مباراة الديربي: السوق السوداء ومستوى ضعيف و”زيكو” عاد بالخير على الرجاء
©إيكون بريس: بدر بنعلي
جاءت مباراة ” الديربي ” 123 بين الوداد- الرجاء في ظروف متناقضة لكنها في باخرة واحدة بين فريقين يعيشان ظروفا حرجة، فريق الرجاء في أزمة على مستوى التسيير والتدبير، وصراع بين المنخرطين مع رئيس الفريق، وعدم تسديد مرتبات اللاعبين والإداريين، وتسريح لاعبين مهمين في الفريق منهم عميد الفريق الراقي.
أما الوداد هذا الفريق الذي منذ فوزه باللقب الإفريقي وهو يتراجع إلى الوراء، مما أدى الأمر بإقالة المدرب عمّوتة.
مباراة السوق السوداء:
مرة أخرى ورغم سخط الجماهير واستيائهم فعملية بيع تذاكر المباراة عرفت فوضى كبيرة، جماهير بأعداد كبيرة اضطرت لقضاء الليل في البرد من أجل شراء التذكرة في بداية الصباح، جماهير أخرى تعرضت للضرب والدفع بسبب الازدحام في طابور (الصف) للوصول إلى شباك التذاكر، وجماهير أخرى اضطرت لشراء التذكرة من السوق السوداء أمام أعين المسؤولين.
أسباب هذه الفوضى وانتشار السوق السوداء بكل التسهيلات أصبحت فضيحة، وعار على عاتق المسؤولين.
“زيكو” والمكانة والفيراج:
شاهدنا مركب محمد الخامس غير ممتلئ، شاهدنا بعض المدرجات فارغة، شاهدنا الأحمر يحتفل ويشجع منذ البداية، وشهادنا الأخضر بعودة “زيكو” وباحتلال منطقة ” الماػنة ” ومنطقة ” الفيراج”، وشاهدنا الروح الرياضية بين الطرفين، والحماس الكبير في أهازيج وطرق التشجيع، ومدرجات ملعب محمد الخامس لم تشهد أي أحداث شغب أو عنف خلال المباراة.
وبعد المباراة عرفت جنبات الملعب على مستوى تقاطع شارع بئر انزران والروداني، أحداث شغب بين مجموعتين من أنصار الفريقين، قاموا بتكسير وتخريب السيارات ومحلات تجارية، ولولا فرق من رجال الأمن لعرفت هذه الأحداث اندلاع معركة كبرى.
الديربي الضعيف:
بالنسبة لأطوار المباراة شارك فيها 9 لاعبين من المنتخب الوطني الفائز ب ” الشان 2018 ” ، ومع ذلك كان مستوى المباراة غير مشرف لمباراة ” الديربي ” ، مستوى ضعيف ثم متوسط، ما أصلح صورة هذا المستوى هو الانتصار فقط، لنتصور لو انتهت المباراة بالتعادل، فالجمهور سيسخط على اللاعبين الذين لم يكونوا في مستوى الحدث. حتى الإصابات 3 سجلت بكرات ثابتة، فالوداد سجلت الهدف ب ” حادثة ” بين الحارس ومدافعه، والرجاء سجلت بضربة خطأ ( رائعة ) وبضربة أخرى تلقاها المدافع الأوسط: بانون بالرأس.
انتصار الرجاء جاء في غياب الراقي والياميق والواصلي، وبنحليب الذي أثار جدلا كبيرا ضد المدرب الذي جعله في الهامش بتعليمات من الرئيس.
انتصار الرجاء جعله في مقدمة البطولة، رغم ظهور بعض اللاعبين في مستوى ضعيف أو متوسط مثل حدراف، إلا أن هذا الأخير ترك بصمته بطريقة أخرى وهي طريقة التعبير عن فرحة الانتصار، وانتشرت حتى تحوّلت إلى : حدرافومانيا.
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.