وفاة الأديب والكاتب لطفي أقلعي: وداعا أيها الأستاذ

©أيقونة بريس: هيئة التحرير //

20/12/2019 التحديث في 12،31 //

لطفي أقلعي ، هذا الرجل ذو الفكاهة التي لا تضاهى والكتابة الرائعة والحب بلا حدود لمدينة طنجة ، مدينته التي أعطاها الكثير ، هذا الأديب الرائع ودّعنا وودّع الحياة .


الحزن الكبير نزل على المثقفين المغاربة الذين رأوا فيه المثل الرمزي، الذي لم يتخلى أبداً عن أفكاره التقدمية والإنصاف والعدالة الاجتماعية ، التي ولدت معه من خلال التزامه السياسي داخل الحزب الشيوعي المغربي في ستينيات القرن الماضي ، مثل معظم أفراد عائلة أقلعي.
وبدأ يتراجع عن التزامه السياسي بعدما انطلقت عملية إنشاء منظمات سرية في مقدمتها ” إلى الأمام ” و ” 23 مارس”.
في بداية التسعينات (1990) التحق لطفي أقلعي بجريدة البيان النسخة الفرنسية كان يديرها الصحفي الكبير علي يعتا رحمه الله، وكانت في تلك الفترة البيان من الجرائد الواسعة الانتشار بعد لوبينيون،
لاحظ لطفي أقلعي، هذا التطور واقترح كتابة مقالات الرأي، التي كانت تتميز بأسلوبه ومزاحه وروح الدعابة وذكائه، وكان لا يضاهى مع نظرة للظواهر الاجتماعية.
نبذة عن حياة لطفي أقلعي :
درس الراحل بثانوية رينيو التابعة للبعثة الفرنسية بطنجة، وتابع دراساته العليا في تخصص العلوم السياسية بباريس. وعمل قيد حياته مع شركة الخطوط الملكية المغربية وأنشأ وكالة أسفار في مدينته طنجة.
وتميز أقلعي بإبداعاته الأدبية وكتاباته في مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، ومن ضمنها يومية البيان التي كان ينشر بها مقالات ساخرة بين سنتي 1990 و1994.
كما قدم الراحل برنامجا إذاعيا حول الجاز والموسيقى الكلاسيكية.
وفي سنة 1996، صدرت لأقلعي باكورة أعماله الأدبية عن دار النشر (لوسوي) تحت عنوان « Les Nuits d’Azed »” ليالي آزد). وهي الرواية التي حققت نجاحا كبيرا وترجمت إلى ثمان لغات من ضمنها اليونانية والصينية والإسبانية والتركية والبرتغالية والإيطالية والهولندية والكورية.
وصدرت للراحل مؤلفات أخرى من ضمنها “ابن بطوطة.. أمير الرحالة” (سنة 2008 عن دار النشر الفنك).
وفي سنة 2014، نشر لطفي أقلعي كتابا بعنوان “محادثات مع ابن بطوطة”، وهو عبارة عن حوارات طافحة بالحس الفكاهي بين الكاتب وهذا الرحالة الكبير من القرن ال14، مرفوقة برسومات ملصقة من إنجاز أطفال مدارس بمدينة طنجة.

Print Friendly, PDF & Email