©ايقونة بريس:هيئة التحرير//
شكر ترامب، المملكة العربية السعودية، على خلفية الهبوط الحاد في سعر برميل النفط الخام، خلال الشهرين الماضي والجاري.

وقال ترامب أمس الأربعاء في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «أسعار النفط تنخفض، هذا عظيم، شكرا السعودية».                                                             

ويبدو أن تخفيض الأسعار إلى هذا الحد لم يشبع شهية ترامب المفتوحة أمام أموال السعودي فطالب الرياض خلال سلسلة تغريداته بمزيد من الانخفاض في أسعار النفط.

ولم تكن تغريدة عضوة الكونغرس الأمريكي إلهان عمر من فراغ حين قالت: أن “المملكة العربية السعودية تثبت أنه يمكنك، من ناحية أخرى، شراء رئيس”. وذلك خلال انتقادها تقرير ترامب في قضية خاشقجي ، ويبدو أن هذا تغريدة ترامب تعد ترجمة فعلية لقبض ثمن الصمت الأمريكي الذي اشترته السعودية عبر رئيسها دونالد ترامب.

وتتزامن تغريدة ترامب، وشكره للسعودية، مع الانتقادات التي طالته على خلفية تفضيله الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية مع السعودية، على إظهار الحقيقة الكاملة بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال ترامب، في بيان للبيت الأبيض، الثلاثاء، إنّ «الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكا قويا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة».

وأعلن ترامب، إبقائه على العلاقات مع السعودية دون مساس، رغم إشارته إلى أنه من «المحتمل جدًا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، كان على علم بمقتل الصحفي جمال خاشقجي».

وسجلت أسعار النفط هبوطا حادا في غضون شهر ونصف منذ أكتوبر أول الماضي، فاقدةً نحو 20 دولارا للبرميل، بالنسبة لخام برنت نزولا من 86 دولارا للبرميل إلى متوسط 64 دولار حاليا.

ونوه الرئيس الأمريكي في تغريدته، الأربعاء، أن خفض أسعار النفط وفر الكثير من الضرائب التي كان سيدفعها الأمريكيون والعالم ككل.

ورفعت دول في “أوبك” إضافة إلى روسيا والولايات المتحدة، إنتاج النفط الخام بنسب متباينة خلال الشهور الماضية، ما يهدد بعودة تخمة المعروض للسوق العالمية.

ويجتمع أعضاء منظمة “أوبك”، في 5 ديسمبر المقبل، بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا، لاتخاذ قرار خفض الإنتاج من عدمه في 2019، لضبط الأسواق.

وكان ترامب، غرّد في أكثر من مناسبة خلال الشهور الماضية، بضرورة خفض السعودية ودول “أوبك” لأسعار النفط عبر زيادة الإنتاج.