تسوء أكثر فأكثر وكاذب من يوهمنا بإنجازات ملموسة.
(يتبع)

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.