كرة القدم: المنتخب الوطني يستسلم في مواجهة المنتخب الثاني لهولندا

ايقونة بريس: عبد الإله بوزيد
منذ أن تولى المدرب الفرنسي هيريفي رونارد مسؤولية قيادة المنتخب الوطني لم يتمكن من تحقيق الفوز على منافس أوروبي، حيث في 3 مباريات حصل على تعادل مع ألبانيا ثم انهزام أمام إيرلندة وهزيمة أمام هولندا.
كشفت مباراة المغرب -هولندا الودية عن “اللوك” الجديد الذي يحمله هذا المنتخب الذي يعتبر من أقوى المدارس الكروية في أوروبا،

المدرب الهولندي حاول الاستغناء عن 7 لاعبين يشكلون القوة الأساسية للمنتخب الهولندي، وأشرك لاعبين من المنتخب الثاني – الأمل – والأولمبي.

المنتخب المغربي لم يتغير به أي عنصر سوى تغيير المناصب لبعض اللاعبين ، رغم أن المباراة ودّية فهناك اختلاف كبير هما معا من الجيل الجديد ، فواقع المباراة الأولى ضد هولندا كان سنة 1994 بكأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم المرة الثانية كانت ودية سنة 1999 بهولندا، في المبارتين معا كان المنتخب المغربي يعتمد بالأساس على لاعبين من البطولة الوطنية معززين ببعض اللاعبين المحترفين، أمثال : حجي، نكروز، التريكي، وفي المباراة الثانية التي كانت ودية نتذكر الحماس المتميز التي لعب به المنتخب تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل، والمحترف مصطفى حجي رفقة الحارس فوهامي ونيبت وروسي وأبرامي وعادل رمزي وشيبو وشيبا وكماتشو وبصير.
أما المباراة الأخيرة يوم أمس الأربعاء بمدينة اكادير، التي تدخل في استعدادات المنتخب المغربي لمباراة الكاميرون ضمن تصفيات كاس أمم إفريقيا 2019. كانت المعايير مختلفة تماما، فالمنتخب الوطني لعب بتشكيلته الرسمية التي ستواجه إقصائيات كأس العالم في مجموعة جد قوية، أما منتخب هولندا كما أشرت له لعب بوجوه جد شابة وجديدة في تجربتها مع الكبار.
الخلاصة حاول المدرب هيرفي رونارد أن يوضحها في نقطة واحدة وهي ” رمضان ” معترفا أنه أخطأ في الموافقة على اللعب قبل الإفطار، وهذا في رأيه ناتج عن مشكل في اللياقة البدنية وفي تقديم مجهود يصعب على اللاعبين أن يقوموا به. قد يكون هذا العامل صحيحا لأننا شاهدنا ضعفا كبيرا في المواجهات الثنائية، وفي الكرات العالية بالرأس كان واضحا استسلام من اللاعبين لا يرغبون في المواجهة.
هذا جزء من عدة نقط ضعف كانت بارزة في المنتخب الوطني، يجب على المدرب تداركها في هذه الأيام قبل المباريات الرسمية، وعلى المدرب ألا يركز على الدخول في مناقشات وردود حول اختيار أو عدم اختيار اللاعب زياش. هذه الحالة الكثير من المدربين يركبون عليها لتشكل جدلا واسعا عبر وسائل الإعلام، مثل مورينيو، وديشان في فرنسا ( بنزمة) وقبله لوران بلان ( اللاعب نصري ولاعبين ببشرة سوداء).
في الرياضة عموما الكلام يكون داخل الملعب، الكلام يكون بالنتيجة، والمدرب رونارد يعرف هذا جيدا.

Author profile

 مرحبًا بك في موقعنا الإخباري المثير  " أيقونة بريس" ، حيث يتلاقى الحدث بالتحليل، والتقارير بالشغف. نحن هنا على مدار الساعة، جاهزون لنقدم لك أحدث الأخبار الوطنية والدولية، وليس فقط ذلك، بل نغوص أيضًا في عوالم الرياضة، الثقافة، والاقتصاد.

فريقنا المكون من صحفيين محنكين ليسوا فقط خبراء في مجال الإعلام، بل هم أيضًا روّاد في فن السرد. نحن نقوم بتحليل القضايا بشكل شيق ومثير، لنقدم لك تفاصيل لا تجدها في أماكن أخرى.