التيكواندو : مصير المنتخب الوطني بين أيدي المبتدئين يتعلمون به
ايقونة بريس: عبد الاله بوزيد
يدور حوار في غاية الطرافة في شبكة التواصل الاجتماعي، حول نتائج المنتخب الوطني الذي شارك في منافسات بطولة العالم بكوريا، الحوار ينقسم إلى شقين الأول حول مستوى المشاركة والمشاركين والثاني حول المدرب الفرنسي الجديد الذي قام بالإشراف على قيادة مباريات اللاعبين واللاعبات وسحب الكرسي من المدرب عبد النبي سعودي وبن عبد الرسول ومونية بوركيك.
ما يهمنا هنا هو الشق الثاني، فالمدرب David Sicot كان طريفا في تسويق اسمه وشخصيته، أوهمنا وأوهم الجميع بانه ” مدرب وطني ” وانساق معه ودعـّمه المسؤول في الجامعة لأنه هو الآخر يبحث عن الربح ( ليس التقني ) في تعيين هذا المدرب الشاب .
الطرافة هنا أصبحت تدخل في تصنيف الاحتيال، فالأول استعمل الاحتيال لتسويق ” اسمه” والثاني استعمل الاحتيال لتزكية المحتال وإعطائه نفوذا ليس من حقه ولا من مستواه.
طبعا الحديث هنا عن الكفاءة والأهلية في تسليم مسؤولية منتخب وطني يمثل وطنا بمقدساته ورموزه ويمثل شعبا بتضحياته المادية والمعنوية.
المنتخب الوطني تموله الدولة عن طريق الوزارة الوصية هذه لابد من تأكيدها والجامعة تقوم بتدبير شؤون وبرامج المنتخب الوطني تحت التزام وتعهد رسمي.
الوزارة أو الدولة تستقي التمويل من الشعب عن طريق الضرائب المباشرة وغير المباشرة والاقتطاعات من الرواتب إلى غير ذلك.
من هو المدرب David Sicot :
والده اسمه Jean pierre Sicot صديق حميم لمواطنه Philipe Bouedo ولهما صداقة قديمة جدا قبل ازدياد David والأكثر من هذا عند ازدياده وافق Bouedo أن يكون الأب المحتضن le parain للمولود بمعنى آخر David هو : “le filiole de Boedo” .
Jean pierre Sicot كان في الأول يملك ناديا معروف باسم ( TEAM SICOT ) وحاليا له اثنين، يشتغل بهما أطر تقنية ممتازة وسبق أن فاز( TEAM SICOT )بالبطولة الجهوية للعصبة، وبعد أن تولى Bouedo المسؤولية في الإدارة التقنية قام بتأسيس “حكومته” بتعيين أصدقائه في اللجن التابعة للجامعة ومنهم صديقه Jean pierre Sicot الذي ما يزال حاليا عضوا في لجنة امتحانات الأحزمة.
أما الابن David عندما كبر وتعلم على يد أساتذة في نادي الوالد ( TEAM SICOT ) بدأ يقوم بدور المداومة عندما يغيب أي مدرب رسمي، كما يقوم دائما بعملية التسخين قبل أن يشرف المدرب الرسمي على الحصة التدريبية، من بعد كل هذا بدأ يعمل كمساعد للمدربين وليس كمدرب .
ثم من بعد حصل على رخصة مساعد مدرب من العصبة، واشتغل مساعدا للمدرب في نادي والده، وهناك كانت البطلة Silvillestri التي تنتمي للنادي وفازت بلقب بطولة الشبان، وكان David مساعدا للمدرب وليس هو الذي كان يدربها دائما ، ونفس الشيء ينطبق على Pascal Gentiil الذي كانت له رخصة مع نادي TEAM SICOT وكان مدربه هو Jean pierre Sicot الأب .
وفي البطاقة التقنية التي نشرها David أشار بأنه هو المدرب الذي أشرف على تدريب البطلين المذكورين ، لأن اسمه هو Sicot وقدم هذه البطاقة لإحدى الأندية في الإمارات، ولكن فيها غموض لم يوضح أنه أشرف كمساعد في نادي وليس في المنتخب، واتصل Bouedo بالحكم: عيد فيروز، الذي يشتغل معهم وهو الذي قدمه لهم وبما أنهم يموتون حبا في أصحاب الجواز الأحمر وافقوا عليه مع مدة التجربة 6 أشهر، وتكلف بالشبان وليس بالكبار، والنتيجة كانت سلبية حيث مكث معهم تقريبا 9 أشهرو”سفروه” كما يقولون بلهجتهم.
ثم عاد ليساعد المدربين في نادي والده وهنا نتساءل لماذا لم بشتغل كمدرب رسمي مع والده؟ ومرة أخرى لجأ le parain لاستعمال معارفه وأصدقائه ليبحث على شغل لابنه بالرعاية ، فاتصل بمدرب المكسيك Julio Alvarezوطلب منه فتح المجال لتكوين David ، فقدم له مجال الاشتغال والتكوين مع شبان المنتخب، واشتغل كمساعد بدني وليس كمدرب وطني للشبان، واستغرقت التجربة أقل من سنة مثل تجربة الإمارات.
وبعد عودته مرة أخرى تدخل le parain وهذه المرة كان التدخل قويا على الطريقة المغربية ” باك صاحبي ” حيث عيـّنه مدربا وطنيا على المغاربة، وأقصى الأطر المغربية ، مستغلا الفوضى والغش والتلاعب الذي تعيشه الجامعة والتواطؤ الذي تمارسه مديرية الرياضة في الوزارة التي لا تراقب ولا تحاسب ما تقوم به الجامعات ومنها جامعة هذه الرياضة.
هذا المدرب الذي قدم نفسه بالتحايل على أنه مدرب وطني نؤكد أنه لا يملك الصفة التقنية لمدرب وطني ، في الجامعة الفرنسية وفي وزارة الرياضة الفرنسية لم يشتغل أبدا كمدرب و لا يتوفر على : ( Statut d’entraineur National ) ولم يكن أبدا في التصنيف الوطني الفرنسي للمدربين، ولا في :
(Centre Fédéral d’espoir) من 2009 إلى 2015 الذي كان يشرف عليه كل من : Belhacen Karim – Domnique Bette .
هذا المدرب لم يقم باجتياز امتحان التدريب مستوى A لكي يشتغل في ميدان التدريب رسميا . فليس من له حزام أسود وما فوق له الحق في التدريب مثل ما هو معمول عندنا، فالحزام شيء والتدريب مهنة تتطلب الكفاءة في التكوين.
سؤال الساعة: فتحت الجامعة الفرنسية باب الترشيح لاختيار المدربين الوطنيين لجميع الفئات، ولحد اليوم يوجد في اللائحة 6 مرشحين فقط ، ولا يوجد أي طلب باسم David ، فلماذا لم يقدم ترشيحه بما أنه مدرب وطني فاز بعدة ألقاب ودرب منتخب شبان المكسيك ؟
نقول للمسؤولين في وزارة الشبيبة والرياضة بالأخص السيد مدير الرياضات ونقول لمديرية الحسابات في وزارة المالية، كيف تسمحون وتغمّضون الأعين على تخصيص راتب شهري لمدرب للمنتخب الوطني دون التدقيق في مستواه وكفاءته ورخصته التقنية ،
لماذا لا نطبق المعاملة بالمثل ؟، فهل تقبل وزارة المالية الفرنسية على ميزانية راتب شهري لمدرب مغربي يذهب عندهم ليقوم بتدريب المنتخب الفرنسي ؟ مستحيل طبعا ، فأوروبا لا تعترف حتى برخصة السياقة المغربية فما بالك بمدرب أو محامي أو طبيب، يجب أن تدرس مدة أخرى عندهم لكي تحصل على المعادلة.
كيف نقبل أن نكون مختبرا للفئران يجربون فينا تجاربهم؟ هل نحن مزبلة النفايات؟ هل نحن روض للأطفال لكي يتربى عندنا مدربون مبتدئون؟
David sicot ماذا يمكن أن يقدم لنا ولأولادنا وللمغرب ؟ فنحن ما يلزمنا هو الإطار الذي يعطي الإضافة، الإطار التقني الذي يعطي الجديد، يعطي التقدم والتطور ويصحح أخطاءنا ونستفيد منه، وليس من يستفيد منا.
المنتخب الوطني ليس في حاجة لمدرب من مستوى ” مدرب نادي ” فعندنا ما فيه الكفاية، من هذا المستوى ،
إذا كان Bouedo يعتقد أو يرى أن المغرب ما زال مستعمرة فرنسية يمكن أن يفرض قراراته علينا ، فهو غلطان .
إذا كان David Sicot يتوفر على الوثائق ودبلوم تكوين المدربين ، وإذا كان فعلا اشتغل مع الجامعة الفرنسية فعليه أن يقدم هذا الملف لوزارة الشبيبة والرياضة ، ووزارة الشغل لأن هناك قانون خاص بتشغيل الأجانب يجب أن يحترمه كما نحترمه نحن في بلاد المهجر، إن كل هذا يتحمل مسؤوليته رئيس الجامعة الذي يتلاعب بالقانون.
نعم نحن في حاجة لمدرب وطني لكن من من مستوى عالي كما قلت ويجب أن يشتغل تحت قانون الشغل وليس ب ” النوار “.
Ѵ بعد Sicot سنتطرق لمناقشة Bouedo على ضوء نتائج التحقيق الذي سلمته “لجنة التحقيق ” لوزيرة الرياضة الفرنسية الجديدة في الأسابيع الماضية.
ونؤكد أن كل هذه المعلومات والوثائق التي سننشرها حصلنا عليها من الإدارة الفرنسية خلال زيارتنا لفرنسا مؤخرا .
وقبل ذلك ندعوكم لقراءة موضوع :
مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.
فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.