أيقونة بريس: الرباط

احتل قطاع الشغل والصحة والتعليم مكانة عالية في جدول أعمال التجمع الوطني للأحرار، الذي يدعو إلى تطبيق نموذج إنمائي جديد للسياسة الوطنية. “لقد اخترنا العمل على ثلاث أولويات، على أساس التفكير العميق والدراسات الموضوعية التي من شأنها تلبية التطلعات المشروعة للمغاربة”،                                  

هذه هي المقدمة العريضة والواضحة التي قالها رئيس الحزب عزيز أخنوش، في افتتاح المؤتمر الإقليمي لجهة الرباط –سلا- القنيطرة لحزبه الذي انعقد يوم السبت بمسرح محمد الخامس وهو الثاني بعد المؤتمر الإقليمي لجهة الشمال : طنجة-تطوان الحسيمة.

المؤتمرات الجهوية لتوحيد مشروع سياسي:

وهذين المؤتمرين يمثلان بداية سلسلة من المؤتمرات الإقليمية في جميع أنحاء المملكة، وستكون هذه الاجتماعات فرصة لفتح نقاش جاد وبنّاء على نطاق واسع من أجل تحديد الوضع السياسي للحزب ومن ثم تقديم خِدمة أفضل لمصالح المواطن. وسوف تُـتـوّج عملية المؤتمرات الإقليمية باعتماد رؤية طموحة وقـِيم موحّـدة مع خصوصيات المجتمع المغربي. وسيؤدي أيضا إلى وضع مشروع سياسي واضح، في إطار نهج تشاركي.

وينطوي هذا النهج على جميع الفاعلين، ولا سيما الشباب والمجتمع المدني، مع التأكيد من جديد على الحاجة إلى التعجيل بتفعيل أوراش الجهوية المتقدمة. والمؤتمرات الإقليمية هي في نهاية المطاف شكل من أشكال الانفتاح على النشطاء والمناضلين والمنخرطين في الحزب من جميع مناطق المغرب.

انعدام مستشفى وجامعة بمدن تابعة للرباط:

وجاء المؤتمر الجهوي لجهة الرباط متزامنا مع هزيمة الحزب في الانتخابات الجزئية في مدينة انزكان التي كان يـُعوّل عليها الحزب لإضافة مقعد برلماني، وحاول أخنوش الأمين العام للحزب في كلمته أن يخفف من هذه الهزيمة ويحفز مناضلي الحزب على العمل من أجل الضفر بالانتخابات المقبلة ورئاسة الحكومة.

ولم يكمّل اخنوش وأعضاء المكتب السياسي الوزراء مشاركتهم في هذا المؤتمر لالتزامهم بالنشاط الملكي الذي استقبل فيه الملك اليوم السبت بالقصر الملكي بالدار البيضاء، وانغ شوانفو، رئيس المجموعة الصينية “بي. واي. دي أوطو إنداستري”، أحد الرواد العالميين في مجال النقل الكهربائي.

الأستاذ سعد بن مبارك المنسق العام الجهوي مع عضو المكتب الجهوي نورالدين غزلاوي في حديث مع الصحافة

وتمكن المشاركون الذين بلغ عددهم قرابة 400 من التعبير عن مواقفهم ومقترحاتهم من القضايا المطروحة للنقاش والمرتبطة بصياغة عرض سياسي موجه لعموم المواطنين، وتمكن الأستاذ سعد بن مبارك المنسق العام الجهوي من تسيير أشغال المؤتمر وإدارة المداخلات والنقاش بنظام وحكامة، وتركزت المداخلات على طرح مشاكل في مدن الخميسات وتيفلت وسيدي يحيى وتمارة وسلا، وكشفت معاناة المواطنين في انعدام وجود مستشفى أو جامعة أو طريق أو النقل العمومي.

معركة “سندويتش” على طريقة حزب الاستقلال:

ومن النقط السلبية التي عرفها هذا المؤتمر هي حدوث مواجهة قوية واحتجاج من طرف بعض المشاركين لعدم حصولهم على بطاقة وجبة الغداء ” ساندويتش” بينما البعض حصل على أزيد من بطاقة، وكادت هذه الاحتجاجات أن تؤدي إلى مشاجرة مثل ما حصل في مؤتمر حزب الاستقلال.