النقب

قمة النقب ستصبح منتدى سنويا

©ايقونة بريس: هيئة التحرير//

‏28‏/3‏/2022 التحديث في 00:19//
اختتم وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب اجتماعاتهم التي استمرت يومين في النقب جنوب إسرائيل، معلنين استمرار تعزيز العلاقات بينهم وإنشاء “منتدى دائم بين الدول المشاركة”.

“ما نقوم به هنا اليوم هو إنجاز تاريخي. بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والتعاون الأمني والاستخباراتي”، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في مؤتمر صحفي مع وزراء الخارجية الذين حضروا “قمة النقب”.

وأضاف “هذا الهيكل الجديد والقدرات المشتركة التي نبنيها، ستخيف وتردع أعداءنا، وفي مقدمتهم إيران ووكلائها، ليس التردد هو الذي سيوقفهم، بل التصميم والقوة”.

وأعلن لابيد أن قمة النقب ستصبح منتدى سنويا يجمع رؤساء الدبلوماسية الحاضرين في هذا الاجتماع الأول، وسيوسع المشاركة.

وأضاف “هذا الاجتماع، الأول من نوعه، لن يكون الأخير. قررنا الليلة الماضية جعل قمة النقب منتدى دائما”.
وأضاف لابيد: “بالتعاون مع صديقتنا المقربة، الولايات المتحدة، نفتح اليوم الباب أمام جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين، من خلال عرضهم التخلي عن طريق الإرهاب والدمار من أجل مستقبل مشترك من التقدم والنجاح”.

النقب

وزير الخارجية ناصر بوريطة، والبحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، والمصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد وموظفون في قمة وزراء الخارجية في فندق كدمة في سدي بوكر، 28 مارس 2022 (تضوير :GPO)

من جانبه، رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتطور العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب،

مؤكدا أنها لا تحل محل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
“اتفاقات التطبيع ليست بديلا عن التسوية مع الفلسطينيين. أحد الأسئلة التي تجري مناقشتها اليوم هو كيف يمكن للدول المشاركة في هذه القمة مساعدة الفلسطينيين”.
وتعهد وزير الخارجية الأمريكي بالعمل من أجل رؤية يتمتع فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بمقاييس متساوية من الرخاء والكرامة والأمن.

بدوره، أدان وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني الهجوم الذي وقع أمس الأحد في مدينة الخضيرة.
وقال “أود أن أعرب عن تعازي للأسر الثكلى وأؤكد مجددا موقفنا الثابت ضد الإرهاب بجميع أشكاله”.
وأسفر إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد في الخضيرة عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة عدة آخرين.
وقال “هذا اجتماع مهم وفرصة للبناء على اتفاقات أبراهام التاريخية التي جرت في عام 2020 ، مع أمل كبير في نمو الازدهار في المنطقة وتحقيق الأمن”.
وتابع الزياني: “أصبحت الحاجة إلى القيام بذلك أكثر إلحاحا بسبب التطورات الأخيرة، مثل استمرار هجمات ميليشيا الحوثي (اليمنية) على البنية التحتية للطاقة المدنية (في المملكة العربية السعودية)

والتهديدات المستمرة من المنظمات الإرهابية مثل حزب الله اللبناني، فضلا عن الجماعات الأخرى. كما يحثنا على إيجاد حل للقضية النووية الإيرانية”.

من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية “عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، و”الحفاظ على مصداقية حل الدولتين،

على أساس حدود عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية”.
وأضاف: “هذه قضية مهمة جدا، ومصر تعمل بجد منذ سنوات عديدة لتسهيل ومساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق التسوية المطلوبة التي تنهي الصراع وتفتح أبوابا أوسع للتعاون الإقليمي لصالح شعوب المنطقة، ونحن نفعل ذلك بالتعاون مع شريكنا، الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال “نتطلع إلى مواصلة هذا الحوار والتوصل إلى اتفاقات وتوافق في الآراء حول أفضل السبل لمعالجة العديد من القضايا التي تواجه المنطقة”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة دعم المغرب”لحل الدولتين،

اللتين تعيشان جنبا إلى جنب، مع القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين”.
وقال إن “هناك حلا ممكنا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كونه دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، مشددا على أن “هذا الحل هو الحفاظ على أمن إسرائيل ومصالحها”.
وفي الوقت نفسه، شكر واشنطن على كونها “شريكا موثوقا به في تعزيز السلام”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إنه يزور إسرائيل للمرة الأولى.
وقال إن الوقت قد حان لبناء علاقات أقوى.

وقال: “عندما أرى أكثر من 300 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات العربية المتحدة في العام الماضي وأكثر من 2 مليون زائر للجناح الإسرائيلي في إكسبو دبي،

فإنك تدرك مدى رغبة كل واحد منا في معرفة الآخر”.
نريد أن نوقف الكراهية والإرهاب، وسننتصر بلا شك. سيكلفنا ذلك، لكنه مهم لنا جميعا، ويمكننا أن نفعل ما هو أفضل من نواح كثيرة، لأن هناك الكثير من الإمكانات”.

ومن بين البلدان العربية ال 22، ترتبط مصر والأردن بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و 1994 على التوالي؛

فيما وقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، في عام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب،

برعاية الولايات المتحدة، قبل انضمام السودان إليها في عام 2021.

موضوع له صلة :

منتدى النقب: مدينة الداخلة ستستضيف المنتدى القادم 
 
Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.