المجلس الوطني للصحافة: مرة أخرى حملة إشهارية مثيرة للجدل

©أيقونة بريس: هيئة التحرير //

في حملة إشهارية يقوم بها المجلس الوطني للصحافة المغربية للتشجيع على قراءة الصحف، اعتمد المستشهر على نشر صورة امرأة ترتدي “عباية” ، الزي التقليدي النسائي في دول الخليج، وحتى الجريدة التي تظهر في الصورة جريدة خليجية، وعنوان المقال يتحدث عن التداولات القياسية لاسهم البنوك.

أطلق المجلس الوطني للصحافة المغربية حملة تواصل إشهارية جديدة. يهدف هذا إلى تشجيع المواطنين على الاستعانة بوسائل الإعلام المهنية “لمكافحة فيروس الأخبار المزيفة” وتشجيع قراءة الصحف الورقية على وسائل النشر الرقمية، خاصة في هذه الفترة بالذات حيث لا توجد أكشاك بيع الجرائد والمجلات.

في الواقع، أحد الملصقات لهذه الحملة الإشهارية – الملصق الموجه إلى الجنس النسوي – مثير للجدل. يعرض امرأة ترتدي “عباية” سوداء. من دول الخليج كويتية، سعودية، أو إماراتية أو قطرية، وبمظهرها ولباسها هي بعبدة كل البعد عن المغربية. وهذا هو ما خلق موجة من الانتقاد والسخرية على شبكة التواصل الاجتماعي.


ليست هذه هي الغلطة الأولى في سجل المجلس الوطني، لقد سبق أن أثار موجة من الانتقاد بعد نشر إعلان إشهاري يدعو فيه لقراءة الصحف الوطنية، واعتمد الإشهار على وجهين معروفين في الفن وهما رشيد الوالي وسامية أقريو، الإشهار لم يكن ناجحا وخلف ضجة كبرى من طرف المهنيين والمختصين في الإشهار وكذا الرأي العام المتتبع للصحف الوطنية.
في نفس السياق ظهر واضحا أن المجلس الوطني لم يستفد من الخطأ الأول وتمادى في ارتكاب نفس الخطأ بنشر الإعلان الجديد بهوية خليجية .
يظهر أن القرار في اختيار الإشهار غير مشترك في الرأي، فالمجلس يضم بين أعضائه صحفيين لهم تجربة مهنية ولهم رؤية ” حرفية ” ناضجة ، لا يمكن أن يسقطوا في الخطأ مرتين وفي موضوع واحد يتعلق بمحتوى وصيغة ملصقة إشهارية لها هدف مصيري حول تسويق الصحف الورقية .
حول هذا الجدل الناشئ الجديد، ظل يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، بعيد المنال ولم يرد حتى الآن على هذا الموضوع ولم يرد حتى على المكالمات الهاتفية.
بينما كان رده سريعا حول موضوع التعويضات المالية التي وفرتها الحكومة للمجلس.

Print Friendly, PDF & Email




أكثر الأخبار قراءة