©أيقونة : هيئة التحرير :

2025/06/28 :

شهدت مدينة السمارة في الصحراء المغربية هجوماً إرهابياً جديداً نفذه متطرفون ينتمون إلى البوليساريو. هذا الهجوم، الذي استهدف المدنيين العزل، يسلط الضوء مرة أخرى على الطبيعة الإجرامية للتنظيم ودعمه الخارجي.

ما هي أبعاد هذا الحادث؟ وكيف تتفاعل الجهات المعنية؟

الهجوم الجديد على السمارة: إرهاب مستمر منذ أشهر

في يوم الجمعة 27 يونيو 2025، شنت ميليشيات البوليساريو هجوماً إرهابياً جديداً على مدينة السمارة، باستخدام مقذوفات تم إطلاقها نحو المدينة.

وبحسب الشهادات المحلية، سقطت المقذوفات بالقرب من مدرسة وقاعدة تابعة لبعثة المينورسو، دون تسجيل خسائر بشرية، لكن الأضرار كانت مادية فقط.

الهجوم ليس الأول من نوعه؛ فمنذ بداية عام 2024، شهدت المنطقة عدة عمليات قصف تستهدف المدنيين،

منها هجوم أكتوبر 2024 الذي أسفر عن وفيات وإصابات، وهجوم نوفمبر 2024 على مدينة المحبس، حيث استهدف المتسللون احتفالاً شعبياً.

البوليساريو تعلن مسؤوليتها: زيف البيانات وتصعيد الخطاب

أصدرت البوليساريو بياناً تعلن فيه مسؤوليتها الكاملة عن الهجوم، وتزعم زوراً أن العملية أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة. وقد نشرت وكالة أنباء الجبهة (SPS) البيان، الذي حظي بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الجزائرية، لتؤكد مجددًا دعم النظام الجزائري للتنظيم.

البيان يختتم باستفزاز واضح، إذ يؤكد استمرار ما يسميه “العمليات العسكرية البطولية”، في تلميح خطير إلى استمرار الهجمات على المدنيين.

عناصر من الجيش تعاين مكان ونوع المقذوفات التي تحمل شعار صناعة إيران

مشروع القانون الأمريكي والتصنيف كتنظيم إرهابي

في ظل هذه التطورات، يعمل الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي.

المشروع يعكس القلق الدولي من تصرفات الميليشيات المسلحة التي تحصل على دعم مالي وlogistic من دول خارجية، خاصة الجزائر.

هذا التصنيف قد يكون له آثار كبيرة على دعم التنظيم، كما يعطي ضوءاً أخضر لدول أخرى للتعامل معه ضمن إطار قانوني صارم.
ومع ذلك، ما زالت هناك ضغوط سياسية تعيق التنفيذ السريع لهذا القرار.

الاستهداف المستمر للمدنيين: منهجية إرهابية واضحة

ما يثير القلق أكثر هو أن جميع الهجمات السابقة والجديدة تُستهدِف المدنيين العزل، سواء في المدارس أو في المناسبات الوطنية.

هذا السلوك يُظهر أن البوليساريو لا تسعى سوى لزعزعة الاستقرار، وليس لتحقيق أي هدف سياسي أو عسكري مشروع.

> ومن هنا تأتي أهمية المنطقة العازلة التي كانت تحمي السكان، والتي تراجعت عنها بعض الجهات، مما سمح للميليشيات بالعمل بشكل حر.

الخاتمة: الإرهاب يستهدف المدنيين..

مرة أخرى، تثبت جبهة البوليساريو أنها ليست مجرد جهة سياسية، بل تنظيم إرهابي يمارس العنف ضد المدنيين تحت ستار “التحرير”.

الهجوم الأخير على السمارة يُظهر مدى استمرارية هذه المنهجية، ويضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لاتخاذ موقف حاسم.

إن كان المجتمع الدولي يرغب في وقف الإرهاب في الصحراء المغربية، عليه أن يضغط لتطبيق قرارات تصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي، وقطع كل الدعم عنها،

بما في ذلك الدعم الجزائري. المدنيون ليسوا لعبة في أيدي المتطرفين، والسلام لن يأتي إلا عبر إنهاء هذا النهج الدموي.

الكلمات المفتاحية الرئيسية:
البوليساريو – هجوم إرهابي – مدينة السمارة – المدنيين العزل – الإرهاب في الصحراء – مشروع قانون أمريكي – المينورسو – منطقة عازلة – مقذوفات
– الجزائر