©أيقونة بريس: هشام العصادي //

خلفت عملية هدم مقهى قصبة لوداية التاريخية بمدينة الرباط، جدلا واستياء كبيرا بين سكان المدينة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأغلبية الآراء تتفق على عملية الترميم وتعارض عملية الهدم الكامل. للتذكير ، قصبة لوداية مسجلة من التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

تم في مايو 2019 إطلاق برنامج إعادة ترميم وتجديد بناء المدينة القديمة في الرباط بميزانية 325 مليون درهم. ويتضمن هذا البرنامج، بناء موقفين للسيارات تحت الأرض بالقرب من باب الحدّ وباب شالة، بسعة إجمالية تبلغ 1090 موقفًا للسيارات وتطوير مساحات حول السوق المركزي وباب الحدّ.

وامتدت هذه الأشغال إلى باب شالة ولكزة والملاح ثم باب لعلو ثم إلى قصبة لوداية، إلا أن عملية هدم مقهى لوداية التاريخي خلف ردود فعل قوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تنتقد قرار الهدم.
ومع ذلك، فإن العمل الذي تم القيام به في هذا المقهى التاريخي يهدف إلى إعادة تأهيله في حين أن المكان الذي تطفو على سفوح القصبة تحت التجديد مهدد بالدمار.
قصبة لوداية ، والمقهى ، مشهور بشاي النعناع والمنظر الرائع الذي يتميز به منفتحا على البحر وجانب من وادي أبي رقراق.

بعد هذه الردود القوية من الانتقادات والاستياء الذي عبّر عنه سكان مدينة الرباط ، وخاصة سكان المدينة ولوداية، الذين يقولون : ” نعم للترميم، ولا للهدم “
وعن هذا صدرت بعض التطمينات وخاصة من المسؤولين عن ورشة العمل، يؤكدون أن مقهى لوداية سيتم إعادة بنائه بنفس التصميم التاريخي الذي كان عليه ، وسيتم الحفاظ على طابعه الأندلسي بالاعتماد على الزليج المزخرف .