كارثة طبيعية

كارثة طبيعية تهدد ورزازات: السيول تلحق أضرارًا جسيمة

©أيقونة: محمد أوتلي: تصوير : يوسف بوصمو :

2024/09/10

شهد إقليم ورزازات مؤخراً أمطاراً غزيرة غير مسبوقة، بعد سنوات من الجفاف القاحل. هذه الأمطار، التي استقبلها السكان بفرح كبير، سرعان ما كشفت عن هشاشة البنية التحتية في المنطقة وتسببت في خسائر فادحة.

 

الجوانب الإيجابية:

على الرغم من الأضرار التي خلفهتا هذه الكارثة الطبيعية، فإن هذه الأمطار كانت بمثابة منحة من السماء بالنسبة لسكان ورزازات الذين يعانون من نقص المياه منذ سنوات.

فقد ساهمت في ملء السدود الرئيسية في المنطقة، مما يوفر مصدراً مهماً للمياه للشرب والزراعة على المدى الطويل

تأثير الأمطار على السدود

شهدت السدود في المنطقة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات المياه:
سد المنصور الذهبي: بلغت نسبة ملئه 24.88% من سعته الإجمالية البالغة 445 مليون متر مكعب.
سد السلطان مولاي علي الشريف: وصلت نسبة ملئه إلى 16.14%.
هذه الأرقام تبشر بالخير للمنطقة التي عانت طويلاً من شح المياه.

الآثار السلبية للأمطار الغزيرة

رغم الفرحة العارمة، إلا أن هذه التساقطات التي حلت مثابة كارثة طبيعية خلفت بعض الأضرار:
خلفت هذه التساقطات أجواء إيجابية على مستوى الإقليم ، لولا بعض الخسائر المادية على مستوى بعض الجماعات ، ففي مدينة ورزازات خلفت السيول إنهيار مباني طينية لضعف نظام الصرف الصحي في المدينة، فكان حي سيدي داود و حي تاوريرت من الأحياء المتضررة في هذه التساقطات

مدينة ورزازات:

انهيار مبانٍ طينية بسبب ضعف نظام الصرف الصحي
تضرر أحياء مثل سيدي داود وتاوريرت.
جماعة إمي نولاون وتوندوت:
أضرار طفيفة في بعض البنايات.
أضرار كبيرة في السواقي والمسالك الطرقية.
جماعة أيت زينب:
انقطاع الطريق الوطنية رقم 09.
جماعة سكورة وإدلسان:
انجراف التربة بسبب وادي الحجاج.
تأثر دوار تسكوكامت ودواوير إدلسان.
جماعات أخرى:
سقوط قناطر.
انقطاع مسالك طرقية.
انهيار منازل.

كارثة طبيعية كارثة

الحاجة إلى بنية تحتية قوية

هذه الأحداث سلطت الضوء على الحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية في الإقليم. فغياب بنية تحتية قادرة على تحمل أضرار كارثة طبيعية والسيول والفيضانات حال دون اكتمال فرحة الساكنة بهذه الأمطار المنتظرة.

 إن مسؤولية تأخر التنمية بهذا الإقليم تقع على الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام وعلى المجالس المنتخبة بكل انواعها على إمتداد الإقليم.

مسؤولية التنمية

تقع مسؤولية تأخر التنمية في إقليم ورزازات على عدة جهات:

الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام.
المجالس المنتخبة بكل أنواعها على امتداد الإقليم.

إجراءات ضرورية للمستقبل

لمواجهة تحديات المستقبل، يجب اتخاذ إجراءات استباقية واحتياطية:

منع البناء على ضفاف الوديان والأنهار.
تفعيل نظام الإنذار المبكر.
تنظيم حملات تحسيسية لتوعية وتثقيف المواطنين.

جهود مشكورة

يجب الإشادة بالجهود الكبيرة التي قام بها:

رجال السلطة بورزازات، على رأسهم عامل الإقليم  
الإدارة الترابية.
الدرك الملكي.
القوات المساعدة.
الوقاية المدنية.
في المقابل، أظهر عدد من المنتخبين (دون تعميم) ضعفًا في التعامل مع الأزمة، مما يشير إلى الحاجة لمراجعة السياسات المتبعة.

كارثة

خاتمة:
إن الأمطار الغزيرة التي شهدها إقليم ورزازات تذكرنا بأهمية الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها المدمرة.

يجب على السلطات المعنية اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز البنية التحتية في المنطقة وتطوير خطط طوارئ للتعامل مع الكوارث الطبيعية.

دعوة للعمل: ندعو جميع المواطنين والمسؤولين والمجتمع المدني للتعاون من أجل تطوير إقليم ورزازات وتحسين قدرته على مواجهة التحديات الطبيعية.
شاركونا آراءكم واقتراحاتكم في التعليقات، واعملوا معنا لبناء مستقبل أفضل لإقليمنا الحبيب.

الكلمات الرئيسية:
#ورزازات #أمطار_غزيرة #تنمية_مستدامة #بنية_تحتية #تحديات_طبيعية #سدود #فيضانات #تعاون_مجتمعي

Print Friendly, PDF & Email
Author profile
صحفي محلل البيانات

محمد أوتلي

محلل البيانات

صحفي رقمي محلل البيانات، متخصص في الابتكار التكنولوجي والهندسة، يجمع بين الدقة العلمية والإبداع في الكتابة، مع خبرة متميزة في الصحافة الرقمية وتحليل البيانات.

التفاصيل في الصفحة الشخصية

Author profile
يوسف خبير التصوير

يوسف بوصمو

رئيس قسم التصوير:

مرحبًا بكم في صفحة ملف يوسف بوصمو، مصوّر، ومصوّر فيديو متميز تم تكريم رؤيته الإبداعية وإتقانه التقني على المستوى الدولي. من خلال وجوده الإلكتروني عبر مدوّنة وصفحة فيسبوك مهنية، يشارك يوسف إبداعاته في التصوير، والتصوير السينمائي، من الأفلام القصيرة إلى الوثائقيات، التي سحرت الجماهير في العديد من الدول العربية.