#كورونا_المغرب: الدار البيضاء تعيش على مزاجها لا كورونا ولا حالة الطوارئ

©أيقونة بريس: هيئة التحرير //

تدفق الأف سكان الدار البيضاء منذ بداية شهر رمضان الكريم إلى الأسواق ومحلات التجارة الكبرى ، وتكاثرت السيارات في الشوارع الرئيسية ، كأن المدينة تعيش وحدها منعزلة عن المغرب ، لا تعرف لا وباء ولا كورونا ولا حالة الطوارئ.


مشهد فيه الناس يمارسون حياتهم بشكل يطغى عليه الاستهتار والاستخفاف بالوضع الوبائي القاتل، في إهمال تام لإتباع تعليمات الوقاية التي فرضتها الحكومة بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي لعدم الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، والخروج إلا في الحالات الضرورية.
حيّ كامل أقام صلاة الجنازة، ومن يلعب الكرة، والبعض يجتمع على الشيشة في الليل في السطوح، ومعامل إنتاجية لم تطبّـق الوقاية للعمّال وتسببت في انتشار الفيروس بين عدد كبير من العائلات، ومعامل أخرى ليس من الضروري أن تمارس نشاطها لأنها تنتج مواد تجارية غير ضرورية ( السباط ).
تعتبر جهة الدار البيضاء- سطات، التي تتموقع وسط غرب المملكة، القاطرة التي تقود باقي جهات المملكة بفضل مؤهلاتها الكبيرة التي بوأتها الريادة على المستوى الوطني، بالنظر إلى ما تتميز به من قوة على مستوى البنيات التحتية، واحتضانها لأنشطة اقتصادية تتمتع بقيمة مضافة عالية، فضلا عن توفرها على موارد طبيعية وبشرية تنفرد بها عن باقي الجهات.
وفي هذا الإطار استنادا إلى آخر تقرير للمكتب الدولي (آنفومينيو)، فالدار البيضاء تحتل المرتبة الثالثة على مستوى المدن الأكثر استقطابا للاستثمارات بإفريقيا والشرق الأوسط.
وفي الميدان السياحي، تتموقع الجهة، التي يصل تعداد ساكنتها إلى 4ر7 مليون نسمة، كوجهة سياحية متقدمة في مجال سياحة الأعمال، خاصة المنطقة الواقعة بني الدار البيضاء والجديدة.
كل هذا سيسقط إلى الهاوية ، بسبب هذا الاستهتار والتراخي الذي تعرفه الدار البيضاء أمام جائحة كورونا وعدد المصابين يرتفع كل يوم ، وأصبحت تسجل أعلى الأرقام على المستوى الوطني، والتقسيم المحلي يوضح أن بعض المناطق وحدها تشكل نسبة كبيرة في عدد المصابين: عمالة أنف، البرنوصي، عين الشق، الحي المحمدي.
ما هو تفسير هذا الواقع ؟

Print Friendly, PDF & Email