
فضيحة مدرب المنتخب المغربي للناشئين: إهانة للجمهور ورفض الاعتذار
©أيقونة : هيئة التحرير//
2025/04/11 :
في لحظة مثيرة للجدل خلال مباراة المغرب وجنوب إفريقيا في كأس إفريقيا للناشئين، قام نبيل باها، مدرب المنتخب المغربي للناشئين، بإشارة مثيرة للجدل تجاه المشجعين، وُصفت بأنها “حركة مهينة” و”غير أخلاقية”.
حدثت الحادثة بعد تسجيل ابن المدرب الهدف الثاني، حيث قام باها بتحريك أصابعه بشكل يُشير إلى “إغلاق الفم”، وهو رمز عالمي معروف للإهانة.
رد فعل الجمهور كان عنيفًا، خاصة بعد رفض باها الاعتذار عنه، مبررًا إياها بأنها “طلب تشجيع”، في محاولة غير مقنعة لتمييع الحادثة.
تفاصيل الحادثة.. حركة “مُهينة” وتوقيتها الحساس
أثناء المباراة التي أقيمت في المحمدية، وعقب تسجيل ابن نبيل باها الهدف الثاني، قام المدرب بإشارة مثيرة للجدل: تحريك أصابع اليد بحركة “الغلق” أمام الفم، وهي إشارة معروفة عالميًا كرمز للإهانة.
وجّهها مباشرة نحو المشجعين الذين كانوا ينتقدون أداء الفريق، خاصة بعد تعادل المغرب المخيب أمام زامبيا في المباراة السابقة.
توقيت الحادثة:
حدثت الحركة في لحظة فاصلة، بعد تعادل الفريقين بهدف لكل منهما، وقبل تسجيل الهدف الثاني.
هذا التوقيت زاد من غضب المشجعين، خاصة أن باها كان قريبًا من ابنه الذي لعب كقلب هجوم، وسبق أن أثار مستواه انتقادات عقب تعادل المغرب أمام زامبيا.
رد فعل الجمهور.. غضب واسع ودعوات لمحاسبة المدرب
تفاعل المشجعون بغضب شديد مع الحركة، معتبرين أنها “انحراف عن مسؤولية المدرب”، خاصة وأن دوره يجب أن يكون داعمًا للاعبين وليس توتيرًا للعلاقات مع الجمهور.
تداول النشطاء عبر وسائل التواصل مقطعًا مصورًا للحركة، مطالبين بمحاسبة المدرب.
كما أشار البعض إلى أن هذه الحادثة تُضعف الصورة الإيجابية التي كان يُفترض أن تستضيفها المغرب في البطولة.
رفض الاعتذار.. مبررات غير مقنعة وتناقض مع معنى الإشارة
في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أصر باها على عدم الاعتذار، زاعمًا أن حركته كانت “طلبًا من الجمهور زيادة التشجيع”، في تناقض صارخ مع المعنى العالمي الواضح للإشارة.
حتى في الثقافات الأوروبية التي عاش فيها، تُعتبر مثل هذه الإشارات إهانة مباشرة، مما يجعل مبرراته غير مفهومة أو مبررة.
خلفية المدرب وفهمه للسياق المحلي
كمدرب عاش في أوروبا، يبدو أن باها لم يعي حساسية العلاقة بين الجمهور المغربي وفرقه الوطنية.
في المغرب، يُعتبر التشجيع جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية، وتوجيه الإهانة له يُعد “اعتداءا” على القيم الرياضية.
في المقابل، يُعتبر التعامل مع الانتقادات بالاحترافية مبدأً متعارفًا عليه في أوروبا، حيث لا يمكن للمدرب أن يُهين الجمهور دون عواقب.
تأثير الحادثة على الفريق وصورة البطولة
تُثير الحادثة مخاوف من زعزعة الاستقرار داخل المنتخب الوطني، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة في البطولة.
كما تُضعف الصورة الإيجابية التي كان يُفترض أن تستضيفها المغرب، وتُظهر سوء إدارة الأزمات من طرف المسؤولين الرياضيين.
الدروس المستفادة.. الأخلاقيات الرياضية ومسؤولية المدربين
– الاحترافية والقيم:
الحادثة تُعيد طرح مسألة ضرورة الالتزام بالأخلاقيات الرياضية، خاصة للمدربين الذين يُمثلون المنتخبات الوطنية. سلوكهم يثني على قيم الانضباط والاحترام.
– العلاقة بين الجمهور والفريق:
الجمهور المغربي، رغم انتقاداته، يُعتبر عاملاً محفزًا للفرق. لكن تصرفات مثل إهانة باها تُدمّر الثقة بين اللاعبين والمشجعين، مما قد يُضعف الأداء على المدى الطويل.
– المسؤولية عن الفهم الثقافي:
المدربون الأجانب أو ذوي الخلفية الأوروبية يجب أن يُدركوا أن الثقافات الرياضية تختلف.
ففي أوروبا، مثلًا، يُعتبر غوارديولا أو مدرب أتليتيكو مدريد نموذجًا للتعامل الاحترافي مع الانتقادات، حيث يُظهرون الاعتذار والاحترام للجمهور حتى في أصعب المواقف.
على السيد باها أن يتعلم أكثر هذه المهنة وخاصة أنها مسؤولية وطنية وليست تسيير محل تجاري خاص .
ليتعلم باها من أكبر المدربين الذين عاشوا أصعب مراحل في البطولة وكانوا دائما رغم الانتقاذ يطلبون العذر من الجمهور ،
مثلا وآخر حدث هو الهزائم المتوالية لفريق مان يسيتي هل سمعنا المدرب غوارديولا يواجه الجمهور بالأخلاقيات.
مثلا مدرب أتليتيكو مدريد دييغو سيميوني، الذي ضيّع فرصة لقب البطولة ، هل سمعنا المدرب أساء إلى الجمهور الذي احتج عليه بالصفير.
الرياضة بدون أخلاق.. عرض بلا مضمون
رفض نبيل باها الاعتذار عن إهانته للجمهور المغربي ليس مجرد خلاف شخصي، بل يُعتبر “زلزالًا” في المشهد الرياضي الوطني.
في لعبة تُبنى على الاحترام المتبادل، تظل هذه الحادثة تحذيرًا لكل من يعتقد أن الانتصارات تُغطي على سوء السلوك. فالرياضة بدون أخلاق ليست إلا “عرضًا بلا مضمون”.
الكلمات الرئيسية:
– مدرب المنتخب المغربي للناشئين – نبيل باها – الحركة المهينة – رفض الاعتذار – كأس إفريقيا للناشئين – القيم الرياضية– الجمهور المغربي –
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.