كتب – علي أحمد:
بات “الحجاب” حديث دورة الألعاب الأولمبية “ريو 2016” المقامة حالياً بالبرازيل، في ظل تألق لافت للاعب محجبات أثبتن أن الحجاب ليس عائقاً أمام ممارسة الرياضة بكل حرية.
وقبل انطلاق الدورة، تردد وبقوة اسم اللاعبة الأمريكية ابتهاج محمد، وهي أول رياضية أمريكية ترتدي الحجاب بالمنافسات الأولمبية.

“ابتهاج” هي  مصممة الأزياء وتمارس رياضة المبارزة “الشيش”، وتسعى لكتابة اسمها بأحرف من ذهب في التاريخ الأولمبي.
وتحظى اللاعبة الأمريكية بدعم كبير لاسيما من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشيل، حيث وصفا السيدة الشابة بأنها رمزا لتنوع الثقافات والأديان في أمريكا.
وتحتل ابتهاج المركز الثامن في التصنيف العالمي وهي من ضمن المرشحات للميداليات الثلاث في فئة الفردي كما تزيد فرصتها في فئة الفرق.

أما المشهد الأبرز حتى الآن، فيما يتعلق بالحجاب والألعاب الأولمبية، فكانت بطلته مصرية وهي لاعبة الكرة الشاطئية “دعاء الغباشي”، التي اقتحمت بحجابها عالم لعبة لا تمارس إلا بـ “البكيني”.
ونالت دعاء وزميلتها ندى معوض تشجيعاً منقطع النظير وإشادة كبيرة خلال مباراتهما أمام ثنائي منتخب ألمانيا، يوم الأحد، في أول مباراة لمنتخب مصري نسائي في تاريخ اللعبة.

المباراة انتهت بفوز المنتخب الألماني القوي 2-0، إلا أن صور المباراة كانت هي الأبرز انتشاراً في اليوم الثالث من أيام الدورة، حيث أبرزت العديد من الصحف العالمية هذه الصور واصفة إياها بأنها تعبير ولا أورع عن أن ما بين الثقافات المختلفة من نقاط اتفاق أكثر جداً من نقاط الاختلاف.
وعلقت صحيفة “آس” الإسبانية أحد أشهر الصحف الرياضية انتشاراً عن الصورة بعبارة “الأولمبياد تمنحنا صور كهذه، ثقافتان مختلفتان تستمتعان بنفس الرياضة”.
أما وكالة “أسوشيتد برس” فوصفت المباراة أنها كانت مواجهة بين البكيني والحجاب.

وتشارك السعودية بوفد مؤلّف من 11 رياضياً بينهم 4 نساء هنّ جود فهمي (جودو)، وسارة العطار، وكاريمان أبو الجدايل (ألعاب قوى)، ولبنى العمير (المبارزة). ولم تحقّق المتباريات الفوز إلى الآن، في حين انسحبت جود فهمي من المنافسة بعدما رفضت المواجهة مع لاعبة اسرائيلية، وقيل انها تعرضت لاصابة قبل المباراة.

وتعرضت مشاركة المرأة السعودية في ريو 2016 إلى هجوم كبير من طرف معارضي المشاركة النسوية انضمّت إلى الهجوم مغرّدات سعوديات، اعتبرن أنّ الرياضيات يهنّ دينهنّ وبلادهنّ. في حين اعتبر معلّقون أنّ مشاركة النساء في الأولمبياد هو تقليد من تقاليد الغرب، محمّلين من أسموهم بـ”بني ليبرال” سبب هذا التفلّت.