ايقونة بريس: الدار البيضاء //
يعيش حزب الاستقلال موجة من الارتباك أدت إلى ظهور بعض الاحتجاجات من طرف مناضلين للحزب وخلفت صورة سيئة على هذا الحزب العريق.

فبعد ما نُـشِر حول الثروة العقارية للأمين العام حميد شباط، وبعد التصريح الذي ادلى به أحد مستشاري الملك حول النتائج السلبية التي خلـفتها تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال حول موريطانيا، وبعد نشر جريدة العلم خريطة المغرب مبثورة ،
عبّرت جماعة من المناضلين عن غضبهم وتدمّرهم خلال اجتماع بمقر الحزب بالدار البيضاء، مساء الثلاثاء، ترأسه عبد القادر الكيحل الذي عيّـنه الأمين العام مؤخرا كمنسق عام لشؤون الحزب، وحضرت الاجتماع ياسمينة بادو التي كانت قبل توقيفها هي منسقة الحزب بالدار البيضاء قبل صدور قرار توقيفها وكريم غلاب وحجيرة.
وخلال المناقشة عبّـر المتدخلون عن عدم رضاهم لما يعيشه الحزب، وفي كلمة الكاتب العام المسؤول عن فرع الحزب بعمالة ابن مسيك أثار قضية فشل الحزب في الانتخابات وحسب قوله أن الفشل جاء بسبب المواجهة بين منتسبين للحزب ومسؤولين في أجهزة وطنية، وتسائل عن استمرار وجودهم ضمن قواعد الحزب.
وظهر أن المنسق العام الجديد عبد القادر الكيحل لم يعجبه هذا الكلام وهذا الانتقاد، فكان رده صارما بل صادما عندما قال ” نحن لا يهمنا الانتخابات ” ، فارتفعت أصوات في القاعة تحتج على كلامه، وبين من رافقوا الكيحل إلى الدار البيضاء وبين الحاضرين للاجتماع نشب خلاف كبير ومواجهة كلامية بصوت عالي، حتى ارتفعت حِدّتها وتحولت إلى مشادة بالأيدي والشتم والسب، ولم تنفع محاولة تدخل الكيحل لتهدئة الوضع لأن الأمور ارتفعت بدرجة خطيرة.
وهذه الوضعية التي يعيشها حزب الاستقلال لم يسبق له أن عرفها بهذا المستوى، حتى أيام الانفصال الذي أدى إلى خلق حزب الشورى، والفرق بين الوضعيتين هو أن تلك الحقبة الماضية كان فيها رجال بمعنى الكلمة وشخصيات محترمة واعية ومثقفة وملتزمة بمبادئ الوطنية.