أيقونة بريس: تارودانت

رغم البيان التوضيحي الذي أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، ما يزال غضب واستياء الرأي العام المغربي لواقعة الطفلة المصابة بالتوحد التي تعرضت للتعنيف في المدرسة.

الواقعة كشفها فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، أحداثه جرت في مدرسة رابعة العدوية بمدينة أولاد تايمة، إقليم تارودانت، الفيديو يعرض اعتداء شخص بطريقة وحشية على تلميذة تعاني التوحد، بعد أن اقتادها إلى فضاء المدرسة.ووفق معلومات أكدتها المديرية الاقليمية للوزارة، فالشخص هو مدير جمعية بسمة للأطفال التوحديين، وهو كذلك شقيق الطفلة التي كان يعنفها.

https://youtu.be/OdLj2k6xGUA

الطفلة الضحية توجد في مرحلة متقدمة من مرض التوحد، إذ لا تستطيع الكلام، وحسب تصريحات شهود كانوا في فترة الواقعة، فقد كانت الطفلة صبيحة الجمعة في وضعية نفسية صعبة بسبب المرض، ولم ترغب الدخول إلى الفصل الدراسي، مفضلة البقاء في الساحة، ممّا دخل بإحدى المرافقات إلى استدعاء رئيس الجمعية، الذي حاول إدخالها الفصل بتلك الطريقة.
وبعد انتشار الفيديو، تدخلت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، وأصدرت بلاغًا أشارت فيه أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بتارودانت انتقلوا إلى عين المكان، ووقفوا على هذا العمل الذي لا يمت بصلة إلى أسس التربية، مُدينة ما جرى، ومؤكدة أنها ستتعامل بصرامة مع مثل هذه التصرفات “اللا تربوية”، “واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من ساهم في هذا الفعل الشنيع”.
وللإشارة، خصصت إدارة المدرسة مركزًا ( تأسس سنة 2009 ) لأطفال يعانون مرض التوحد داخل فصل خاص بهم، وتتكلف بهم الجمعية ( بسمة) التي توّفر لهم مرافقات للإشراف عليهم.