الرعاية الصحية

لماذا يتأخر المغرب في جودة الرعاية الصحية العالمية؟

© أيقونة : محمد المسير //

2025/07/13 :

 كشف مؤشر نامبيوللرعاية الصحية لعام 2025 عن استمرار المغرب في موقعه المتأخر عالمياً وإفريقياً من حيث جودة الخدمات الصحية. هذا التقرير يطرح تساؤلات جوهرية حول التحديات التي تواجه المنظومة الصحية المغربية.

تابع القراءة لاستكشاف تفاصيل هذا التصنيف، وأبرز نقاط الضعف، وما يعنيه ذلك لمستقبل القطاع الصحي في المملكة.

المغرب في مؤشر الرعاية الصحية 2025: حقائق وأرقام

لم يتمكن المغرب من كسر رتابة ترتيبه في مؤشر الرعاية الصحية لسنة 2025، الصادر حديثاً عن موقع نامبيوالمتخصص في تحليل البيانات.

فقد استمر في موقعه المتأخر ضمن التصنيف العالمي والإفريقي لجودة الخدمات الصحية. وفقاً للتصنيف نصف السنوي، جاء المغرب في المرتبة 94 من أصل 99 دولة،

جامعاً 47 نقطة في توفير الخدمات الطبية، و80.6 نقطة بخصوص نظام الرعاية الصحية. هذا الترتيب يؤكد الحاجة الملحة لتحسين جودة الخدمات الصحية بالمغرب.

موقع المغرب في الرعاية الصحية إفريقيا وعربياً

وضع هذا الترتيب المغرب في أسفل القائمة الإفريقية، خلف دول مثل جنوب إفريقيا (التي تصدرت إفريقيا والمرتبة 49 عالمياً)،

تليها كينيا، تونس، غانا، الجزائر، نيجيريا، ومصر. وقد شمل التصنيف ثماني دول فقط من القارة الإفريقية.

أما في المنطقة العربية، فقد تصدرت قطر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باحتلالها المرتبة 18 عالمياً، تليها الإمارات وسلطنة عمان.

جاء العراق في المرتبة 95، مباشرة بعد المغرب، مما يسلط الضوء على واقع الرعاية الصحية في المنطقة.

معايير قياس جودة الخدمات الصحية في نامبيو

يعتمد مؤشر نامبيوفي تصنيفه على آراء زوار الموقع خلال السنوات الثلاث الأخيرة. يرتكز التقييم على عدة معايير رئيسية لقياس جودة الخدمات الصحية، من بينها:

كفاءة الطواقم الطبية، سرعة الفحوصات والتقارير، دقة المعطيات، توفر المعدات، جودة المعاملة، فترات الانتظار، وتكلفة العلاج. هذه المعايير تقدم صورة شاملة عن أداء المنظومة الصحية المغربية.

تحدّيات المنظومة الصحية المغربية: نقاط ضعف رئيسية

حسب بيانات التقرير، سجل المغرب أدنى نسبة رضا في فئة الانتظار داخل المؤسسات الطبية” (33.88%)، وهي مشكلة رئيسية تواجه جميع المستشفيات اليومية.

كما حصل على معدلات متوسطة في كفاءة الطواقم (49.4%)، سرعة الإجراءات (45.37%)، توفر المعدات الطبية (50.62%)، دقة التقارير (47.8%)، حسن المعاملة (46.89%)، الرضا عن تكلفة العلاج (46.09%)، وراحة المرضى (56.75%).

هذه الأرقام تكشف تحدّياتكبيرة أمام جودة الخدمات الصحية في البلاد.

الرباط والدار البيضاء في تصنيف الرعاية الصحية العالمية

على مستوى المدن، جاءت الرباط في المرتبة 303 عالمياً، متبوعة بالدار البيضاء التي احتلت المرتبة 310، من أصل 314 مدينة حول العالم شملها التصنيف.

هذا الترتيب المتأخر للمدن الرئيسية يعكس واقع الرعاية الصحية الحضرية في المغرب، ويؤكد ضرورة تحسين البنية التحتية والخدمات الطبية في المدن الكبرى لرفع جودة الخدمات الصحية للمواطنين.

 خاتمة

يُسلط هذا التصنيف الضوء مجدداً على التحدّياتالتي تواجه المنظومة الصحية المغربية، ويدعو إلى إعادة تقييم شاملة للسياسات الصحية لتحسين جودة الخدمات وضمان الحق في العلاج لكافة المواطنين.

إن تحسين الرعاية الصحية في المغرب ليس مجرد رقم في تقرير، بل هو استثمار في صحة ورفاهية المجتمع بأكمله.

فهل ستكون هذه النتائج حافزاً لإصلاحات جذرية تعزز من الرعاية الصحية المستقبلية في المملكة؟

الكلمات الرئيسية:

الرعاية الصحية – المغرب – نامبيو – جودة الخدمات – المنظومة الصحية

رئيس التحرير - كاتب رأي | Web

رئيس التحرير - كاتب رأي

صحفي مهني وناشط حقوقي، متخصص في القضايا السياسية والاجتماعية. حاصل على شهادة في الحقوق ودبلوم في القانون الخاص. ساهم في عدة منصات إعلامية وشارك في ندوات دولية مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. التفاصيل في الشفحة الشخصية :

⌈ https://bit.ly/3UntScc ⌉