دعم الجمعيات الرياضية بسلا

جدل دعم الجمعيات الرياضية بسلا: اتهامات بالمحاباة ومطالب بتدخل عامل الإقليم

©أيقونة : هشام العصادي :

2025/10/08 :

هل تحوّلت رياضة سلا إلى لعبة علاقات ومصالح؟ مدينة سلا تعيش على صفيح ساخن بعد الكشف عن لوائح توزيع الدعم المالي للجمعيات الرياضية! انقسام حاد بين “محظوظين” و”مهمشين”، واتهامات صريحة بـالمحاباة وضرب مبدأ الشفافية.

ما الذي كشفته الجمعيات الرياضية المقصية، ولماذا تتجه الأنظار نحو عامل عمالة سلا؟ التفاصيل الكاملة لهذا الجدل الرياضي الذي يهدد مستقبل الرياضة بمدينة سلا تجدونها هنا.

 

أزمة توزيع الدعم المالي في سلا: اتهامات بالمحاباة

 

تعيش مدينة سلاعلى وقع جدل متصاعد داخل الوسط الرياضي، فجّرتْه عملية توزيع الدعم المالي من طرف مجلس جماعة سلا، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار.

تحوّل الملف، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة للنشاط الرياضي، إلى موضوع ساخن يقسم الأندية إلى فئتين: مستفيدون “محظوظون” ومقصيون “مهمشون”، في ظل اتهامات للمسؤولين المحليين بـالمحاباة والتمييز وغياب مبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات الرياضية.

 

علاقات سياسية تُثير الشكوك حول توزيع دعم الجمعيات الرياضية

 

انطلقت شرارة الخلاف حين كشفت لوائح الدعم عن استفادة بعض الجمعيات من منح مالية كبيرة، في مقابل إقصاء جمعيات أخرى رغم نشاطها الميداني وإنجازاتها الرياضية في فئات الذكور والإناث.

مصادر متطابقة أكدت أن بعض الجمعيات التي حصلت على الدعم تتمتع بعلاقات وثيقة مع أطراف سياسية داخل المجلس، وهو ما اعتبرته الجمعيات المقصية “ضرباً صارخاً لمبدأ الشفافية وتدبيراً غير عادل في عملية توزيع المال العام“.

هذا الوضع أثار موجة استياء واسعة في صفوف الأندية المتضررة، التي وصفت ما جرى بـ”التمييز الممنهج” في توزيع الدعم.

 

مطالب بالتحقيق وتدخل عامل عمالة سلا

 

وصف المتضررون ما يحدث بأنه يهدد مستقبل الرياضة بسلا ويقوض الجهود المبذولة في الأحياء الشعبية لنشر القيم الرياضية.

وقد شهد مجلس جماعة سلا نقاشاً محتدماً حول الملف، وسط ضغوط متزايدة من الجمعيات المقصية التي أعلنت نيتها رفع شكايات رسمية إلى عامل عمالة سلا، للمطالبة بـفتح تحقيق وإنصاف المتضررين.

في المقابل، استغربت فعاليات رياضية استفادة بعض الجمعيات التي لا تملك أي سجل منجزات واضحة، في حين تم استبعاد فرق معروفة بعطائها ومساهمتها في تطوير كرة القدم النسوية والذكورية.

 

أزمة تهدد الموسم الرياضي الجديد

 

يرى متتبعون أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى أزمة ثقة بين الجمعيات الرياضية والسلطات المانحة، وقد ينعكس سلباً على انطلاق الموسم الكروي الجديد، خصوصاً في ظل حاجة الأندية إلى الدعم لضمان استمراريتها.

القضية التي بدأت كاختلاف حول معايير توزيع الدعم الرياضي، تحوّلت إلى ملف يهدد بتفجير خلافات أعمق بين الجمعيات والمجلس الجماعي.

الخاتمة :

بين دعوات التحقيق والاتهامات المباشرة بـالمحاباة وسوء تدبير المال العام، يظل الجدل مفتوحاً حول مصير دعم الجمعيات الرياضية بسلا المستحقة لـالدعم.

أعين الشارع الرياضي السلاوي تترقب تدخل عامل الإقليم لضمان العدالة والإنصاف في ملف دعم الجمعيات الرياضية، وإعادة الثقة للوسط الرياضي.

هل ستنجح السلطات في فرض الشفافية وتكافؤ الفرص لإنقاذ الرياضة من شبح الإقصاء الممنهج؟

كلمات لها صلة بمقال:

هشام العصادي