أيقونة بريس: المحرر الرياضي
ضربة أخرى يتعرض له النجم العالمي ميسي، فبعد الفشل مع المنتخب في الفوز ببطولة ” كوبا دي أميريكا” وانهياره النفسي الذي دفعه إلى قرار الاعتزال عن المنتخب الارجنتيني (ربما قد يتراجع)، جاءت اليوم الأربعاء 6 يوليو صدور الأحكام من العدالة الاسبانية في قضية التهرب من الضرائب للدولة.
فقد صدر الحكم من محكمة برشلونة، بالسجن لمدة 21 شهرا على ليونيل ميسي نجم كرة القدم بتهمة التهرب الضريبي من قبل العدالة الإسبانية، كذلك تم تغريم المهاجم الارجنتيني بما يقرب من 2 مليون أورو. وصدر حكم على والده خورخي أيضا بمدة 21 شهرا في السجن ودفع غرامة قدرها نحو 1.5 مليون أورو.
ميسي النجم العالمي مع والده كانا قد دفعا جميع الديون المطلوبة من طرف ادارة الضرائب الاسبانية، مع مبالغ الفوائد وغرامات التأخير في الآداء، بمجموع 5 ملايين أورو، لذلك لن يدخلا السجن لأن في اسبانيا الحكم الذي يقل عن سنتين حبسا لا يتم تنفيذه إذا كان للمتهم سجل جنائي بلا سوابق قضائية، وهكذا يمكن القول إن ميسي تفادى السجن بدفعه كل الديون قبل الحكم.
الابن الشهير ووالده كانا معا في قبضة العدالة الاسبانية بتهمة التهرب من الضرائب وعدم التصريح بمداخيل تتعلق بالإشهار وحقوق ” الشخصية او ما يسمى صورة النجم ” ما بين 2007 و2009 ، بطرق جد منظمة بإنشاء شركات وهمية في جزر بريطانية وسويسرة والاوروغواي، وللتذكير جاء اسم ميسي في لائحة ” اوراق باناما ” .
النيابة العامة الاسبانية كشفت أن ميسي كان يخفي مداخيل الشركات التي يتعامل معها في الدعاية منها أديداس – بيبسي – دانون – وتم تحويل مداخيلها إلى شركة وهمية في الاوروغواي، وهي شركة مثل باقي الشركات التي صنعها مكتب محاماة مشهور في برشلونة يتكلف بجميع قضايا ميسي ووالده وايضا شخصيات من الطبقة الغنية في اسبانيا.
والشيء الوحيد الذي ساعد ميسي في الحصول على حكم غير نافد هو اعترافه للمحكمة وتساهله لكل الاسئلة مع تأكيده أنه لا يتدخل في الأمور المالية.
لقد شاهدنا كيف تأثر ميسي لنتائجه مع المنتخب الارجنتيني ولم يكتشف الجميع أنه قوي بفنه الكروي لأننا نعلم ذلك ولكن الذي اكتشفناه هو ضعف المعنويات فيه لذلك يتسائل الجميع في اسبانيا هل سيتأثر ميسي بالحكم الصادر في حقه والسمعة التي توسخت بسبب هذه التهمة غير النظيفة.
هل سيبقى ميسي هو النجم الفنان أم سيظهر ميسي المتهم الضعيف؟