ايقونة بريس: وكالاات
تعرض الوفد الدبلوماسي المغربي، أمس الخميس، لمحاولة منع من الدخول إلى الاجتماع الوزاري، الذي انعقد على هامش المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا (تيكاد)، والذي احتضنته مدينة مابوتو بالموزمبيق الذي انطلق أول أمس الأربعاء 23 غشت 2017، واستمرت أشغاله إلى غاية يومه الجمعة

وخلال هذا الاجتماع حاولت دولة الموزنبيق المعروفة بعدائها التاريخي للمغرب فرض مشاركة عناصر من ” البوليزاريو”
وعن هذا الحادث الذي استنكره وزير خارجية اليابان ، أدلى وزير الخارجية ناصر بوريطة بتصريح لوسائل الإعلام أوضح من خلاله: أن المؤتمر الذي دأب على الانعقاد منذ 1993 حول تنمية افريقيا بمبادرة من اليابان، يتضمن مجموعة من المعايير منها أن تحضره بشكل حصري الدول الافريقية التي تعترف بها اليابان.
وأضاف بوريطة قائلا: أن المؤتمر الذي انعقد في دورته لهذه السنة بالموزنبيق، عرف خرقا لهذه المعايير، رغم أن اليابان نبهت الموزنبيق إلى ضرورة أن يقتصر الحضور فقط على الدول التي تعترف بها، عبر رسالة بعثتها إلى المسؤولين الموزنبقيين، إلا أن الجميع تفاجأ أياما قليلة فقط قبل المؤتمر بالموزنبيق، تقول إنه ستستضيف ” البوليساريو” للمشاركة في المؤتمر، وهو ما أثار حفيظة اليابان، لكون الموزنبيق قد قبلت المعايير المعتمدة، قبل أن تنقلب على الأمر بشكل أثار دهشة الجميع.
وأوضح بوريطة ، على أن رفض كل من المغرب واليابان فرض الموزنبيق مشاركة ”البوليساريو”، أثار غضب الوفد الموزنبيقي الذي استعان بعناصر الأمنية، بعد أن قرر الوفد الياباني الإشراف على التحقق من هوية المشاركين، وطالب الوفد المغربي الذي يترأسه بوريطة بمساعدته في ذلك.
وأضاف أن الموزنبيق اضطرت على إثر ذلك بإدخال وفد الجبهة الإنفصالية من أحد الأبواب الخاصة، ومنحتهم أماكنهم باعتبارهم ممثلين للوفد الموزنبيقي، كما قامت العناصر الأمنية المذكورة بمنع وفده من الدخول إلى الاجتماع المقرر، وقالو ” سدوا الباب”، إلا أنه تمكنوا أخيرا من الولوج إلى قاعات الاجتماع.
وكشف الوزير بوريطة أنه لم يتفاجأ كثيرا من موقف الموزنبيق في هذا الصدد، وهي المعروفة عن عدائها للوحدة الترابية للمملكة و” سوقهم خاوي”، موضحا أن المفاجأة هي أن المسؤولين الموزنبقيين لم يخطر ببالهم بأن المغرب ” غادي إدير هادشي هنا”، أي داخل دولة الموزنبيق.
وأكد وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، أن اليابان عن طريق وزير خارجيتها عبرت عن تنديدها لما أقدم عليه الموزمبيق، موضحا أنه تقرر عقد الدورات المقبلة من المؤتمر داخل اليابان لتفادي مثال هذه المواقف.