ايقونة بريس: باريس / نجيب السامي

بعد 36 ساعة من أحداث مدينة نيس الفرنسية، بدأت تظهر رسميا أعداد الضحايا التي وصلت إلى 84 قتيلا و202 جريحا بينهم 52 في حالة الإنعاش المطلق ومنهم 5 في حالة متدهورة جدا، وحسب تقارير طبية من المدينة من بين الضحايا عدد كبير من الأجانب من تونس والجزائر وألمانيا وأوكرانيا وروسيا وكذلك جانب الضحايا المغاربة. وفقا لمصادر إعلامية محلية في نيس فإن عدد الضحايا المغاربة 3 ( رجل وامرأة وطفل) وهو ما أكده مصدر من القنصلية المغربية فيما بعد صدور هذه المعلومات بينما لم يؤكد مصدر القنصلية الحالة الخطيرة التي يوجد عليها أحد المغاربة في المستشفى في حالة الانعاش ولم يعرف أن هناك إصابة أثنين آخرين وأحد هو الآخر في حالة خطيرة.

المغربية فاطمة أول الضحايا:

تعتبر الضحية فاطمة الشاريحي هي أول من توفي على إثر دحسها بالحافلة المجنونة، وبعد خروج ابنها حمزة( 28 سنة) وزوجها محمد من المستشفى الجامعي لمدينة نيس، أكدا وفاة السيدة فاطمة: قال ابنها حمزة” إن والدتي هي أول الضحايا، كانت ترافق أحفادها وحفيداتها خرجنا جميعا لمتابعة حفلة الشهب التي تنظمها البلدية احتفالا بالعيد الوطني، وقد حاول أخي نقلها إلى المستشفى لكن كانت قد توفيت بالضربة القوية التي تلقتها من الشاحنة. وقال زوجها: أنا كنت ابتعدت بخمسين مترا تقريبا ذهبت لكي احمل السيارة، ثم أضاف ابنها حمزة متحدثا عن والدته فاطمة: كانت والدتي إنسانة رائعة، كانت تحمل الحجاب كجميع الأمهات والسيدات، كانت تحافظ على الصلاة بأوقاتها، وكانت تمارس الدين الاسلامي الحقيقي النبيل وليس دين المتطرفين والارهابيين.

والفقيدة فاطمة ( 60 سنة) هي أم ل 8 أطفال وهي مقيمة في مدينة نيس من عدة سنوات مع زوجها وابنائها وأحفادها.

16 جثة لم يتم التعرف عليها وأصغر ضحية عمره 6 أشهر:

أعلن سطيفان سيمسون الناطق الرسمي لمؤسسة “لينفال” التابعة للمستشفى الجامعي للأطفال بمدينة نيس يوم السبت في الساعة 12 زوالا، أنه ما تزال 16 جثة لم يتم التعرف عليها وما زال بعض العائلات يسألون ويبحثون عن أفراد عائلتهم.

ومن جهة أخرى أعلن عن وجود 5 أطفال في حالة خطيرة بالإنعاش بأجهزة التنفس الاصطناعية. ومنهم طفل عمره تقريبا 8 سنوات لم يتم معرفة هويته لأنه أجنبي ربما من عائلة سياحية ولكن لم يسأل عنه أحد، والبحث جاري لربما عائلته من الضحايا. وقال أيضا أن أصغر طفل ضحية يوجد تحت العلاج والمراقبة المكثفة عمره 6 أشهر.