تفاصيل مثيرة في هجوم ميونيخ: القاتل استدعى زملاء المدرسة عن طريق صفحة فايسبوك مقرصنة

أكدت تحقيقات الشرطة في ميونيخ أن منفذ الاعتداء الدموي الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بما فيهم منفذ الهجوم، كان مهووسا بعمليات القتل الجماعي وبأمثال اليميني المتطرف النرويجي بريفيك، مؤكدة أنه لا يرتبط بتنظيم “داعش”.
أعلنت الشرطة في ميونيخ اليوم السبت (23 يوليو) أن منفذ الاعتداء الدموي في المركز التجاري الذي أودى بحياة تسعة أشخاص كان شخصا “مهووسا” بعمليات القتل الجماعي من أمثال النرويجي اليميني المتطرف اندريس بيرينغ بريفيك، مؤكدة أنه لا يرتبط بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

هجوم المانيا
وقال مسؤولون إن منفذ الهجوم الذي عرفته باسم دافيد سنبولي هو طالب ألماني من أصل إيراني و”يعاني من مشاكل نفسية”. وصرح هوبرتوس اندريا قائد شرطة ميونيخ “لا توجد أي علاقة مطلقا بين “الاعتداء” وتنظيم الدولة الإسلامية”، مضيفا أن الاعتداء هو “جريمة تقليدية ارتكبها شخص مختل”.
وأكد أن المحققين يرون “علاقة واضحة” بين عمليات القتل الجمعة والمجزرة التي نفذها بريفيك قبل خمس سنوات بالضبط في النرويج وقتل فيها 77 شخصا. وكان معظم الضحايا من الشباب، حيث لم يتعد عمر ثلاثة منهم 14 عاما.
وسنبولي ولد في ميونيخ وارتاد إحدى مدارسها. وقال النائب العام إنه “يعاني الاكتئاب” لافتا إلى أن “أباه يعمل سائق سيارة أجرة”، فيما ذكرت تقارير إعلامية أنه خضع لعلاج نفسي.
من جانبه، أفاد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير السبت أن منفذ الاعتداء قام على الأرجح بقرصنة حساب على موقع فيسبوك “لدعوة الضحايا” للتوجه إلى مطعم للوجبات السريعة حيث ارتكب جريمته. والضحايا، حسب مصادر إعلامية كانوا من زملائه في المدرسة الذين كانوا يسخرون منه دوما.
وأضاف الوزير أن “بعض النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن القاتل” دخل حساب فتاة واستخدمه لإرسال دعوات للتوجه إلى المطعم عند الساعة السادسة مساء الجمعة، حسب التوقيت المحلي لمدينة ميونيخ. وجاء في الدعوة “سأقدم لكم كل ما تريدونه مقابل، القليل من المال”، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الألمانية.
وفيما يخص السلاح المستخدم في الهجوم، قال قائد شرطة ميونيخ في مؤتمر صحافي، إن منفذ الهجوم استخدم سلاحا ناريا وكان يحمل معه الكثير من الطلقات قدر عددها بحوالي 300 طلقة.
وقالت الشرطة في ميونيخ إن منفذ الهجوم انتقل إلى أحد الشوارع الفرعية بعد تنفيذ اعتدائه وهناك حاولت دورية للشرطة أن تقيم اتصالا به، ولما شعر المهاجم بقرب الشرطة منه وجه السلاح إلى رأسه وأطلق النار ليموت في مكانه.
إلا أن الجهات المعنية لم تعلن في وقتها عن انتهاء العملية لأن معلومات غير مؤكدة كانت تشير إلى وجود ثلاثة مهاجمين، وهي معلومات أثبت لاحقا عدم صحتها. ولهذا بقيت حالة الطوارئ قائمة عدة ساعات حتى تم التأكد من الاعتداء تم تنفيذه من قبل شخص واحد.
,في خضم الفوضى التي عمت ميونيخ بعيد إطلاق النار سارع سكان المدينة إلى فتح منازلهم أمام التائهين في خطوة أشادت بها المستشارة الألمانية انغيلا ميركل معتبرة أن قوة ألمانيا تكمن في قيمها.
وإثر قيام الشرطة بإغلاق وسائل النقل العام مساء الجمعة لمنع المشتبه بهم من الهرب، عمد السكان إلى عرض مساعدة العالقين في المدينة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحت وسم “الباب المفتوح”، تمكن سكان من إيجاد مأوى إلى حين عودة الحركة في وسائل النقل العام، وهي مبادرة سبق أن شهدتها فرنسا بعد اعتداءات باريس ونيس. وكتب مثلا أحد السكان في تغريدة على تويتر “لدينا جعة ومكان للمبيت قرب برنزريغنتبلاتز/ ماكس ويبر بلاتز”.
ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب)

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.