حسن نجمي: منتدى الجوائز العربية يـُكرم بيت الشعر والمغرب الثقافي والأدبي الحديث والمعاصر

©أيقونة بريس: أجرى الحوار نورالدين بوشيخي//

 

‏08‏/10‏/2021 التحديث في:46:20//
قال الشاعر والروائي حسن نجمي إن تكريمه من لدن منتدى الجوائز العربية في الرياض، هو تكريم واحتفاء بجائزة الاركانة العالمية للشعر التي يتولى أمانتها العامة وأيضا ببيت الشعر وبالمغرب الثقافي والأدبي الحديث والمعاصر.

أوضح نجمي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء في الرياض، أن التفاتة المنتدى هي تكريم لبيت الشعر الذي راكم، منذ تأسيسه سنة 1995 الى اليوم حضورا متميزا وأضحى جزءا من شبكة شعرية وأدبية عربية وإنسانية له صلات وعلاقات تعاون متميزة في خدمة الشعر وبالخصوص الشعر الحديث والمعاصر من خلال تجاربه وأصواته وتياراته ومدارسه المرجعية القوية المؤثرة.

وأضاف نجمي أن:

“أهمية ورمزية تكريم منتدى الجوائز العربية لشخصي ولجائزة الأركانة”، والذي جاء ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، تكمن في أنه صادر عن مؤسسة تضم عددا من كبريات الجوائز الأدبية والفكرية العربية، تمثل 23 مؤسسة ثقافية وفكرية وأدبية، من بينها جائزة سلطان العويس وجائزة الملك فيصل وجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية وجائزة الطيب صالح وجوائز من معظم الأقطار العربية التي تكرم أسرة الأدباء والمفكرين والنقاد والمهتمين بالدراسات الأدبية والنقدية والفكرية.

والأركانة، يقول الشاعر حسن نجمي، جائزة “للصداقة الشعرية، يقدمها المغاربة لشاعر يتميز بتجربةٍ في الحقل الشعري الإنساني ويدافع عن قيم الاختلاف والحُرية والسّلم. بها نُحيّي الشعراء وبها نتقاسم وإياهم حُبّنا للشعر وسَهرَنا عليه، بما يليقُ من التّحية”.

فالتكريم، يقول نجمي، هو تكريم لبيت الشعر في المغرب ولجائزة الاركانة العالمية للشعر التي أصبح لها وضع متميز في الساحة العربية ولها بعد كوني لأن عددا من الذين فازوا بجائزة الاركانة هم من كبار شعراء العالم بجغرافيات شعرية مختلفة ويمثلون لغات مختلفة.

وأوضح أن منتدى الجوائز العربية، الذي يمثل تجربة جديدة في الساحة الثقافية العربية، هو تجمع عربي ثقافي، يضم في عضويته جوائز المنطقة العربية، المتاحة لجميع العرب، ومقره جائزة الملك فيصل بالرياض، ويعمل على الارتقاء بالجوائز العربية، وتعزيز مكانتها، والتنسيق والتعاون فيما بينها، لتطوير بيئة عربية، محفزة للإبداع والتميز.

وأضاف أن المنتدى يهدف إلى تبادل الخبرات والمعطيات والتنسيق في أفق أرحب وأوسع وأعمق لخدمة النسق الثقافي العربي ولدعم صورة الكاتب والشاعر والمفكر العربي، وأيضا لتمتين سبل وآفاق الحوار بين هذه المؤسسات الثقافية العربية، بغية ترسيخ هوية الثقافة العربية، وحضورها في المحافل الدولية، معتبرا أن “التكريم مزدوج يجمع بين البعد الشخصي، فالشخص المكرم له قيمة في الساحة الثقافية والفكرية العربية، وفي نفس الآن من خلاله يتم تكريم الجائزة التي يتحمل مسؤولية أمانتها العامة”.

وقد جرى حفل التكريم، أول أمس الأربعاء، برعاية وحضورِ الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، الرئيس الفخري ل”منتدى الجوائز العربية”، وشخصيات عربية من بينها المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) محمد ولد أعمر.
وسلم الأمير خالد الفيصل درع التكريم للشاعر والروائي حسن نجمي، الأمين العام لجائزة الأركانة العالمية للشعر، إضافة إلى 7 من رواد الجوائز العربية من مختلف أنحاء الوطن العربي، وهم أحمد الضبيب (السعودية)، وجابر عصفور (مصر)، وفهد السماري (السعودية)، وأسعد عبدالرحمن (فلسطين)، ومجذوب عيدروس (السودان)، وساسي حمام (تونس)، وسعيد السعيد (السعودية)، وذلك بحضور ممثلي 23 جائزة عربية.

كما حضر حفل منتدى الجوائز العربية، في نسخته الثالثة، شخصيات ثقافية وأدبية عربية، من بينها الشاعر مراد القادري رئيس بيت الشعر في المغرب وبسام كردي عن المركز الثقافي للكتاب في المغرب بصفته ناشرا شريكا في مشروع 101 كتاب الذي تم إنجازه بتنسيق بين معهد العالم العربي بباريس ومؤسسة جائزة الملك فيصل العالمية.

وصرح الأمين العام لجائزة “الملك فيصل” رئيس منتدى “الجوائز العربية”، الدكتور عبدالعزيز السبيل، لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه “تم تكريم 8 قامات عربية، لعبت دورا كبيرا في إثراء المشهد الثقافي العربي وتأسيس هذه الجوائز، من بينها الأستاذ حسن نجمي ، الذي كان مؤسسا ومؤثرا في جائزة الأركانة التي تصدر من بيت الشعر في المغرب الى جانب 7 آخرين من مختلف الدول العربية”.

وأضاف السبيل أن هذه المبادرة تأتي تثمينا للأدوار الذي لعبها هؤلاء المثقفون في تأكيد أهمية الجوائز والعمل على إنجاحها وتوفير السبل التي تحقق لها حضورا أقوى في مجال الثقافة العربية .

وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال هذا الحفل تكريم الأمير خالد الفيصل من قبل معهد العالم العربي بباريس، وذلك نظير جهوده وإسهاماته الأدبية والفكرية والثقافية التي امتدت لأكثر من 5 عقود.

وقد حرص الأمين العام لجائزة الاركانة العالمية للشعر في ختام حواره على “إهداء هذا التكريم الى الشاعرات وشعراء المغرب والى مختلف الرموز الثقافية والادبية والى كل من ساعد بيت الشعر على القيام بمهامه ووظائفه من مؤسسات وشخصيات وأفراد دعموا بيت الشعر وبرنامجه وخياره في خدمة الشعر والابداع الجمالي والفني والأدبي الذي يشرف المغرب والبعد الحضاري والانساني لبلادنا ولشعبنا” .

الفائزون بجائزة الاركانة العالمية للشعر

 

وحتى الآن فاز بجائزة الاركانة كل من :

 الصيني بي ضاو (2003)؛ والمغربي محمد السرغيني (2005)؛ والفلسطيني محمود درويش (2008)؛ والعراقي سعدي يوسف (2009)؛ والمغربي الطاهر بنجلون ( 2010)؛ والأمريكية مارلين هاكر (2011)؛ والإسباني أنطونيو غامونيدا (2012)؛ والفرنسي إيف بونفوا (2013)؛ والبرتغالي نونو جوديس (2014)؛ والألماني فولكر براون (2015)؛ والمغربي محمد بنطلحة (2016)؛ والطوارقي محمدين خواد (2017)؛ واللبناني وديع سعادة ( 2018)؛ والأمريكي تشارلز سيميك (2019)؛ ومحمد الأشعري (المغرب).

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.