قطاع الصحة : نساء “الصحة” شخصيات عام 2020

 

©أيقونة بريس: هيئة التحرير //

04/01/2021 التحديث في 12،00 //

استطاعت أن تثبت المرأة عن قدراتها في رفع التحدي في الأوقات الحرجة والصعبة ففي مجال الرعاية الصحية تواجدت المرأة في الخطوط الأمامية لمواجهة كوفيد19 وذلك منذ ظهوره في أوائل مارس 2020.نساء قطاع الصحة بمختلف تخصصاتهم : طبيبات وممرضات سجلن الفارق بقيادتهن وحنكتهن في التصدي للجائحة على مستويات مختلفة. ففي الميدان، قدمن معظم خدمات الرعاية الصحية ضد #فيروس _كورونا المستجد حيث خاضت نساء الصحة حربا شرسة ضد #كوفيد19 بكل عزيمة و شجاعة لتخفيف المعاناة على المرضى والمصابين في الوقت الذي التزم فيه الجميع البيوت .

شهدت سنة 2020 أزمة صحية غير مسبوقة بسبب كوفيد19 من حيث تأثيرها على طبيعة الحياة، فلقد سلطت الجائحة الضوء ليس فقط على الدور الجوهري الذي تلعبه النساء العاملات بقطاع الصحة و هن في طليعة “الجيش الأبيض” لمحاربة كورونا بل أماطت اللثام عن مجموعة من المشاكل التي تعيق ممارساتهن و عملهن اليومي، وبالأخص النقص الملحوظ في المواد والتجهيزات الطبية اللوجستيكية و الأدوية وكذا النقص في الموارد البشرية بما في ذلك صعوبة التوفيق بين الحياة المهنية والالتزامات الأسرية وقيود الحياة اليومية.
ونظرا لما يتعرضن إليه من مخاطر مهنية كل يوم في مواجهة #فيروس_ كورونا إلى جانب العمل في ظروف صعبة بسبب النقص في الموارد و العمل الإضافي، فإن »الشبكة المغربية للحق في الصحة والحق في الحياة » تقدم التحية بحرارة وتعرب عن امتنانها وإعجابها بكل هاته الجنود المجندة في الصفوف الأمامية من نساء إلى جانب زملائهم الرجال ذوي الوزرات البيضاء الذين يواجهون بشجاعة المعركة اليومية ضد كوفيد-19، و قد تم اختيار البعض منهن كشخصيات عام 2020 تقديرا واعتزازا بكل النساء البطلات اللواتي تركن بصمة طيلة عام 2020 في مجال الإدارة والتخطيط الصحي والتنفيذ والتعبئة والحوار الاجتماعي والنضال والمقاومة الاجتماعية في مكافحة #كوفيد-19.

**
الدكتورة نبيلة الرميلي:

المديرة الجهوية للصحة / جهة الدار البيضاء -سطات قيادية نسائية بوزرة بيضاء في الخطوط الأمامية للحرب ضد #كوفيد-19
من منا خلال الوباء لم يسمع باسم الدكتورة نبيلة رميلي المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء -سطات، قيادية نسائية بوزرة بيضاء في الخطوط الأمامية للحرب ضد كوفيد-19، تبنّت استراتيجية مرنة تستند على أسس علمية في التدبير والتسيير من خلال منهجية التشاور والحوار مع كل الأطراف والمكونات المجتمعية بالجهة.
لقد أضافت لمسة خاصة إلى استراتيجية إدارة #كوفيد -19 في أكبر جهة بالمملكة المغربية التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة ونظرا لما يتطلبه هذا التعداد السكاني من احتياجات فقد سهرت على الأداء السليم للمصالح والوحدات الصحية في هذه الجهة الكبيرة والواسعة من المملكة من خلال تنفيذ العديد من المبادرات التي جعلت من الممكن الحد والسيطرة على هذه الأزمة الصحية من خلال القيام بإجراءات احترازية وقائية.
فلم تستسلم قط للجائحة وتداعياتها، فلا تزال في قلب استراتيجية حملة التطعيم ويستمر كفاحها لوقف انتشار هدا الوباء القاتل وانقاد أرواح بشرية.

**

الدكتورة سعيدي نورية : 

مندوبة وزارة الصحة لعمالة الرباط.
الدكتورة السعيدي نورية كفاءة طبية نسائية عالية وذات مصداقية ولا جدال في ذلك. دائمة التواصل والتنسيق مع القطاعات الحكومية والسلطات والمجتمع المدني، لقد تحملت هذه المسؤولية الثقيلة في وضعية صعبة ومعقدة بفعل تداعيات الجائحة.
أئتمنت على صحة المجتمع الرباطي، في إدارة استراتيجية مكافحة #كوفيد -19 ولم يكن لديها الوقت الكافي للاستعداد والتخطيط للمواجهة، ومع ذلك نجحت في تعبئة جميع الفرق الصحية بكل الوسائل البيداغوجية من روح الحوار والإشراك والتحسيس بالمسؤولية. كما أنشأت نهجاً جماعياً داخل الفرق الطبية والإدارية لتدبير مجموعة من المواقف والإشكاليات المتعلقة بنقص الموارد المالية والتجهيزات الطبية ونقص الموارد البشرية.
تمكنت من حشد مجموعة من الموارد ذات الصلة بمحاربة #كوفيد-19 بالتعاون مع السلطات المختصة في ولاية الرباط – سلا – القنيطرة الذين ساهموا بشكل كبير في دعم المندوبية الصحية بعمالة الرباط وسلا والجهة ككل في تحقيق أهداف الرعاية الصحية الوقائية و العلاجية لفائدة المواطنين و المجتمع.
ولا تزال في قلب استراتيجية حملة التطعيم بفرقها الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية المعبئة للمواجهة من أجل القضاء على الجائحة.
**

الممرضة سناء دبليج : رمز الالتزام والتطوع .

تميز عام 2020 بتعبئة العديد من المهنيين الصحيين للمشاركة التطوعية في مكافحة #كوفيد -19. وقد تجسدت ثقافة وروح التطوع في الممرضة الأستاذة سناء دبليج، التي عملت على تعبئة العديد من الممرضات والطلبة والطالبات ممرضات في طور التكوين لدعم إجراءات وتدابير الإدارة الجهوية للصحة بالدار البيضاء- سطات في استراتيجيتها لمكافحة #كوفيد -19.
كما ساهمت الممرضة سناء في بناء نماذج جديدة لتطوير علوم التمريض، وتستهدف الاعتراف بمهنة التمريض والتقنيات الصحية ككل والحاجة إلى إعادة هيكلتها وتطويرها في المجال الجامعي في إطار نظام LMD باعتماد تكوين جديد في علوم التمريض والتقنيات الصحية لتلبية احتياجات ومطالب مواطنينا ومجتمعنا المغربي من خلال زيادة جودة وسلامة الرعاية في خدمة المصلحة العامة.
**

الممرضة فاطمة الزهراء بلين:

قيادية في حركة الممرضات والممرضين.
مناضلة على مستوى عدة جبهات، بدورها تطوعت منذ اليوم الأول للعمل في المرافق الصحية لفيروس #كوفيد -19 من أجل إنقاد حياة البشر.
ناشطة نقابية وجمعوية وقائدة حركة الممرضين والممرضات بالمغرب تناضل من أجل المساواة في الحقوق والوجبات خاصة على مستوى تحسين الأجور ورفع قيمة التعويضات عن المخاطر المهنية، والتأكيد على الإسراع بخلق هيئة وطنية للممرضات والممرضين لحماية حقوق الممرضين.
إنها بحق تقود معركة من أجل تعزيز وتطوير مهنة التمريض في المغرب وتسعى إلى إقرار سياسة اجتماعية أفضل تؤدي إلى تغطية صحية شاملة وأساسية تعزز الوصول العادل إلى الرعاية الصحية دات الجودة العالية.

كل معاني الشكر والتقدير إلى الأطر الطبية المغربية وخاصة الطبيبات والممرضات لدورهن المهني والإنساني المتميز، ولتضحياتهم في هذه الفترة الحرجة التي تجتازها الإنسانية جمعاء في ظل اجتياح #فيروس_ كورونا المستجد.

●علي لطفي:
رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة
الرباط في 31 ديسمبر 2020

Print Friendly, PDF & Email