ايقونة بريس: من باريس – احمد الحجاوي
قبل 3 أيام من الانتخابات وفي الوقت الذي كان فيه المرشحون في برنامج بالقناة 2 يعرضون برامجهم السياسية، طلع خبر عاجل يعلن تعرض رجال الأمن في شارع شانزيليزي لهجوم بالسلاح الاوتوماتيكي، أدى إلى وفاة أحدهم وإصابة آخرين بجروح.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي: تويتر – فاسيبوك ، قامت مصالح الأمن الخاصة في وزارة الداخلية بنشر بلاغات تطالب جميع المواطنين عدم التوجه إلى شارع شانزيليزي، وتم إغلاق خط الميترو الذي يربط شانزيليزي من وسط باريس إلى لاديفانس آخر منطقة لشارع شانزيليزي.
وتأكد من مسؤول في نقابة رجالة الأمن أن سيارة الشرطة واقفة في الشارع قرب مفترق جورج 5 القريب من أحد الفنادق الفاخرة المشهورة، تعرضت لهجوم بسلاح عسكري أوتوماتيكي، نتج عن هذا الهجوم وفاة رجل أمن وقام رجال الأمن الجالسين في السيارة بالرد بتبادل إطلاق النار وحاول المعتدي الهروب لكن أصابه الرصاص فسقط قتيلا هو الآخر، والحصيلة حتى منتصف الليل هي وفاة رجل أمن والمعتدي وإصابة اثنين من رجال الأمن لم يصدر أي بلاغ طبي من المستشفى حول حالتهما ولكن المسؤول في النقابة قال إن هناك انزعاج حول حالتهما لأنهما في العناية المركزة ، كما أصيبت مواطنة أجنبية كانت تمر بالقرب من سيارة الأمن وإصابتها خفيفة جدا لا تدعو للقلق.

أما الشارع فقد عرف إنزالا أمنيا كبيرا وتم تطويق جميع الممرات وجميع المفترقات الطرقية (روزفيلت – مونطين ) وتقوم طائرة هيلوكبتر تابعة لقوات الدرك بالتحليق في محيط شانزيليز، وفي البداية راجت أخبار على أن الحادث ناتج عن محاولة سرقة محل تجاري ، لكن خبير الأمن الخاص بالسرقة وحجز الرهائن أوضح أن هذه الطريقة في الهجوم على سيارة الأمن لا تفعلها عصابة السرقة، ثم اتجهت الآراء حول فعل إرهابي .
وبعد الحادث بساعة تقريبا ( الساعة 10 ليلا بفرنسا ) انتشر خبر التأكيد بأن الحدث إرهابي بعد أن نشرت وكالة الأنباء الفرنسية أ.ف.ب الخبر الذي توصلت به من جماعة ” داعش ” والتي تبنت العملية الهجومية . وهو ما أكده المدعي العام الفرنسي في تصريح صحفي وأشار أن عدة مصالح أمنية تقوم بتحقيق حول العملية الارهابية الاجرامية، وأنه تم التعرف على الهاجم الذي له سوابق عدلية ومعروف لدى أجهزة الأمن، وتم مداهمة البيت الذي يسكنه والتحقيق مركز على البحث هل له شركاء ومساعدين في فرنسا أو من دول الجيران، وحول هذه النقطة بالذات أصدرت وزارة الداخلية تعليمات بمراقبة الحدود وتم توقيف القطار السريع المتجه لبلجيكا وتفتيشه مع تدقيق جميع بطاقات التعريف لجميع المسافرين.
ومن المنتظر غدا أن يعقد الوكيل العام الفرنسي ندوة صحفية لتقديم المزيد من التوضيحات حول نتائج التحقيق الأمني كما أن الرئيس الفرنسي دعا إلى اجتماع لجنة الدفاع الأمني الوطني في بداية الصباح.