أحواش

تحدّيات التنظيم في المهرجان الوطني الدورة 12 لفنون أحواش

©أيقونة : محمد أوتلي / تصوير: يوسف بوصمو :

‏26‏/05‏/2024 التحديث في27 ‏/05‏/2024:

يُعدّ المهرجان الوطني لفنون أحواش حدثًا ثقافيًا بارزًا يحتفي بالفلكلور والتراث المحلي الوطني. يهدف المهرجان إلى إبراز الفنون التراثية الأصيلة، لكنه واجه هذا العام انتقادات واسعة بسبب مشكلات تنظيمية وتقنية وإدارية.

 الانتقادات التنظيمية والتقنية

 إدخال الفزيون وتأثيره على فن أحواش

بينما يسعى المهرجان إلى الاحتفاء بالفنون التراثية، تسبب البحث عن إيقاعات العالم بإدخال (الفزيون) في تشويه معالم وأركان فن أحواش. هذا الأمر أدّى إلى إجماع على عدم الرضا لدى الجمهور والمتتبعين لفن “أحواش” وحتى بعض المسؤولين المحليين.

 مشاكل تنظيمية وتقنية أفسدت عروض أحواش

عانت دورة هذا العام من مشاكل تنظيمية وتقنية كبيرة أثرت سلبًا على الصورة العامة للمهرجان. الاحتكار في التنظيم وفرض أسماء معينة أدّى إلى إقصاء الطاقات المحلية ومنع مشاركة المجتمع المدني بشكل فعال.
هذا الفشل التنظيمي أثار تساؤلات حول كفاءة اللجنة المنظمة ومدى توسعها في أخذ الآراء.

الابتعاد عن روح التنمية المحلية

إقصاء الكوادر المحلية للمشاركة في تنظيم مهرجان أحواش

أحد الانتقادات البارزة هي ابتعاد المهرجان عن روح التنمية المحلية. إقصاء الكوادر المحلية المشهود لها بالتجربة والكفاءة يتعارض مع هدف التنمية الثقافية والاقتصادية للمجتمع. هذا الإقصاء حرم الشباب المحلي من فرص المشاركة الفعالة والاستفادة من الفعاليات.

 غياب التجديد والتطوير

لم يكن هناك أي تجديد في أفكار التنظيم، ولم يكن هناك أي تطوير واجتهاد للرفع من مستوى المهرجان الوطني ليرتقي إلى المهرجانات الدولية. طريقة التنظيم الحالية هي نسخة منقولة منذ 12 سنة، بدون أي تطوير أو تجديد.
لقد لوحظ استدعاء مجموعو من عارضات mannequin من فرنسا تحت اسم ملكة جمال فرنسا ،،، والحقيقة أن ليس من ضمنهم ملكة فرنسا الحالية Eve Gilles والتي قيمتها المالية لأاي عمل إشهاري جد مرتفع يكفي أن نقول أن كراء منزلها يساوي : مليون ونصف مغربية.

أحواش

 تساؤلات حول ميزانية التنظيم

تكلفة كبيرة لمهرجان كبير والتنظيم ضعيف

أثارت التكلفة العالية للمهرجان لهذه الدورة جدلاً حول حسن تدبير الميزانية. الميزانية المضاعفة لهذا العام مقارنة بالدورات السابقة التي حققت نجاحًا بميزانية أقل تطرح تساؤلات حول كيفية توزيع الموارد المالية.

 المطالبة بالشفافية والمساءلة

طالب العديد من الفاعلين في المدينة بالكشف عن ميزانية المهرجان وكيفية توزيعها، متسائلين عما إذا كانت ورزازات وأبناؤها قد استفادوا حقًا من هذا الحدث. غياب الشفافية والمساءلة في التنظيم وتدبير الميزانية أصبح موضوعًا حيويًا يستدعي الانتباه.

 غياب الشخصيات الهامة

لم يحضر وزير الثقافة الذي عاد من باريس بعد حضوره في اليونيسكو حول الثرات المغربي، لم يحضر ممثلو الجهة في البرلمان ومجلس المستشارين وأعضاء من لجنة الثقافة في البرلمان. وإذا حضر أحدهم، فإن ذلك فقط لأن السيد العامل حاضر.

هذا الغياب يعكس عدم الاهتمام الكافي من الجهات العليا بالمهرجان.

 غياب التشهير والدعاية

هناك غياب تام وشامل للتشهير والدعاية للمهرجان، وهذا يتزامن مع جهود الحكومة المغربية لتوثيق التراث الوطني في المؤسسات الدولية لحمايته من السرقة الفكرية.

 المستقبل: هل من أمل؟

 تجاوز التحديات

مع نهاية المهرجان الوطني أحواش، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الدورات القادمة من تجاوز هذه التحدّيات وتحقيق نجاح حقيقي يستفيد منه الجميع؟ وخاصة المغرب.

الأمل معقود على أن تُجاب هذه التساؤلات بإجراءات ملموسة في المستقبل.

 الشفافية والمساءلة

هل سيكون هناك شفافية ومساءلة أكبر في التنظيم وتدبير الميزانية؟ يجب أن تكون هناك خطوات واضحة في المستقبل لتحقيق ضمان نجاح المهرجان باعتباره الثرات المحلي وأيضا 

فيديو : المهرجان الوطني الدورة 12  لفنون أحواش  
 

الكلمات الرئيسية:

المهرجان الوطني لفنون أحواش – الفلكلور والتراث المحلي – مشكلات تنظيمية وتقنية- فن أحواش – التنمية الثقافية والاقتصادية – التنمية الثقافية والاقتصادية – الشفافية والمساءلة – الإشهار والدعاية –الحكومة المغربية – توثيق التراث الوطني

Print Friendly, PDF & Email
Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.