
مواجهة نقص مياه الري: حفر الآبار أمل جديد لدوار أزظل إقليم ورزازات
©أيقونة : محمد أوتلي – تصوير : يوسف بوصمو :
2025/04/16:
في ظل الجهود المستمرة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية، تتضافر جهود السلطات المحلية والمصالح المختصة لضمان استدامة الحياة في المناطق القروية.
تركز هذه الجهود بشكل خاص على معالجة مشكلة نقص مياه الري، والتي تؤثر بشكل مباشر على الفلاحة المعاشية التي يعتمد عليها السكان كمصدر دخل أساسي.
وفي هذا السياق، تم تنظيم زيارة ميدانية هامة إلى دوار أزظل بجماعة إيمي نولاون إقليم ورزازات (جهة درعة تافيلالت ) لبحث حلول عملية ومستدامة.
تحدّيات ندرة مياه الري الحادّة في دوار أزظل
يعاني دوار أزظل في جماعة إيمي نولاون من وضعية مائية حرجة تفاقمت بسبب موجات الجفاف المتتالية.
أدى هذا الجفاف إلى نضوب العين الرئيسية التي كانت المصدر الأساسي لتزويد ساقية الري بالمياه، مما أدى إلى توقف شبه تام لأنشطة سقي الأراضي الفلاحية.
هذا الوضع أثر سلباً وبشكل كبير على الإنتاج الفلاحي والمعيش اليومي لسكان الدوار المعتمدين على الفلاحة المعاشية.
حفر الآبار كحل استراتيجي لدعم الفلاحة المحلية
خلال الزيارة الميدانية، التي شهدت حضور ممثلين عن الجماعة والقيادة وقطاع الفلاحة وسكان الدوار، تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول فورية ومستدامة لمشكلة ندرة مياه الري.
برز حفر الآبار كخيار استراتيجي واعد لاستغلال الموارد المائية الجوفية وتوفير مصدر مياه بديل وموثوق لـسقي الأراضي الفلاحية.
يهدف هذا التوجه إلى دعم الفلاحة المحلية وتحسين مردوديتها، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي لسكان دوار أزظل.
المقاربة التشاركية أساس النجاح في إدارة الموارد المائية
تُجسّد هذه المبادرة مقاربة تشاركية فعالة، حيث تم تبادل الآراء والمقترحات بين جميع الأطراف المعنية لتسريع وتيرة،
التدخل وتحديد أنسب المواقع لـحفر الآبار مع مراعاة الخصوصيات الجغرافية للمنطقة.
إن إشراك الساكنة المحلية في إيجاد الحلول يضمن تبنيها واستدامتها على المدى الطويل،
ويعكس حرص الجهات المسؤولة على التفاعل المباشر مع احتياجات المواطنين ودعم المناطق الهشة في مواجهة تحديات ندرة المياه.
خاتمة :
يبقى حفر الآبار في دوار أزظل بجماعة إيمي نولاون خطوة حاسمة نحو تأمين مستقبل الفلاحة المعاشية وضمان استقرار السكان في مواجهة الجفاف وندرة مياه الري.
إن الاستثمار في حلول مستدامة مثل هذه لا يدعم الاقتصاد المحلي فحسب، بل يعزز أيضاً قدرة المجتمع على التكيف مع التغيرات المناخية ويحافظ على التوازن البيئي للمنطقة.
الأمل معقود على أن تترجم هذه الجهود إلى واقع ملموس يعيد الحياة إلى الأراضي الفلاحية ويدعم صمود السكان.
الكلمات الرئيسية :
مياه الري- ندرة المياه / نقص المياه – حفر الآبار- إيمي نولاون (جماعة) – دوار أزظل – الفلاحة / الفلاحة المعاشية – الجفاف – الموارد المائية – السلطات المحلية – مقاربة تشاركية – دعم الفلاحة – التغيرات المناخية

محمد أوتلي
محلل البيانات
صحفي رقمي محلل البيانات، متخصص في الابتكار التكنولوجي والهندسة، يجمع بين الدقة العلمية والإبداع في الكتابة، مع خبرة متميزة في الصحافة الرقمية وتحليل البيانات.