أيقونة بريس: قسم التحرير //

يشارك الملك محمد السادس في باريس في أشغال قمة المناخ الدولية “قمة كوكب واحد” ويرافقه ولي العهد الأمير مولاي الحسن. هذه القمة تنعقد تحت عنوان “كوكب واحد”، تستضيفها العاصمة الفرنسية، ابتداء من الثلاثاء، وهي قمة مناخية، بمناسبة مرور عامين على توقيع “اتفاقية باريس للمناخ”.                                                        

وتهدف القمّة المنظمة بتعاون مع الأمم المتحدة والبنك العالمي، وبدعم من شركاء دوليين، إلى ترجمة الالتزامات المتخذة سنة 2015 بباريس إلى مبادرات ملموسة، مع التشديد بشكل خاص على دور المالية العمومية والخاصة في التصدي لتأثير التغيرات المناخية.
وتميزت مراسيم الافتتاح بخطابات الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، أونطونيو غوتريس ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم.
الملوثون للعالم يغيبون عن قمة باريس:
وفي كلمة ألقاها أمام “قمة الكوكب الواحد” قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، “إننا على وشك خسارة المعركة” التي نخوضها في مواجهة الاحتباس الحراري العالمي، “ما لم نتحرك لتغيير “قدر محتوم”.
من بين 195 حكومة تبنت الاتفاق، وصل إلى باريس رؤساء وقادة وممثلين عن 127 دولة، بالإضافة إلى منظمات مجتمع مدني ومؤسسات غير حكومية من عدة دول. وكان باستقبالهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
لكن، وإلى جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أعلن انسحاب بلاده من الاتفاقية، قبل أشهر، غاب قادة البلدان الأكثر تلوثا في العالم، مثل روسيا وكندا والصين والبرازيل والهند.
القطعة المفقودة :
من جانبها، تقول الدول النامية، إن الدول المتقدمة لا تواكب التزاما أوسع نطاقا في اتفاقية باريس للاقتصادات المزدهرة.
وبهذا الالتزام، توفر الدول المتقدمة 100 مليار دولار سنويا، بحلول عام 2020، من موارد عامة وخاصة على حد سواء، لمساعدة الدول النامية في التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة نظيفة، والتكيف مع آثار التغير المناخي.
اتفاق باريس أصابه نوع من الهشاشة:
وتطرق ماكرون إلى اتفاق باريس للمناخ الذي وقع عام 2015، مشيرا إلى “أن هناك من يقول أن الالتزامات المبرمة في هذا الاتفاق لم تكن كافية بالقدر الكافي، ولذلك نحن نجتمع اليوم بعد عامين على توقيع هذا الاتفاق”.
كما أشار ماكرون إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وما أحدثه ذلك من شرخ، إلا أنه شدد على توجيه التحية إلى المؤسسات الأمريكية الحاضرة في ” قمة الكوكب الواحد”، ومن بينهم حاكم ولاية كاليفورنيا، بالرغم من قرار ترامب ومعارضته للاتفاق.
واعترف ماكرون أن اتفاق باريس أصابه نوع من الهشاشة، مضيفا “أننا لا نتقدم بالسرعة الكافية وإذا استمرينا على هذه الوتيرة سنخسر المعركة”.
وتابع ماكرون: “إذا لم نقرر أن نغير كل شيء فإن الكثير من الحاضرين في هذه القاعة لن يكونوا موجودين لا هم ولا شعوبهم” بسبب الاحتباس الحراري وما قد ينتج عنه من تلاشي بعض الدول”.