المغرب بطل العالم U-20 : أسود الأطلس فوق القمة
© أيقونة : هيئة التحرير//
2025/10/20
تاريخ جديد يُكتب بمداد من ذهب! هل كنتم مستعدين لزلزال كروي هزّ أركان العالمية؟ هل تخيلتم يوماً أن يتجرأ منتخب إفريقي على إسقاط أسطورة الأرجنتين ذات الألقاب الستة في عقر دارها الكروي؟ ليلة الأحد-الإثنين لم تكن مجرد مباراة نهائية؛ كانت موعداً مع القدر، لحظة تتويج لـ”أسود الأطلس” الذين لم يعترفوا بكلمة “مستحيل”.
دعونا نغوص في تفاصيل هذا الإنجاز التاريخي الذي جعل من المغرب بطل العالم تحت 20 سنة، ومن ياسر الزبيري نجماً ساطعاً في سماء الكرة!
المغرب بطل العالمU-20 يكسر هيمنة الكبار
في ليلة لا تُنسى على أرض ملعب (Estadio Nacional) في سانتياغو عاصمة الشيلي، أبهر المنتخب المغربي العالم بتحقيق فوز تاريخي ومُستحق على الأرجنتين، ليُتوج بطلاً لـكأس العالم U-20 ! النتيجة كانت صريحة: الأرجنتين 0 -2 المغرب.
هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز في كرة القدم؛ بل كان بياناً قوياً من الكرة المغربية على الساحة العالمية، مؤكداً أن العزيمة والشجاعة تتفوقان على التاريخ والترشيحات. لقد أصبح “أسود الأطلس” ثاني منتخب إفريقي يحصد هذا اللقب الثمين، مكرراً إنجاز غانا 2009.
تألق ياسر الزبيري يُنهي أسطورة التانغو في نهائي كأس العالم
إذا كان للمجد اسم، فهو بلا شك ياسر الزبيري. نجم النهائي بلا منازع، الذي وقع على ثنائية حاسمة أدخلت المغرب تاريخ البطولة. فبعد لقطة مثيرة للجدل شهدت تدخل “VAR”، لم يستسلم الزبيري، بل نفذ ركلة حرة مباشرة ببراعة مذهلة ليُسجل الهدف الأول.
لم تمضِ دقائق حتى عاد ليُضاعف النتيجة بهدف ثانٍ “على الطائر” بعد هجمة مرتدة سريعة ومتقنة وبعد عمل فني قام به المهاجم عثمان معما الذي مرر بطريقة محسوبة إلى الزاوية الثانية التي كان بها الزبيري .
لقد أثبت ياسر الزبيري بمهاراته وقوته الهجومية أنه قاطرة هذا المنتخب المغربي الاستثنائي.
لم تُظهر كتيبة المدرب محمد وهبي أي رهبة أمام الأرجنتين حامل الرقم القياسي، بل لعبوا بعزيمة وإصرار لا حدود لهما.
صلابة الدفاع المغربي تقف سداً منيعاً أمام الأرجنتين
لم يكن الفوز حكراً على الهجوم فقط؛ ففي الشوطين، ورغم محاولات الأرجنتين المستميتة واستحواذها على الكرة، وقف الدفاع المغربي بقيادة بوعوف وفؤاد الزهواني ورفاقهم كجدار صلب.
كل هجمة مرتدة كانت خطراً، وكل تمريرة كانت محسوبة. هذا الإنجاز التاريخي لم يأتِ من فراغ، بل من تكتيك مُحكم، وروح قتالية عالية ظهرت بعد هزم منتخبات عملاقة مثل البرازيل وإسبانيا، ثم الفوز الدرامي على فرنسا بركلات الترجيح. الدفاع كان كلمة السر في تأكيد هذا اللقب العالمي.
الخاتمة :
بعد 48 عاماً من أول مشاركة، أصبح المغرب بطل العالم U- 20 ، محققاً إنجازاً تاريخياً سيظل محفوراً في ذاكرة الجمهور المغربي وكل عشاق كرة القدم الإفريقية.
هذا الجيل الذهبي بقيادة ياسر الزبيري لم يُحطم فقط الأرقام القياسية، بل أصبح أول فريق يهزم الأرجنتين في مباراة النهائي لهذه البطولة منذ 42 عاماً!
إنه تتويج لمسيرة حافلة بالشجاعة والقتال، ومؤشر على مستقبل باهر ينتظر الكرة المغربية.
كلمات لها صلة بالموضوع :
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.